«غرام وانتقام» في لوفر أبوظبي.. استعادة الفن الجميل

فاطمة عطفة (أبوظبي) اختتم «متحف اللوفر- أبوظبي» الموسم الأول من فعالياته الثقافية، أمس الأول، مع أشهر الأغاني العربية القديمة بنسخة حديثة، قدمها فنان الهيب هوب ريس بيك والفنانة لا ميرزا من لبنان، في حفل بعنوان «غرام وانتقام»، في بلازا المسرح. وشاهد الجمهور في هذا الحفل الموسيقي عرض الفيلم المصري الشهير «غرام وانتقام»، تكريماً لكوكبة من رواد السينما في مصر، ومنهم: أسمهان، يوسف وهبي، أنور وجدي، محمود المليجي.وتضمن العرض مقاطع موسيقية حظيت بنجاح كبير في البلاد العربية لفنانين، مثل الفنان العراقي كاظم الساهر، والفنانتين المصرية سعاد حسني واللبنانية صباح. وجاءت الأمسية الفنية فرصة طيبة استقبلها الجمهور بابتهاج، حيث استعاد العرض نجوماً من العصر الذهبي لاستوديوهات القاهرة في الجو الساحر للكوميديا الموسيقية المستوحاة من هوليوود، والتي شاركت فيها نجمات الرقص مثل سامية جمال وتحية كاريوكا، فضلاً عن كبار المغنين، مثل ليلى مراد وفريد الأطرش وأخته أسمهان وأم كلثوم. مزيج مثير مع استعادة عرض هذه الأفلام التي تركت بصمتها في تاريخ السينما العربية، استمتع الجمهور بمشاهدة قصة من صراعات الحب والزواج والمصير المأساوي، في إطار من الخيال الجريء، وبأسلوب جميل فيه مزيج مثير، مثل رقصة الفالس بنكهة مصرية من فيلم غرام وانتقام الذي يعود تاريخه إلى عام 1944، والذي استوحي اسم العرض منه. بهذا العرض الذي قدم فيلما من روائع السينما المصرية بأسلوب فني جديد. إضافات جديدة وقال الفنان ريس بيك: «إنه حاول مع فريقه عبر عرض «فيلم «غرام وانتقام» مع إضافات جديدة على هذا العمل الثقافي الفني، الذي يعتبر جزءاً من تاريخ الثقافة العربية المهمة التي بدأت من مصر، العودة إلى زمن الفن الجميل، بعد أن ابتعد هذا الزمن عن معظم ما يتم تقديمه حالياً»، مشيراً إلى سعادته بتقديم العرض في ساحة البلازا «لوفر أبوظبي»، وما يشكل من قيمة حضارية وتاريخية للإمارات وإلى العالم.وقالت الفنانة ميرزا: «إنهم يسعون من خلال العروض التي يقدمونها، إلى التذكير بروائع تراثنا الفني العربي، حيث نحاول الحفاظ على صيغة العمل الأصلي مع إضافة لمسات غربية في التوزيع والإيقاع، وهي بالنسبة لنا رحلة في مزج الحديث والقديم».