نادرة بدري: لقطاتي تفشي أسرار الطبيعة

صورها تنطق بحس مرهف وعذب. أشبه ما تكون بحكايات خيالية تعبّر عن نفسها من دون الحاجة إلى شرح أو إضاءة من أحد. كما أنها تنم عن موهبة حقيقية وافتتان بالعدسة، وابتكار زوايا ولقطات فريدة لعين عشقت الحياة ويد افتتنت بالكاميرا. المصورة الإماراتية نادرة بدري اتخذت من تضاريس الطبيعة مسرحا ينسج من مفرداته دراما ذاتية تبوح بشخصيتها، لتفشي أسرار لقطاتها وتفضح كوامنها دون أن تدري فنراها حينا تنقلنا من عالم الخيول الفاتن ذات العجائب والأسرار والأساطير، إلى عالم تراث الآباء والأجداد ثم إلي الطبيعة، وكل صورة فوتوغرافية لها مكانة خاصة لديها من خلال أرشيف الصور الذي يضم العديد والكثير من صور الجمال. مناظر طبيعية عن رحلتها في عالم الإضاءة والتصوير الفوتوغرافي تبدأ نادرة وتقول:” منذ الصغر كانت تلفت انتباهي تلك الآلة الساحرة التي تعكس لي ما كنت أراه . لكن بدايتي الفعلية في التصوير كانت منذ عام 1994حيث أقتنيت أول كاميرا احترافية”. تذكر أول من بدأت بتصويره وتقول :” منذ البداية كان الأهل هم من لهم نصيب الأسد في التصوير ثم المناظر الطبيعية التي كانت بالفعل تجذب من لدية الكاميرا ليلتقط تلك الجماليات الطبيعية وخاصة أثناء تجوالنا عبر قارات العالم في الرحلات الصيفية”. وتتابع: “ تاريخ التصوير في عائلتي ساعدني كثيراً في الاهتمام بتطوير هواية التصوير حيث كان معظم أقربائي يمارسون هذه الهواية ولدي مجموعة من أعمالهم تعود للأربعينيات. تواصل نادرة الحديث “ لكن أول رحلاتي في هذا العالم بدأ من أحد المعاهد في دبي المتخصصة بتعليم أبجديات التصوير وفنونه وكان ذلك تحت إشراف أشهر المصورين المقيمين في الإمارات المصور” ليندون اشمور” ، كما حرصت أثناء المرحلة الجامعية أن أواصل في معرفة المزيد عن التصوير الضوئي حيث كان النصيب الأكبر في جدولي الأكاديمي وأثناء ذلك تعلمت أظهار الأفلام وطباعة الصور الأحادية”. الخيول للخيل قصة وحكاية في لقطات نادرة عنها تقول:” التقطت عددا من صور الخيول التي تمثل تلك المعاني والإيحاءات المتعلقة بتراثنا وتاريخنا “ . تسترسل نادرة” الخيل في الغالب موجودة في نوادي تربية الخيول أو في أجواء حياة البادية التي تحكي علاقة الخيل بالإنسان . تستمع نادرة حين تلتقط صورا للخيل وتعبر بابتسامة “ أجد في الخيل ما تستلذ به عيناي وما يشبع رغبتي لأحصل على أجمل اللقطات ، فإبداع الخالق في صنع هذا الكائن يعطي المتأمل مساحة شاسعة من التفكير والاستمتاع”. ورش فنية التصوير فن راق وجميل، قادر على ترجمة الكثير من الأحاسيس، ونظراً لوجود الكثير من المصورين والموهوبين الإماراتيين، وباعتبار أن الحركة الفنية الضوئية في أوجها ومع اهتمام الدولة بالجانب الفني قامت نادرة بالعديد من ورش التصوير عن ذلك تقول:” الهدف من هذه الورش بالدرجة الأولى هو اجتذاب الهواة ومعرفتهم بالطريقة الصحيحة والحديثة في كيفية التقاط طوراً جمالية مبدعة لذلك قمت بتنظيم عدة ورش تصوير تهدف إلى اجتذاب الهواة والمحترفين في آن واحد إلى جانب المهتمين بفن التصوير، لإبراز دور المصورين الإماراتيين في إنماء هذه الحركة الضوئية بعضها بإشراف متخصصين أساتذة ومن تلك الورش التي أقيمت :” ورشة تصوير ماكرو (تصوير الزهور والورد)، ورشة تصوير ماكرو (تصوير السوائل) ، ورشة التصوير الليلي، ورش تصوير سباق الخيل، ورش تصوير مسابقات جمال الخيول العربية”. أهم المشاركات والمعارض - المعرض السابع والأربعون بعنوان (هوايات) لنادي بيت لوذان للتصوير الفوتوغرافي مع فريق مواهب للتصوير 2008 - معرض الصافنات الجياد فعاليات قرية التراث والغوص 2008 - معرض لصور الخيول العربية الأصيلة ضمن معرض دبي الدولي للخيول 2008 - معرض مجموعة فضاء للتصوير الضوئي الخامس بحائل - معرض مسابقة مفاجآت صيف دبي الفوتوغرافية2008 - معرض عدسات واعدة 2008 - معرض بلدية دبي بمناسبة العيد الوطني 37 لدولة الإمارات العربية المتحدة - معرض الصورة العربية في الأردن 2009 - معرض مصوري الإمارات ضمن معرض أبوطبي الدولي للصيد والفروسية 2010 - معرض فارسات الصورة ضمن معرض أبوطبي الدولي للصيد والفروسية 2010 الجوائز التصويرية - المركز الخامس في مسابقة بطولة أبوظبي الدولية لجمال الخيول العربية 2008 - المركز الثاني في مسابقة معرض الصيد والفروسية الدولي بأبوظبي 2009 - المركز الرابع في مسابقة مزاينة الظفرة 2010 - الجائزة التقديرية عن الصورة الإماراتية في مسابقة الإمارات للتصوير ـ أمير النور - الدورة الخامسة 2010