الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جندي يمني برصاص «انفصاليين»

مقتل جندي يمني برصاص «انفصاليين»
6 ابريل 2013 23:39
عقيل الحلالي (صنعاء)- قُتل جندي يمني وأصيب آخر ومدنيان، أمس، بهجوم شنه مسلحون على دورية أمنية في محافظة لحج جنوب اليمن، حيث تتصاعد منذ سنوات حركة احتجاج شعبي مطالبة بالانفصال عن الشمال. وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن مسلحين “هاجموا قوات أمنية منتشرة في مدينة الحوطة”، كبرى بلدات محافظة لحج، التي تعد مناطقها الشمالية معقلاً رئيساً لما يسمى بـ”الحراك الجنوبي” الذي يضم فصائل عدة غير متجانسة تقود الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب منذ 2007.وأوضحت أن المهاجمين “ينتمون إلى الحراك الجنوبي”، الذي دعت بعض فصائله، الليلة قبل الماضية، إلى عصيان مدني صباح السبت في مدن الجنوب، وسط معارضة قيادات في المعارضة الجنوبية المنقسمة أيضا بشأن مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي انطلق في صنعاء منتصف الشهر الفائت، في أهم إجراء لاتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن انتقال السلطة في اليمن. وأسفر الهجوم عن مقتل الجندي منير محمد علي وإصابة زميل له ومدنيين اثنين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. ووصف محافظ لحج، أحمد المجيدي، الهجوم بأنه “عمل إجرامي”، منتقدا محاولة مسلحي “الحراك الجنوبي” فرض العصيان المدني في المدينة من خلال “إجبار الناس على إغلاق محالهم التجارية وإيقاف العمل في مكاتب الدولة الخدمية”. وذكر أن من يقفون وراء هذه الأعمال يحاولون “إذكاء نار الفتنة والعنف” من خلال ممارسة “أساليب عنف قهرية”، داعيا “قيادة الحراك الجنوبي السلمي إلى تحديد موقفها من تلك التصرفات المزعزعة للأمن والاستقرار وتأكيد حرصها على نبذ العنف”. وقال محافظ لحج :”على الرغم من حرصنا الدائم عدم الانجرار إلى منزلق العنف إلا أن تلك الممارسات الإجرامية تستوجب الوقوف ضدها بصلابة لتقف عند حدها وتوقف تلك الممارسات الخطيرة”. ولم تلق الدعوة إلى العصيان المدني استجابة واسعة في أغلب مدن وبلدات الجنوب، حيث اقتصرت مظاهره، وبدرجة أقل زخما عن السابق، على منطقتين سكنيتين في مدينة عدن الساحلية، كبرى مدن الجنوب اليمني، حسبما ذكر سكان ومصادر محلية هناك.وعزا علي سعيد، وهو ناشط في المعارضة الجنوبية بمدينة الضالع التي لم تشهد عصيانا مدنيا، الاستجابة الضعيفة إلى أن “الدعوة لم توجه من قيادة الحراك، وإنما من بعض المكونات الشبابية” المنضوية في هذا المكون الذي يمثله فصيل واحد فقط في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي سيبحث 13 قضية رئيسية وثانوية على رأسها المطالب الانفصالية في الجنوب والتوتر المسلح في محافظة صعدة (شمال) حيث المعقل الرئيس لجماعة الحوثي الشيعية المسلحة. ومن المتوقع أن تحتضن العاصمة المصرية القاهرة خلال أيام لقاء لعدد من قادة المعارضة الجنوبية المقاطعين لمؤتمر الحوار الوطني. وقالت وكالة أنباء عدن”، المؤيدة للانفصال، أمس السبت، إن اللقاء سيضم الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد، وأول رؤساء حكومات اليمن الموحد، حيدر أبو بكر العطاس، ورئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب”، حسن باعوم، إضافة إلى “عدد من القيادات البارزة في الحزب الاشتراكي”، الذي كان يحكم جنوب اليمن حتى عام 1990، وينوب عنه 37 شخصاً في الحوار الوطني. من جهة ثانية، ترأس الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس السبت، بمدينة الحديدة (غرب) اجتماعا موسعا للسلطات المحلية والأمنية والعسكرية بهذه المدينة المضطربة منذ أيام، على خلفية اشتباكات بين قوات أمنية ومسلحين من لـ”الحراك التهامي” الذي تشكل في يناير على غرار “الحراك الجنوبي”. واستعرض هادي تطورات الوضع في اليمن منذ تسلمه السلطة أواخر فبراير 2012 خلفا لسلفه علي عبدالله صالح الذي تنحى عبر انتخابات شكلية تحت ضغط احتجاجات شعبية عارمة استمرت عاما كاملا. وقال الرئيس المؤقت إن “الوضع صعب ومعقد. لا نريد أن يكون كمن سكت دهرا ونطق كفرا، ولابد من الواقعية والموضوعية، فالتركة ثقيلة ونحن نعمل من أجل حلحلة الأمور”، حسب وكالة “سبأ”. وأضاف :”آن الأوان لرفع الظلم عن محافظة الحديدة. نعم يكفيها معاناة وظلم”، مشددا على ضرورة “بذل الجهود الملحة من الجميع من أجل رفع الظلم عن الحديدة” التي يعاني أغلب سكانها من العوز والحاجة، ويشكو صيادوها من عمليات اصطياد أجنبية غير قانونية في مياه هذه المحافظة الساحلية.وأمر هادي الحكومة الانتقالية بإلغاء اتفاقيات الاصطياد بالمياه الإقليمية اليمنية “كونها مخالفة للقوانين والأنظمة”، والشروع في تطوير وتأهيل ميناء الحديدة “على أحدث الأسس المتعارف عليها عالميا”. ووجه وزارة التخطيط والتعاون الدولي بسرعة تنفيذ شبكة صرف صحي لمدينة الحديدة، وأمر وزارة الكهرباء والطاقة بـ”مراعاة” المدينة وبقية المناطق الساحلية فيما يتعلق بالتيار الكهربائي، الذي ينقطع لساعات طويلة من وقت لآخر على خلفية مهاجمة أبراج الكهرباء في محافظة مأرب (شرق) القبلية. مساعدات غذائية لليمن بقيمة 250 مليون دولار صنعاء (الاتحاد) - قدم برنامج الأغذية العالمي، أمس السبت، مساعدات غذائية طارئة بقيمة 242 مليون دولار للفئات المتضررة من أعمال العنف التي شهدها اليمن إبان انتفاضة 2011 ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وسيستفيد أكثر من أربعة ملايين شخص من هذه المنحة الغذائية، حسب اتفاقية التفاهم التي أبرمتها الحكومة اليمنية مع الممثل المقيم للبرنامج، لبني المان، أمس في صنعاء. كما أبرمت الحكومة اليمنية، التي مثلها وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي، اتفاقية تفاهم أخرى مع برنامج الأغذية نصت على تقديم البرنامج ثمانية ملايين دولار لدعم جهود الحكومة في تخفيف معاناة اللاجئين الصوماليين عبر تقديم مساعدات غذائية طارئة. وكان اليمن حصل في سبتمبر الفائت على وعود دولية بمساعدته بـ7.9 مليار دولار للخروج من أزمته الراهنة التي وضعته على شفير الإفلاس والفوضى. وبحث وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، أمس السبت، مع السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين، “التحديات الاقتصادية والتنموية” التي تواجه اليمن خلال المرحلة الانتقالية التي تنتهي بداية العام المقبل، حسب اتفاقية “المبادرة الخليجية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©