كابول (وكالات)- فجر انتحاري نفسه في كابول أمس ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص. فيما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي بريطاني أصيب بجروح خطرة قبل سنة في أفغانستان متأثراً بجروحه. وفي هذه الأثناء، تظاهر مئات من الطلبة بهدوء في جامعة خوست شرق أفغانستان احتجاجاً على حرق القرآن في الولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم الشرطة إن انتحاريا فجر نفسه أمس بالقرب من سيارة عسكرية أفغانية في كابول. ولقي الانتحاري حتفه فيما أصيب ثلاثة جنود، اثنان منهم إصابتهما خطرة، وثلاثة مدنيين. وقال المتحدث باسم شرطة كابول حشمت ستانكزاي “ تقاريرنا الأولية تقول ان انتحاريا فجر سترته الملغومة قرب حافلة عسكرية أفغانية ما أسفر عن إصابة ثلاثة من عناصر الجيش وثلاثة مدنيين”.
ورغم أن الأمن تحسن إجمالا في كابول منذ سنتين ، ما زالت كابول تشهد اعتداءات وهجمات غالبا ما تتبناها حركة طالبان وتستهدف خصوصا القوات الأفغانية والدولية وأحيانا المدنيين الأجانب.
من جهة أخرى ، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس مقتل جندي بريطاني أصيب بجروح خطرة قبل سنة في أفغانستان متأثرا بجروحه ليرتفع إلى 363 عدد جنود المملكة المتحدة القتلى في ذلك البلد منذ 2001.
وأعلنت الوزارة في بيان أن السرجنت آلن كاميرون توفي فجأة في 31 مارس في منزله في اسكتلندا في سن الثانية والأربعين. وقد أصيب بجروح خطرة في 13 إبريل 2010 في إنفجار عبوة يدوية الصنع عندما كان يقوم راجلا بدورية قرب لشكر غاه في ولاية هلمند وخضع لعدة عمليات كان يبدو أنه تعافي إثرها. وأوضح البيان أن “تشريح الجثة أثبت أن وفاته ناجمة مباشرة عن الجروح التي أصيب بها السنة الماضية”. وفي المجموع قتل 363 جنديا بريطانيا منذ بداية العمليات في أفغانستان في أكتوبر 2001. وينتشر 140 ألف جندي أجنبي بينهم 9500 بريطاني حاليا في أفغانستان يقاتلون حركة التمرد التي تقودها طالبان. وتشكل القوات البريطانية ثان قوات من حيث العديد بعد القوات الأميركية.
في هذه الأثناء ، تظاهر مئات من الطلبة بهدوء أمس في جامعة خوست شرق أفغانستان احتجاجاً على حرق القرآن الكريم في الولايات المتحدة ، مما تسبب بموجة من الاحتجاجات الدامية أحيانا في البلاد. وردد المتظاهرون شعارات معادية لتيري جونز القس الأميركي المتطرف الذي أحرق نسخة من القرآن الكريم في 20 مارس ، ورفعوا يافطات معادية للولايات المتحدة. وهتف المتظاهرون “على الحكومة الأميركية أن تحيل جونز إلى القضاء.
ولم يكن حضور الشرطة ظاهرا للعيان وبقي المتظاهرون في داخل الحرم الجامعي. ولم يسجل وقوع أي حادث. وتسبب حرق القرآن في الولايات المتحدة باندلاع موجة من التظاهرات في أفغانستان أسفرت عن 24 قتيلا على الأقل و140 جريحا ، فيما التظاهرات يومية في البلاد منذ الأول من أبريل.
وفي هذا اليوم، قتل 12 شخصا منهم سبعة موظفين أجانب من الأمم المتحدة وأصيب 140 في مزار الشريف كبرى مدن الشمال عندما هاجم المتظاهرون مجمعا للأمم المتحدة في المدينة. وفي الثاني والثالث من أبريل أسفرت أعمال العنف التي رافقت التظاهرات في قندهار كبرى مدن الجنوب عن 12 قتيلا و100 جريح.
عدد اليوم
