الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منتدى «الاتحاد» الرابع يستشرف مستقبل الصحافة العربية

منتدى «الاتحاد» الرابع يستشرف مستقبل الصحافة العربية
21 أكتوبر 2009 01:31
ركزت الجلسة الثالثة والأخيرة من منتدى الاتحاد الرابع الذي يحمل عنوان «الصحافة العربية .. الواقع والطموح» على مستقبل الصحافة وأهمية التخطيط للمستقبل، وطرحت بعض الخيارات المتاحة المتعلقة بتطوير العنصر البشري، والبحث عن هياكل جديدة للإعلان والتمويل. وكانت الجلستان الأولى والثانية سلطتا الضوء أول من أمس على صناعة النشر وآفاقها والقيود القانونية والاعتبارات المهنية المرتبطة بها. وقال تركي الدخيل الذي أدار الجلسة الثالثة إن ثمة مشكلة تتعلق بتدريب الصحفيين، كي يكونوا قادرين على تطوير قدراتهم والاستفادة من التقنيات الجديدة. ورأت السعد المنهالي الكاتبة والصحفية في جريدة الاتحاد في ورقتها التي قدمتها بعنوان تبادل الخبرات وتدريب الكوادر البشرية أن المراهنة على العنصر البشري قد تكون الورقة الوحيدة أمام المؤسسات الصحفية في العالم، لتصمد وتستمر في الساحة الإعلامية في ظل القيود المالية الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث أصبح تقليص عدد الصحفيين أمراً وارداً كما حدث في كبريات الصحف في العالم. مدارس صحفية وقالت السعد: «على الرغم من ظهور كليات متخصصة واستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية، لم تظهر مدرسة صحفية عربية واحدة من المحيط إلى الخليج استطاعت أن تجعل من نهجها أيقونة خارج موطنها». وهذا من وجهة نظر المنهالي، لا يلغي إطلاقاً وجود أسماء صحفية كبيرة في مختلف الأقطار العربية، كان يمكن لها أن تكون نواة لمدارس صحفية يعتد بها، لكن غياب المنهج الواضح والتدريب المستمر، جعلا إنجاز هذه الأسماء ينتهي بمجرد خروجها من الصحيفة. ولفتت المنهالي إلى تدخل جهات لا علاقة لها بالصحافة في عملية تدريب الصحفيين، مثل المنظمات الدولية التي تعمل بمشاركة منظمات المجتمع المدني، تثار حولها كثير من الأسئلة عن التمويل وحيادية المحتوى التدريبي. وأشارت المنهالي إلى أن معظم الصحف لا تفصح عن أرقام واضحة حول التوزيع أو العائد، أو مداخيل الإعلانات، وبالتالي فالأمر ينسحب على مخصصات التطوير والتدريب، وبحسب دراسات فإن بعض المؤسسات الصحفية تستقطع واحداً في المائة لصالح صندوق التطوير والتدريب، ودراسات أخرى أكدت أن بنود التأهيل والتدريب ضئيلة جداً بالنسبة لميزانيات المؤسسات الإعلامية، مقارنة بما يتم تخصيصه من اعتمادات مالية لبقية بنود الميزانية، في حين أن النسب المعتمدة عالمياً لقطاع التدريب في كل المؤسسات على اختلاف أنواعها تبلغ 4 إلى 5 في المائة من الميزانية. ودعت المنهالي إلى وجود تدريب ممنهج يلبي احتياجات المرحلة الراهنة ويقدم حلولاً قابلة للتطبيق يجعل من المنتج الصحفي جذاباً للمستهلك، وهو ما لا يمكن تقديمه من خلال دورة تدريبية لمدة يومين أو ثلاثة أيام. وحددت المنهالي عوامل يجب تحقيقها في بيئة التدريب لتحقيق أقصى الفوائد، من خلال تهيئة البيئة المحيطة بالصحفي للتغيير، للحؤول دون اصطدام الصحفي الذي يريد تطبيقاً عملياً للمهارة التي اكتسبها في الدورة التدريبية مع محيطه ورؤسائه، إضافة إلى الانتباه إلى الحافز المادي، حيث يتطلع الصحفي إلى العائد المقابل للقدرة الجديدة التي اكتسبها عن طريق التدريب. وأكدت المنهالي أهمية الجدية والالتزام في العملية التدريبية، فطبيعة شخصية الصحفي متمردة ومشاكسة، ومعتدة بنفسها وبخبرتها، وبالتالي فهي بالعادة عصية على التطويع المطلوب داخل الصف التدريبي. خطوة إيجابية أشارت السعد المنهالي إلى تجربة «مدرسة الاتحاد الصحفية»، التي تبلورت كفكرة منذ ثلاث سنوات، واحتاجت لقرار إداري يترجم هذه التوقعات إلى أرض الواقع، وبالفعل بدأ العمل بإرادة لا حدود لها، وتم توفير كافة الامكانات في تحضير مشروع المدرسة التي بدأت أول دروسها العملية في التاسع عشر من أكتوبر 2008. وقالت السعد إن فكرة المشروع تقوم على تعريف الكوادر الإماراتية في الصحيفة بالتجارب العالمية، وتوجيههم لأسلوب مهني ذي مواصفات عالمية للصحافة المحترفة. واستهدفت المدرسة ثلاث شرائح، الأولى الصحفيين الإماراتيين العاملين في الصحيفة وفي مكاتبها في مختلف إمارات الدولة، والثاني لخريجي جامعات الدولة الراغبين في ممارسة العمل الصحفي بكل تخصصاتهم بشرط الإلمام الجيد باللغة العربية، والرغبة الملحة في العمل الصحفي، أما المستوى الثالث فهم طلبة الجامعات قبل مستوى التخرج (قسم إعلام، صحافة، اتصال جماهيري). وأوصت المنهالي في ورقة العمل بإيجاد سبل لتعاون الصحفي التقليدي مع «المواطن الصحفي» الذي أخذ مكانة متميزة وأصبح مصدراً يعتمد عليه المستهلك للحصول على المعلومة، وأخذ إدارات التحرير المسابقات الصحفية والمحلية والإقليمية والعالمية على محمل الجد، وتشجيع كادرها الصحفي على المشاركة. وفي الورقة الثانية، عرض محمد عليان ناشر صحيفة «الغد» الأردنية في ورقة عمل تحت عنوان «هياكل جديدة للإعلان والتمويل» أهمية القدرة على جذب القراء، لافتاً إلى أن الظروف المحيطة بالصحافة المكتوبة الآن اختلفت تماماً عن الماضي، فطريقة الاستهلاك اختلفت، ويجب اعتماد وسائل تطوير من أجل تفاعل أكبر مع القراء. وأضاف عليان أن السوق الإعلاني صار متنوعاً جداً، وعلينا متابعة خيارات المستهلك، موضحاً أن الجهاز التسويقي في المؤسسات أشبه بشبكة عنكبوتية، فهناك تلفزيون وإعلام عبر الهاتف المحمول. ففي الصين 73% من الناس يفضلون الحصول على الأخبار عن طريق الإنترنت، هناك عشر صحف أميركية تم إغلاقها في الوقت الذي تزداد فيه محتويات Audio /Vedio الخاصة بالصحف. وعرض عليان أثناء تقديمه ورقة العمل جهازاً جديداً يمكن من خلاله تصفح الجرائد، لكن مشكلته تكمن في أنه غير ملون، ومن ثم يصعب عرض الإعلانات فيه، وهناك أجهزة أخرى بصدد الظهور في السوق من إنتاج شركتي سوني وآبل. وأشار العليان إلى أن الانفاق الإعلاني المطبوع لا يزال أعلى من الإنفاق الإعلاني الالكتروني، لكن هذه الحال لن تستمر طويلاً بحسب عليان. الجيل الشبكي عقبت الدكتورة عائشة عبدالله النعيمي أستاذة الصحافة بجامعة الإمارات العربية المتحدة بقولها إن التحدي الذي تواجهه الصحافة الورقية بات سؤالاً جذرياً يؤرق ملاكها والقائمين عليها في ضوء متغيرات مبنية العملية الاتصالية بشمولية مستجداتها. وقالت النعيمي إن المسألة لا تقف فقط عند التطور الاتصالي الذي اخترق حدود الجغرافيا نتيجة ما أفرزته ثورة الاتصالات في مجال الإعلام الفضائي والالكتروني، بل نتجاوز ذلك بالبحث في التحدي الكبير الذي أنتجه الإعلام التفاعلي الجديد، حيث باتت مواقع الشبكات الالكترونية أكثر تكاملاً نتيجة سرعة وصول البرامج الجديدة إلى السوق وظهور مجموعة من التطبيقات البرمجية التي تلبي احتياجات الجمهور (خدمات ويب 2.0) وبرامج Face Book وtwiter ويوتيوب.. التي نقلت المستخدم من مكان المستهلك فقط ليكون طرفاً صانعاً للمعلومة وعززت من القدرة التفاعلية بين الجمهور والأداة الإعلامية، مما أفرز ما أطلق عليه البعض «الجيل الشبكي» الذي بات يعتمد اعتماداً كلياً على الشبكة الالكترونية، ويستبعد الصحافة الورقية من سلوكه اليومي في الحصول على المعلومة. ورأت النعيمي أن هذا التحدي يمسي أكثر شراسة عندما يكون الحديث مرتبطاً بواقع الصحافة العربية، والذي أحدثه واقعاً مثقلاً بإرث رقابي لا يرتقي إلى منافسة تلك المتغيرات. وتعقيباً على ورقة المنهالي، لفتت الدكتور النعيمي إلى أهمية العلاقة بين المنتج الصحفي والمتغير السياسي والاقتصادي في مجتمعاتنا العربية، قائلة إن السؤال الرئيس الذي يجب طرحه حول مسألة التدريب المهني يرتبط بمدى قدرتنا على أن نجعل لأنفسنا مكاناً وسط هذا الطوفان المعلوماتي، في ظل ضعف الحريات الإعلامية وغياب استراتيجية واضحة لدى المؤسسة الإعلامية. وأثنت النعيمي على تجربة صحيفة «الاتحاد» في مجال التدريب، مطالبة بتعميم التجربة على مستوى الوطن العربي، دون أن تنسى الإشارة إلى أن هناك خللاً يكمن في ضيق المساحة الممنوحة للصحافة الورقية في الوطن العربي، يوازيه تضاؤل في مستوى الضمانات المهنية للصحفيين ليكونوا فاعلين في أداء دورهم، مازالت صعوبة انتقال المعلومات وغياب الشفافية قائمة، وهي مسألة تتسبب إلى حد كبير في إحداث تخلف هيكلي لدور الصحافة العربية. وقالت عائشة النعيمي: لا جدوى من المهنية في ظل واقع لا يتيح ترجمتها إلى نص يستحوذ على اهتمام القارئ وحول الورقة الثانية التي عرضها عليان، عقبت النعيمي بقولها إنه وفقاً للتقارير الأخيرة الصادرة عن بعض المؤسسات البحثية، وعن الصحف ذاتها التي أشارت إليها الورقة، فإن كثيراً من الصحف تمكنت من إعادة هيكلة مؤسساتها وبرامجها وموازاناتها الاقتصادية. وعبرت النعيمي عن خشيتها من أن تؤدي إعادة الهيكلة إلى إنتاج أزمة أخرى، مثل أن تقع الصحافة الورقية تحت سيطرة أصحاب رؤوس الأموال, لافتة إلى أن ذلك قد يخلق في المستقبل نوعاً من التحالفات التي من الممكن أن تشكل خطراً على التعددية ورسالة الصحافة الأساسية. في المقابل، أعربت النعيمي عن اعتقادها بأن استمرارية التمويل الحكومي يشكل خطراً مستقبلياً على الصحافة الورقية في عالمنا العربي، وغيابه أيضاً يشكل خطراً آخر، معتبرة أن التحدي الأساسي يكمن في القدرة على تحقيق المعادلة الصعبة بين مسألة الاستقلالية المهنية وقضية التمويل. وعلق الكاتب السعودي مشاري الذايدي بقوله إنه من واقع تجربته لا يوجد مردود إعلامي للصحافة الالكترونية، ولا تزال الصحافة التقليدية قادرة على جذب الإعلانات، في حين اعتبر الدكتور سعد بن طفلة العجمي، وزير الإعلام الكويتي السابق، أن الثورة التقنية تستهدف المطبوع، الذي يرى أنه في طريقه إلى التلاشي في ظل الحملة المحمومة للحفاظ على البيئة وحماية الأشجار. ولفت جميل مروة رئيس تحرير صحيفة الديلي ستار اللبنانية إلى أن هناك فرقاً شاسعاً بين توقف المطبوع وتوقف الكتابة، معتبراً أن الإنترنت ضاعفت فرصة الكتابة. وأشار مروة إلى أنه في الفصل الأخير من السنة الماضية قام الأميركيون بإرسال 94 مليار رسالة انترنت في العالم، كما أن عدد المشتركين في الإنترنت زاد على 54 مليوناً في العالم العربي. وقال محمد عليان إن هناك دراسات وتجارب تشير إلى أنه عندما ظهر التلفزيون الملون ظهرت تنبؤات باختفاء الصحافة الورقية، لكن هذا لم يحدث، مضيفاً أن الاستقلالية الحقيقية في الإعلام تعتمد بالأساس على الاستقلالية المالية. ولفت إلى أن إعادة النظر في مجانية تصفح المواقع الالكترونية للصحف باتت قيد الطرح، مشيراً إلى أن التركيز على الإنترنت في صحيفة «الغد» مهم، وبات يحقق 3% من إيرادات الجريدة. وطرح الصحفي السعودي علي القحيص اقتراحاً بتصنيع الورق داخل الوطن العربي، خصوصاً أن كلفة الإنتاج الحالي مرتفعة جراء رسوم النقل والجمارك، وهو اقتراح أعتبره يهدف إلى المحافظة على استمرارية الصحف الورقية. أما الدكتور عبدالله المدني، فيقول من التحديات الكبيرة التي تواجه الصحافة أنه رغم مرور سنوات طويلة على ظهور أول جريدة في البحرين ورغم وجود مؤسسات تعليمية معنية بالإعلام، فإنه لا يوجد محترفون من الجيل الجديد، وبالتالي هناك إشكالية كبيرة، لا توجد مهنية أو احترافية. أما الدكتور أحمد عبدالملك، فقد أشار إلى أن الصحفي الجيد يتحول إلى رجل تلفزيون، لافتاً إلى أن التوطين في مجال الصحافة مشكلة كبيرة، فما أن يأتي صحفي جيد إلا ويريد أن يكون رئيس قسم، أو مسؤولاً. كما أن الخريجين من كليات الإعلام يتجهون إلى أقسام العلاقات العامة. وأكد وليد النصف رئيس تحرير صحيفة القبس الكويتية أهمية العنصر الصحفي المواطن المستوعب للشأن المحلي، فليس بإمكان شخص من الولايات المتحدة أو غيرها أن يفهم طبيعة المجتمع الكويتي أو غيره، وأن يصبح مسؤولاً إعلامياً. وفي نهاية الجلسة، شكر راشد العريمي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الحضور لـ«مشاركتهم الفاعلة التي أثرت جلسات النقاش بالأفكار، وأنعشتها بالتساؤلات الجوهرية، وهو ما يعكس إحساسكم بالمسؤولية تجاه مهنيتكم وقرائكم». وأضاف: «لقد سعدنا جميعاً بالجدية في المداخلات والحوارات، وبالحرص منكم على سبر أغوار الموضوع محور البحث في منتدانا». واستذكر العـريمي الزميل المرحوم الدكتور محمد الســــيد سعيد الذي انتقل إلى رحمة الله قبل أسبوعين، مبتهلاً إلى الله بالدعاء بأن يتغمده برحمته، «فقد كان قلماً صلباً، وقامة فكرية تركت الكثير والكثير في ذاكرة الصحافة العربية». «مصدر»... رؤية لمستقبل مستدام أبوظبي (الاتحاد) - قدمت مسيرة العامري مديرة إدارة التخطيط العمراني في «مدينة مصدر» على هامش منتدى الاتحاد الرابع الذي اختتم أعماله أمس، موجزاً بشرائح توضيحية عن هذه المدينة الواعدة. وقالت العامري إن هذه المدينة تأتي في إطار رؤية تسعى إلى دعم مسيرة التنوع الاقتصادي لإمارة أبوظبي، وتحويل أبوظبي إلى منصة عالمية للطاقة المتجددة، وتطوير وتسويق التقنيات المستدامة. ومن المتوقع أن يصل العدد الكلي للسكان في المدينة إلى 90 ألفاً، منهم 40 ألف مقيم و50 ألف زائر. وأشارت العامري إلى أن وحدات «مصدر»، تضم: معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، فهو أول جامعة خاصة وغير ربحية للدراسات العليا متخصصة في أبحاث الطاقة وتقنيات البيئة والاستدامة، ويوفر برامج دراسية لدرجتي الماجستير والدكتوراه في العلوم والهندسة، وافتتحت الدراسة في المعهد للعام الدراسي الأول في سبتمبر 2009. وبالنسبة لإدارة الأصول والمرافق، فثمة فرع للاستثمار المباشر، يضم مشروع «وين. ويند» باستثمار مباشر بقيمة 120 مليون يورو في فنلندا. وهناك مشروعات منها: مشروع «توريسول انيرجي» بالشراكة مع «سينير» للطاقة الشمسية المركزة. ومصفوفة لندن «لندن أراي» بالاشتراك مع «أي.أون» و«دونج. انيرجي»، ومحطة طاقة الرياح البحرية في جزيرة بني ياس بقدرة 25 ميجاواط, ومحطة للطاقة الهيدروجينية بقدرة 500 ميجاواط. وثمة صندوق التقنيات النظيفة برأسمال 250 مليون دولار، ويشمل الاستثمار المباشر في شركات التقنية النظيفة، والاستثمار في نخبة من صناديق التقنيات النظيفة. أما وحدة الصناعات، فهي معنية بتصنيع مكونات محطات الطاقة الشمسية، والاستثمار في التقنيات المتقدمة ذات الحجم الكبير، والاستثمار في عملية نقل التكنولوجيا، ومحطة مصدر للألواح الكهروضوئية، التي تضم وحدات بقدرة 210 ميجاواط، بدء الإنتاج في مصنع ألمانيا العام 2009، وسيبدأ الإنتاج في مصنع أبوظبي العام 2010.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©