الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الطبيب الشرعي: الطفل «عبيدة» قاوم بضراوة

الطبيب الشرعي: الطفل «عبيدة» قاوم بضراوة
26 يوليو 2016 13:19
محمود خليل (دبي) أكد الطبيب الشرعي، أن الطفل الأردني، عبيدة، الذي ذهب ضحية جريمة بشعة قبل عدة أسابيع، قاوم بضراوة المتهم نضال أبو علي، ليمنعه من الاعتداء الجنسي عليه، فيما أمر القاضي عرفان عمر عطية رئيس الهيئة القضائية بإخراج والد الطفل من قاعة المحكمة بسبب تهجمه اللفظي على المتهم. جاء ذلك، خلال الجلسة السادسة لمحاكمة المتهم بالاعتداء الجنسي، وقتل الطفل عبيدة، التي عقدتها محكمة الجنايات بدبي صباح أمس، وقررت فيها تحديد الأول من أغسطس المقبل، لعقد جلسة علنية تستمتع خلالها لشاهد إثبات، وهو ضابط برتبة رائد في شرطة دبي. وقال الطبيب الشرعي في رده على استفسار وكيل النيابة العامة الحاضر في الجلسة، إن جسد المتهم كان مصاباً بخدوش وكدمات بينما بدا القميص الذي كان يرتديه عند ارتكابه الجريمة ممزقاً، مرجعاً ذلك إلى مقاومة الطفل المغدور للمتهم ليمنعه من الاعتداء عليه. وكانت «الاتحاد» انفردت في 27 يونيو الماضي، نقلاً عن عبيد المازمي محامي عائلة الطفل المغدور أن المتهم اعترف خلال التحقيقات معه أن المجني عليه، قاومه بضراوة ليمنعه من الاعتداء عليه جنسياً، قبل أن يتمكن من السيطرة عليه بسبب بنيته الجسمية القوية. وسعى محامي الدفاع المنتدب الذي كان سبق له الإعلان عن أن جلسة المحاكمة ستشهد تطورات تغير مجرى القضية خلال مناقشته أمس لشاهدي الإثبات، وهما الطبيب الشرعي وملازم في شرطة دبي، للتركيز على تبيان حالة المتهم العقلية، وعما إذا كان في وعيه وإدراكه عند ارتكابه الجريمة لكونه كان محتسياً كميات كبيرة من الكحول. ولفت محامي عائلة الطفل المغدور نظر هيئة المحكمة إلى أن القول، إن المتهم كان محتسياً لـ 5 زجاجات خمر، صدر عن المتهم وحده فقط، وذلك خلال اعترافاته في تحقيقات النيابة العامة، مشيراً إلى أن التحقيقات لم تثبت هذا الأمر. وعقب المازمي خلال حديثه مع «الاتحاد» بعد انتهاء الجلسة، بتأكيده أن قانون العقوبات الاتحادي يشدد العقوبة في حالة كان المتهم مخموراً عند ارتكابه جريمته، ولا يمكن أن يستند على هذا الأمر لتبرير فعل جرمي بهذا الحجم. وخلال الجلسة، شدد الطبيب الشرعي في رده على استفسارات محامي الدفاع، أن المتهم كان في كامل وعيه وإدراكه عندما عاينه، ولم يكن فاقداً الوعي، مبيناً أنه لا يعلم الحالة التي كان عليها لحظة ارتكابه الجريمة. وقرر رئيس الهيئة القضائية التي تنظر القضية إخراج والد الطفل من قاعة المحكمة بعد تهجمه باللفظ على المتهم حينما طالب الأخير بمخاطبة مؤسسات حقوق الإنسان لكونه يتعرض لإساءات من المساجين، فبادر الوالد بتوجيه الكلام له قائلاً «الله يلعنك». وعقب ذلك، طلب المتهم أن يوجه سؤالاً شخصياً للقاضي، مبيناً أنه سيريح المحكمة، ويريح نفسه فيما لو تم السماح له بتوجيه السؤال، بيد أن رئيس الجلسة رد عليه بالقول: ليس هناك أسئلة شخصية توجه للمحكمة ليعاود المتهم ليطلب عبر محاميه عقد جلسات سرية، ولم يبد القاضي أي تعليق حول هذا الطلب، وقرر عقد الجلسة المقبلة في الأول من أغسطس المقبل. لقطات: * شهدت الجلسة وللمرة الرابعة على التوالي حضوراً كبيراً غلب عليه العنصر النسائي، ولم تتمكن وسائل الإعلام التي حضرت متأخرة من دخول القاعة لمتابعة مجريات الجلسة. * بدا المتهم بلحية كثة واثقاً من نفسه، وتحدث مع رئيس الجلسة بصوت جهوري، وهو يرفع يديه مبلغاً إياه بأنه يريد جلسة خاصة معه ليريح المحكمة، ويريح نفسه حسب ما قال. * رد فعل الأب على المتهم، وطلب القاضي منه مغادرة القاعة لم يؤثر على سير جلسة المحاكمة، حيث إن الأمر بدأ وانتهى بثوان معدودة، وواصلت الهيئة القضائية جلسة المحاكمة بشكل اعتيادي. * بدا على الأب التأثر عند مغادرته قاعة المحاكمة بناء على طلب القاضي، فيما قال محامي عائلة الطفل لم يفترض به حضور الجلسة لأنه كان على سفر. * استفسر والده وأقاربه من محامي العائلة عند انتهاء الجلسة عن موعد تحديد جلسة إصدار الحكم بالقضية، وأبلغهم المحامي أن المسار الطبيعي لأية قضية يستوجب الانتهاء من الاستماع لبقية شهود الإثبات، وهو ما سيتم خلال الجلسة المقبلة، ليتم بعد ذلك تحديد موعد للمرافعات الختامية لكل من الدفاع والنيابة العامة، وعقبها تحدد الهيئة القضائية موعداً لإصدار حكمها بالقضية، مبيناً أن المحاكمة تتطلب درجتين قضائيتين أخريين، وهما الاستئناف والتمييز قبل تثبيت الحكم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©