أتوقع مواجهة مغلقة بين منتخبنا الوطني ونظيره القطري، في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة لبطولة كأس أمم آسيا، وأن يلعب فيها حارسا المرمى والحلول الفردية دوراً مهماً ومؤثراً في نتيجتها، لأن أي منهما يعمل بالدرجة الأولى على منع استقبال مرماه لهدف، ثم يبحث عن التسجيل.
ويملك المنتخبان حارسين جيدين، وماجد ناصر يعيش مرحلة من التألق في الفترة الأخيرة، وقاسم برهان من الحراس الجيدين، وأعتقد أن نقاط التحول خلال اللقاء ستكون عبر الحارسين أو الحلول الفردية.
وتابع: منتخبنا يملك عناصر مميزة على مستوى السرعة والمهارة، ويحتاج للهدوء والصبر على التسجيل في المباراة، خاصة أن المنتخب القطري يعيش أفضل حالاته هذه الأيام، ومتوج من فترة قصيرة بكأس الخليج، ويعيش مرحلة انتقالية، ضمن مشروع قطري للوصول إلى كأس العالم 2018 بروسيا، لكن الخطوة الأولى في المشروع تكمن في المنافسة على المستوى القاري، ووصل المنتخب الذي يلعب بتنظيم إجادة للتحول السريع في الهجوم وبتكتيك عالٍ، إلى مرحلة جيدة من النضج، ويعرف كيف يتعامل مع هذه المباريات، كما تابعناه في كأس الخليج الأخيرة.
ويقدم «الأبيض» كرة قدم جميلة، ومستقر ومتجانس، لكنه يحتاج إلى اللعب بهدوء وصبر كبيرين، وبانضباط عالٍ جداً مع تجويد الهجوم المضاد السريع لإحداث خلخلة في الدفاعات القطرية الجيدة، من خلال اللاعبين القادمين من الخلف، واستغلال سرعة علي مبخوت والحمادي، بجانب التمريرات الحاسمة، لأن ذلك يربك المنظومة الدفاعية القطرية.
والمنتخبان يملكان طموح الوصول إلى الأدوار المتقدمة من البطولة، ويضمان نجوماً متميزين مثل الحمادي وعموري وأحمد خليل وعلى مبخوت في منتخبنا، وعلي أسد وإسماعيل محمد وخلفان في «العنابي» الذي لا يعتمد على الأسماء، بقدر ما يلجأ إلى الكرة الجماعية، والفريقان من أفضل المنتخبات الخليجية، وأعتقد أن قوة الدفاعات القطرية يقابلها في «الأبيض» السرعة الكبيرة لمبخوت والحمادي، وهو سلاح علينا أن نستفيد منه بالدرجة القصوى في المباراة التي ننتظر أن تكون قوية وتكتيكية.
خلف سالم
عدد اليوم
