أعلنت مديرة ثانوية في نيجيريا تعرضت 129 تلميذة فيها للخطف من طرف مسلحين متشددين من حركة «بوكو حرام» الإرهابية أن 14 منهن فحسب أُطلق سراحُهن، وليس 121 على ما أكد الجيش.
وكان المتحدث باسم الجيش النيجيري أعلن أن مسلحين اختطفوا 129 تلميذة مساء الاثنين في شيبوك في ولاية بورنو قبل الإعلان مساء أمس الأول أن 8 منهن فحسب ما زلن محتجزات.
وصرحت مديرة ثانوية شيبوك الرسمية للبنات أمس «أن تصريحات الجيش خاطئة». وتابعت أن المعلومات التي قدمها حاكم ولاية بورنو كاشيم شيتيما ومفادها الإفراج عن 14 من الرهائن هي «الصحيحة».
وجرت عملية الخطف التي أثارت استياء المجتمع الدولي بالتزامن مع العملية الأكثر دموية في تاريخ العاصمة الفيدرالية ابوجا (على الأقل 75 قتيلا و141 جريحا بتفجير محطة حافلات)، والتي نسبت أيضا إلى بوكو حرام.
ونفت سلطات ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا أمس صحة ما ورد في بيان الجيش الذي قال إن معظم التلميذات المخطوفات وعددهن أكثر من 100 فتاة حررن في عملية إنقاذ عسكرية.
وقال أحد مساعدي حاكم الولاية كاشيم شتيما طالبا عدم نشر اسمه «في الوقت الذي أحدثك فيه الآن لم يعد سوى 14 تلميذة فقط».
وقال مساعد حاكم الولاية إن الفتيات اللاتي عثر عليهن حتى الآن وعددهن 14 «هربن» ولم يتم إنقاذهن.
وقال عم لفتاتين كانتا ضمن المخطوفات «اثنتان من أبناء أشقائي.. لارابا وحوا لاتزالان مفقودتين... وهناك 20 فتاة أخرى من قريتنا مفقودات». وكانت ابنته من بين اللاتي هربن من الخاطفين. ولا يوجد تفسير فوري لتضارب الروايتين بخصوص خطف التلميذات اللاتي تتراوح اعمارهن بين 15 و 18 عاما وصدمت أنباء خطفهن البلاد.
وقبل ساعات من عملية الخطف شهدت العاصمة الفيدرالية ابوجا هجوما بعبوة ناسفة اسفر عن سقوط 75 قتيلا و141 جريحا. ووقع الانفجار في ساعة الازدحام صباح الاثنين في محطة الحافلات في نيانيا على بعد بضعة كيلومترات من وسط المدينة. ونسب الهجوم إلى بوكو حرام أيضا .
واشارت لوال زانا، والدة إحدى الفتيات المخطوفات، إلى أن ثلاث منهن نجحن في الفرار وادلين بشهادتهن للشرطة فور عودتهن إلى شيبوك. وروت الفتيات انهم نجحن بالفرار بعدما وافق المسلحون على أن يستخدمن المرحاض، وساعدهن رعاة من أثنية الفولاني على العودة إلى شيبوك.
واقتحم المسلحون مدرسة الفتيات المتوسطة الحكومية بعد الغروب وفتحوا النار على القوات الأمنية التي تحرس المدرسة بعدما اشعلوا النيران في عدة مبان.
وطالما تشن الجماعة التي تحظر «الدراسة الغربية» هجمات ضد المدارس والجامعات، ما أسفر عن مقتل الآلاف منذ 2009 وأجبرت أعمال العنف المتكررة في شمال شرق البلاد المدارس على إغلاق أبوابها، إلا أن الثانوية كانت طلبت من تلميذاتها العودة لإجراء امتحانات منتصف العام. (لاجوس - وكالات)
عدد اليوم
