يحل علينا اليوم يوم استثنائي من أيام الموسم الكروي، كان ولا يزال منذ أن انطلقت مسابقات كرة القدم في وطننا الغالي بمثابة العيد لمحبي كرة القدم، وكل المشتغلين والمنشغلين بها، فنهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة يوم نسعد فيه جميعا بتواجد القيادة الرشيدة، فيما بيننا، وليس هناك أغلى ولا أجمل ولا أسعد على الإماراتي من لقاء قيادته.
في هذا اليوم يجد الشارع الكروي العريض الذي تنتمي له شريحة واسعة من أبناء الوطن فرصته ليقول كلمة يتردد صداها في أرجاء الوطن الحبيب، تعبر عن واقع حاله، وعن ما يكنه من مشاعر تجاه هذا الوطن الممجد الذي رفعنا به هاماتنا فخراً وعزاً بين الشعوب التي قدرت فينا قبل النهضة الاقتصادية والطفرة العمرانية أخلاقاً وقيماً اكتسبناها من قيادة ملهمة أعلت منذ فجر تأسيس هذه الدولة الفتية، ولا تزال من شأن قيم الحب والخير والرحمة والتكاتف والتآزر والتسامح.
هو موعد سنوي ينتظره كل محبي كرة القدم بشوق ولهفة، وإذا ما حل حرصوا أشد الحرص على متابعته، والتفاعل معه، فهو ليس يوماً كسائر الأيام، ليس يوماً لكرة القدم وإنما يوم للوطن، يوم لدولتنا، فشكراً لاتحاد كرة القدم الذي اختار، فأحسن الاختيار بوضعه عنوان “كلنا خليفة” لنهائي هذا العام.
إنه موعد “مجتمع كرة القدم” السنوي مع القيادة الرشيدة، فاليوم ليس يوم الفريقين اللذين نالا شرف تمثيل إخوانهم من أبناء الوطن فقط، بل هو يوم كل الأندية التي كان التواجد في ستاد مدينة زايد هدفها، ونيل شرف مصافحة راعي المباراة، هو يوم لكل المنتسبين لكرة الإمارات.
“كلنا خليفة” ولاء ووفاء للقيادة، وحرصاً على إعلاء راية الوطن وسمعته، وعلينا في هذا اليوم أن نجدد العهد، ونؤكد الوعد وأمامنا استحقاقات مهمة في تصفيات أكبر وأشهر بطولتين كأس العالم والأولمبياد.
“كلنا خليفة” التزام بقيم ومبادئ هذا الوطن التي أرساها المؤسسون ورعاها خلفهم من بعدهم، والرياضي في الداخل لاعباً كان أو إدارياً هو خير من يمكنه أن يجسد اتحاد الإماراتيين، واجتماعهم على قلب رجل واحد، وخير من يجسد إعلاء المصلحة العليا، وفي الخارج هو خير سفير لأصالة شعبه ونقاء معدنه.
“كلنا خليفة” ليكون وصول دولتنا بقيادة خليفة لما وصلت إليه، ملهمنا لنهضة كروية تجعل من دورينا، وأنديتنا في المقدمة على مستوى المنطقة والقارة.
نعم كلنا خليفة، الشعب خليفة، الوطن خليفة، دولتنا كل لا يتجزأ، قيادة وشعباً حكاماً ومحكومين، كلنا خليفة.
كلنا خليفة وبخليفة نباهي الأمم، قائد أحب شعبه فأحبه شعبه، قائد ديدنه العطاء فقابله شعبه بالوفاء، حفظ الله صاحب السمو رئيس الدولة، وأدام لنا قيادتنا الرشيدة، وكل عام وكرة القدم في بلادنا العزيزة إلى الأفضل بإذن الله.
أمنية
أتمنى أن يكون هدف اتحاد كرة القدم في المواسم المقبلة أن تحضر جماهير طرفي المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة جنباً إلى جنب دون تخصيص أماكن لكل جمهور، فكلنا خليفة، كلنا الإمارات.
Waleed67@eim.ae
عدد اليوم
