السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توافق لبناني «تام» على تمام سلام رئيساً للحكومة

توافق لبناني «تام» على تمام سلام رئيساً للحكومة
5 ابريل 2013 23:58
بيروت (وكالات) - يتجه مختلف الأطراف السياسيين اللبنانيين لتسمية النائب تمام سلام لترؤس الحكومة المقبلة، في خطوة مدفوعة بتأثير سعودي بارز. وضمن سلام (67 عاماً)، وهو سني من بيروت وأحد الشخصيات المعتدلة في تحالف قوى 14 آذار، أكثرية الأصوات لترؤس الحكومة، حتى قبل الاستشارات النيابية الملزمة التي باشرها رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعد ظهر أمس، وتستمر حتى اليوم السبت. وحدد وزير الداخلية والبلديات اللبناني العميد مروان شربل أمس موعد إجراء الانتخابات النيابية في 16 يونيو المقبل. وذكر بيان صادر عن مكتب شربل الإعلامي أن الأخير رفع إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء بتاريخ اليوم مشروع مرسوم يرمي إلى تعديل مرسوم دعوة الهيئات الناخبة بحيث حدد موعد الانتخابات النيابية في الـ16 من شهر يونيو المقبل. يأتي ذلك في ظل الأجواء الإيجابية التي تسود لبنان حالياً بعد إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري عن فتح صفحة جديدة بين قوى المعارضة (14 آذار) و(الثامن من آذار). ونال سلام مساء أمس الأول ترشيح تحالف 14 آذار الذي يشكل مظلة للقوى السياسية المعارضة، إضافة إلى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، والممثلان بـ67 نائباً في مجلس النواب المؤلف من 128 مقعداً. ويحظى سلام كذلك بأصوات قوى 8 آذار، والتي كانت تشكل الأكثرية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي استقالت في 22 مارس. وأبرز هذه القوى حزب الله وحليفه تكتل التغيير والإصلاح بزعامة النائب المسيحي ميشال عون، إضافة إلى حركة «أمل» بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري. وأعلن عون بعد ظهر أمس أنه «تم التوافق على تسمية الأستاذ تمام سلام»، مشيراً إلى أن «خيارنا هو الوحدة الوطنية والاستقرار في لبنان». وكان بري أكد في وقت سابق أمس أن كتلته ستسمي سلام، معتبراً الخطوة بمثابة «الفرصة الطيبة لإعادة الصفاء بين اللبنانيين... إنها صفحة جديدة تفتحها الأكثرية السابقة نحو المعارضة السابقة، على الكل أن يعمل في سبيل خلاص لبنان». ويقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت هلال خشان: إن التوافق على تمام سلام نابع من كون «كل الأطراف في لبنان مهتمة بتخفيف حدة التوتر فيه»، ولأنه «الخيار المثالي لفترة انتقالية في انتظار انقشاع الضباب في سوريا». ويضيف «طالما أن الجميع وافق عليه فهذا يعني أن لا رغبة لدى أحد في التصعيد». ويوضح أن سلام «سياسي من الصف الثاني أو الثالث، وبالتالي لا مواقف أيديولوجية محددة لديه، ولا يثير غضب أحد». وتمام سلام هو نجل الزعيم السني الراحل صائب سلام الذي تولى رئاسة الحكومة اللبنانية خلال مراحل عدة بين العامين 1952 و1973. ورفع صائب سلام شعار «لا غالب ولا مغلوب» الذي يعكس حساسية التوازنات السياسية والطائفية في لبنان الذي شهد حرباً أهلية طاحنة بين العامين 1975 و1990. ومساء أمس الأول قال جنبلاط: إن لسلام «صفة اعتدال.. اسمه عنوان الاعتدال»، و«لم تخرج منه كلمة واحدة سيئة عن المقاومة الإسلامية»، في إشارة لحزب الله. من جهته، قال الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة خلال إعلان ترشيح 14 آذار لسلام: إن الأخير اختير «لما يمثله من التزام وطني وأخلاقي». وأتى ترشيح سلام بعد ساعات من زيارة قام بها إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أبرز قادة 14 آذار والمقيم خارج لبنان منذ سقوط حكومته في العام 2011 بعد استقالة وزراء حزب الله وحلفائه. وأدت المملكة دوراً محورياً في تزكية سلام. وقال جنبلاط الخميس إنه طرح اسم سلام على المسؤولين السعوديين الذين وافقوا عليه. وأبرزت الصحف اللبنانية الدور السعودي في تسمية رئيس الوزراء المقبل. وعنونت صحيفة «السفير» المقربة من دمشق على صفحتها الأولى «السعودية (تعود)... بمرشح جنبلاط لرئاسة الوزارة!». وكتبت صحيفة «الأخبار» المقربة من دمشق وطهران على صفحتها الأولى «زمن الوصاية السعودية»، مشيرة إلى أن سلام يأتي «بقرار سعودي أقنع به الرئيس سعد الحريري». أما «النهار» المؤيدة لقوى المعارضة، فقالت: «إن البعد الإقليمي البارز في التسمية تمثل في ما سماه كثيرون (عودة) المرجعية السعودية بقوة إلى لبنان». وأتت استقالة حكومة ميقاتي في سنة من المقرر أن تشهد انتخابات نيابية، لكن مصيرها ما زال معلقاً نظراً إلى غياب التوافق حول قانون انتخاب جديد. وكان ميقاتي قال في خطاب استقالته إن من دوافعها الخلاف حول الاستحقاق الانتخابي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©