السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصدر يهدد القوات الأميركية بإطلاق «جيش المهدي»

الصدر يهدد القوات الأميركية بإطلاق «جيش المهدي»
10 ابريل 2011 00:20
(بغداد) - صعد الزعيم الديني العراقي مقتدى الصدر تهديداته ضد القوات الأميركية في العراق أمس، ولوح في الذكرى الثامنة لسقوط النظام السابق بإعادة إحياء "جيش المهدي" ما لم تنسحب هذه القوات في الموعد المحدد نهاية العام الحالي. ونقل صلاح العبيدي الناطق باسم الصدر عنه قوله أمام حشود كبيرة في ساحة المستنصرية شرق بغداد "إذا نقض المحتل الاتفاق مع الحكومة العراقية بخروجه في الموعد المحدد، فإن هذا يعني تصعيد عمل المقاومة وإطلاق يد جيش المهدي عبر الرجوع عن قرار تجميده المعمول به منذ أغسطس 2008". وقال الصدر "ننتظر بنداً واحداً، وهو خروجهم (القوات الأميركية) بعد أشهر وفقاً لاتفاقية ظالمة عن بكرتهم إلى آخر جندي وقاعدة من تلك الأراضي المقدسة"، وأضاف "لكن يا شعب العراق ماذا لو لم تخرج القوات وبقيت ولو بثوب آخر؟ ماذا لو بقيت باراضينا؟ ماذا لو بقيت شركاتهم ومقرات سفاراتهم؟ فهل انتم تسكتون وتتغاضون عن ذلك؟". وتابع الصدر الذي يشغل تياره 7 وزارات من أصل 43 في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، إضافة إلى 40 مقعداً نيابياً من أصل 325، ومنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان "إن الأمر الثاني هو تصعيد المقاومة السلمية، وذلك بالاعتصامات وبهتاف الشعب يريد إخراج الاحتلال، ولنكن يداً واحدة لنثبت للجميع أننا بلد ملتحم ونصرخ نريد إسقاط الغزاة"، وطالب أنصاره بإطلاق هتافات "الشعب يريد إسقاط الغزاة، الشعب يريد إسقاط الفساد، الشعب يريد إخراج الاحتلال". وشارك في التظاهرة في شارع فلسطين شرق العاصمة وسط إجراءات أمنية مشددة وزراء ونواب عن التيار، إضافة لقادته ورجال دين ومئات آلاف المتظاهرين الذين وصلوا من مختلف المحافظات. وقال حازم الأعرجي المساعد البارز للصدر "نقول للبيت الأسود (البيت الأبيض) إننا جميعاً قنابل موقوتة والأزرار بيد الصدر"، وأضاف أنه ينبغي على القوات الأميركية أن ترحل من أرض العراق دون رجعة". وتلى الأعرجي بياناً للصدر الذي أكد مصدر مقرب منه أنه موجود حالياً في إيران يطالب أنصار التيار القادرين على الاعتصام التوجه إلى مكاتب التيار للتسجيل، مؤكداً أنها دعوة مفتوحة. وقال كامل السعدي النائب عن التيار الصدري "إن المقاومة السلمية التي أمهلت المحتل ستنتهي، وسيكون هناك مقاومة عسكرية تحت جميع المسميات". وهتف خالد الملا أحد رجال الدين من الطائفة السنية "الشيعة والسنة تريد إخراج المحتل.. لا مكان لوجود المحتل ولا للقوات الأميركية على أرض العراق بعد نهاية العام الحالي، فالعراقيون قادرون على حماية أنفسهم". في وقت تظاهر فيه الآلاف أيضاً في الرمادي في الذكرى الثامنة لسقوط النظام السابق مطالبين بخروج "الاحتلال بأسرع وقت ممكن"، وداعين الحكومة إلى عدم التمديد للقوات الأميركية، كما طالبوا بالإصلاح السياسي والقضاء على الفساد. ومنذ انتهاء المهام القتالية للقوات الأميركية في العراق آخر أغسطس 2010 لا يزال هناك 47 ألف جندي. ويفترض أن ينتهي وجود هذه القوات نهاية العام الحالي 2011 وفقاً للاتفاقية بين بغداد وواشنطن. وجاءت التظاهرة غداة زيارة وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الذي حض القادة العراقيين على الإسراع في طلب بقاء القوات الأميركية إلى ما بعد 2011 إذا كانوا يرغبون في ذلك لأن الوقت ينفد في واشنطن. إلى ذلك بحث الرئيس العراقي جلال طالباني أمس مع رئيس الوزراء نوري المالكي آخر التطورات على الساحة العراقية على مستويات البرلمان والحكومة والتحديات التي تواجه العملية السياسية.? وقال بيان لرئاسة الجمهورية إنه تم ايضاً التأكيد على ضرورة تعزيز علاقات العراق الخارجية مع محيطيه الإقليمي والعالمي. ?ونقل عن المالكي قوله انه تم استعراض كل مفردات العملية السياسية وتطورات الأوضاع بما يعزز أولاً العلاقة الثنائية وبما يشكل ضمانة لإدامة العملية السياسية واستقرار الأوضاع وتوفير فرص النجاح للحكومة لتحقيق أهدافها المتعلقة بحفظ البلد والعملية السياسية وتوفير الخدمات والنجاح في الاستجابة لمطالب الشعب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©