أكد مسؤولون في إقليم كردستان العراق أهمية الدور الذي لعبته شركة الاتحاد للطيران في دعم وتعزيز القطاع السياحي بالإقليم، وذلك منذ قيامها بتسيير رحلتين أسبوعيا من أبوظبي الى الإقليم، وهو ما سهل من تنقلات رجال الأعمال وعمليات التبادل التجاري.
وقد اتخذت حكومة إقليم كردستان العراق مؤخرا حزمة من الإجراءات والتسهيلات لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية للإقليم والمساهمة في استقطاب المشاريع الكبيرة والحيوية خلال المرحلة المقبلة، وخلق الفرص لتعزيز الدور الاقتصادي للإقليم الذي يعد بوابة العراق الشمالية، بحسب فلاح مصطفى بكر مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم.
وقال بكر “إن تلك التسهيلات المحفزة لجذب الاستثمارات الخارجية، جاءت نتيجة دراسات مستفيضة وزيارات للوفود الرسمية الحكومية من الإقليم لبعض الدول، للاستفادة من تجربتها، خاصة الإمارات التي حققت نجاحا غير مسبوق في منطقة الخليج وتعد تجربة استثنائية بمختلف المقاييس”.
وأكد بكر خلال مقابلة مع وفد إعلامي بمناسبة مرور عام علي تسيير شركة الاتحاد للطيران خطوطها للإقليم بدور الإمارات تعد من أوائل الدول التي يتطلع الإقليم للاستفادة من خبراتها وتجاربها في القطاعات الاقتصادية والتجارية، مشيدا بمستوى العلاقات بين الجانبية، وبدور “الاتحاد للطيران”، مما يسهم في سرعة تطور الإقليم من خلال حركة النقل الجوي وانتقال رجال الأعمال والتبادل التجاري في كامل العراق. وأضاف: تعمل حكومة الإقليم على جذب الاستثمارات العربية في العديد من القطاعات الاقتصادية، لتحقيق المردود الاستثماري الجيد في ظل إمكانات هائلة تتميز بها كردستان العراق في مقدمتها الموارد الطبيعية والموقع الجغرافي المتميز الذي يتوسط العديد من أسواق الدول المجاورة.
وقال “يبلغ إنتاج إقليم كردستان العراق من النفط لأكثر من 100 ألف برميل يومي خلال الربع الأول من العام الجاري، فيما يستحوذ الإقليم على نحو 17% من الميزانية العراقية السنوية التي تخصصها حكومة بغداد ويتوقع ان يصل حجم الاستثمار الخارجي في الإقليم في العام الجاري نحو 16 مليار دولار”، داعيا المستثمرين العرب إلى زيادة استثماراتهم في الإقليم.
وأضاف بكر أن قطاعي الزراعة والصناعة يمثلان بيئة خصبة للاستثمار الآمن، حيث تسعى حكومة الإقليم لتقوية وتنشيط الاقتصاد الريفي من خلال الهجرة المعاكسة من المدن إلى القرى وتوفير منشآت صناعية بالقرى لتشجيع مواطني الإقليم على العودة إلى قراهم.
وأضاف أن الاقليم يضم 24 قنصلية وممثلية دبلوماسية منها 4 قنصليات عربية، مؤكدا اعتماد سياسة الانفتاح على العالم الخارجي وتحسين العلاقات بدول الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة ، والالتزام بالعمل ضمن عراق اتحادي .
وبحسب بكر يمنح قانون الاستثمار حق التملك الحر للمستثمر بنسبة 100% عقب انجاز المشروع والاستثناء من الضرائب لنحو 10 سنوات واعتماد سياسة النافذة الواحدة للمستثمرين ، مشيرا إلى أن الإقليم يشهد مشاريع نفذت بالفعل في الاقليم منها السكنية والفندقية وكذلك عدد من الجامعات الخاصة مثل الجامعة الأمريكية ومحطات توليد الطاقة الكهربائية ومجموعة اخرى من المشاريع الصناعية”.
وتابع بكر “ان الإقليم يشهد تطورات متسارعة في مختلف القطاعات حيث بلغ عدد الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة نحو 12 جامعة ومعهد، مقابل جامعتين فقط في العام 2003، كما يصل عدد سكان الاقليم نحو 5 ملايين نسمة .
وفي إطار عمليات التنمية بالإقليم، أشار بكر إلى أن مطار اربيل الدولي الجديد، الذي تم افتتاحه أواخر الشهر الماضي بلغت تكلفته نحو 365 مليون دولار، ويحتوى على مدرج لهبوط الطائرات مساحته 4800 متر ويستوعب حوالي 3 ملايين مسافر كل عام.
ولفت إلى أن وزارة السياحة بالإقليم لديها خطة طموحة لبناء مشروعات ضخمة مثل مركز تسوق يضم ستة آلاف متجر ومجموعة من الضواحي السكنية تحمل أسماء مثل «دريم سيتي» و«امباير فيلاز» و«امريكان فيلدج»، لافتا إلى أن هيئة الاستثمار بالإقليم أقرت العام الماضي مشروعات تنمية تتكلف أكثر من 3.5 مليار دولار. كما أشار الى اعتزام الحكومة بناء مراكز لتصليح الطائرات وتزويدها بالوقود، مشيرا إلى ارتفاع نسبة الرحلات الى إربيل 22% خلال الستة اشهر الماضية.
يذكر أن إقليم كردستان العراق عبارة عن كيان فيدرالي تأسس بعد العام 1991 بقرار من المجلس الأمن، ويتكون إقليم كردستان من محافظات “أربيل، السليمانية، دهوك”.
وذكر مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق أن حركة المسافرين القادمين من كافة أنحاء العالم إلى مطار إربيل خلال الأشهر الستة الماضية قد ارتفعت بنسبة 40% وحركة الإقلاع 28% وزيادة الشحن الجوي بنسبة 35%، فيما ارتفعت حركة الطيران بشكل عام بنحو 22%، متوقعا أن يستقبل المطار خلال العام الجاري نحو 600 ألف مسافر.
عدد اليوم
