الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«بلباو» و «البارسا» و «يونايتد» الأكثر اعتماداً على أبناء النادي

«بلباو» و «البارسا» و «يونايتد» الأكثر اعتماداً على أبناء النادي
5 ابريل 2013 23:25
محمد حامد (دبي) - أكدت دراسة قامت بها مجلة “4 - 4 -2” الكروية الإنجليزية أن أندية أقوى 5 دوريات في أوروبا، وهي الدوري الإنجليزي، والإسباني، والإيطالي، والألماني، والفرنسي لم تتمكن من تجاوز معضلة الحيرة بشأن الاعتماد على أبناء النادي ممن تعلموا مبادئ الساحرة بين جدرانه منذ نعومة أظفارهم، وبين الحصول على خدمات ألمع النجوم من خارج النادي. وكشف التقرير عن عدة مفاجآت من شأنها تغيير الثوابت العالقة في أذهان الملايين من عشاق كرة القدم عن بعض الأندية، وكانت المفاجأة الكبرى أن فريق أتلتيكو بلباو هو الأكثر اعتماداً في أوروبا بأسرها على أبناء النادي، وهو يتفوق على البارسا في هذا الشأن، على الرغم من الشهرة المدوية للفريق الكتالوني، باعتباره الأكثر اعتماداً على أكاديميته الكروية في إمداد الفريق الأول بأفضل العناصر. وعلى الرغم من أن عصر الاحتراف لا يعترف إلا بالانتصارات، وتحقيق البطولات دون النظر إلى جذور اللاعبين، سواء كانوا من أبناء النادي أو من خارجه، إلا أن عشاق البارسا يفتخرون بأن فريقهم واجه ليفانتي في الأسبوع الـ 13 لليجا في نوفمبر الماضي بتشكيلة كاملة من أبناء أكاديمية لاماسيا، وهي واقعة لم تحدث خلال السنوات الأخيرة في أي من أندية أوروبا، خاصة أندية أقوى 5 دوريات في القارة. وبدأ الفريق الكتالوني المباراة بـ 10 لاعبين من أبناء النادي عدا البرازيلي داني ألفيس، ولكن بعد اصابته، ودخول مونتويا بدلاً منه أصبح الفريق بالكامل من أبناء أكاديمية النادي “لاماسيا”، وهم الحارس فالديز، وأمامه رباعي دفاعي مونتويا، وبويول، وبيكيه، وألبا، وفي وسط الميدان تشافي، وبوسكيتس، وإنييستا، وفابريجاس، وللهجوم ميسي وبيدرو، وجميعهم من خريجي لاماسيا. لماذا بلباو؟ بالعودة إلى التفاصيل الرقمية للدراسة التي نشرتها مجلة “4-4-2” الإنجليزية، فإن أتلتيكو بلباو يملك في قائمة الفريق الأول في الموسم الجاري 16 لاعباً من أبناء النادي، يشكلون الغالبية العظمى للقائمة، ويعود السبب في ذلك إلى سياسة النادي الذي يعتمد طوال تاريخه على أبناء إقليم الباسك حصرياً، وعدم الاستعانة بأي لاعب أجنبي مهما كانت ضغوط ومتطلبات عصر الاحتراف. واحتل البارسا المرتبة الثانية في قائمة أكثر الأندية استعانة بأبناء النادي، ويبلغ عددهم في قائمة الفريق الأول حالياً 14 لاعباً، الأمر الذي كان له مفعول السحر في تحقيق حلم جماهير البارسا في مباراة الفريق أمام ليفانتي، والتي شهدت تشكيلة كتالونية كاملة من الألف إلى الياء، بما في ذلك ليونيل ميسي الذي انضم إلى أكاديمية النادي قبل أن يتجاوز 13 عاماً، الأمر الذي يجعل هويته الكروية كتالونية أكثر منها أرجنتينية، ومن أشهر نجوم البارسا الذين يفخرون بأن الدماء الكتالونية تسري في عروقهم تشافي وإنييستا وبيكيه وبويول. أما المرتبة الثالثة، فكانت من نصيب فريق آخر تكاد حالته تتطابق مع بلباو، وهو ريال سوسييداد الذي يفضل الاعتماد على أبناء النادي، ما أدى إلى وجود 14 لاعباً في قائمة الفريق الأول داعبوا الكرة للمرة الأولى في حياتهم داخل جدران النادي، واحتلت الأندية الفرنسية المراكز من الرابع وحتى السابع، وهي أندية مونبلييه بـ 12 لاعباً، وسوشو بنفس العدد، ثم ليون بـ 10 لاعبين، يليه بوردو بـ 9 لاعبين، وظهر مان يونايتد في القائمة باحتلاله المركز الثامن بوجود 9 لاعبين من أبناء النادي في الفريق الأول للموسم الحالي، أقدمهم القائد الملهم ريان جيجز الذي يدافع عن قميص “الشياطين الحمر” منذ عام 90، وأصغرهم داني ويلبيك وتوم كليفرلي. ممول القارة وكشفت الدراسة عن جانب آخر يتعلق باللاعبين الشبان الذين لا يحصلون على فرص حقيقية للصعود إلى الفريق الأول، الأمر الذي يدفع أنديتهم إلى بيعهم أو إعارتهم إلى أندية أخرى، وفي هذا الجانب يحتل البارسا المركز الأول، ما يجعله الممول الأول لأندية أقوى 5 دوريات في أوروبا بالعناصر التي كانت تنشئتها الأولى في النادي الكتالوني، ويبلغ عددهم 24 لاعباً ينتشرون في أندية الدوريات المشار إليها، ما يؤكد قوة قاعدة الناشئين والشباب في برشلونة، حيث يحصل الفريق الأول على أفضل العناصر ويحتل الريال المركز الثاني في قائمة أفضل الممولين لأندية أوروبا بعناصره الشابة، ويبلغ عددهم 21 لاعباً في الوقت الراهن، ومن المؤكد أن السبب في هجرة هذا الكم من اللاعبين هو إصرار إدارة النادي بقيادة فلورنتينو بيريز على شراء أشهر نجوم العالم، على حساب أبناء النادي، وهي سياسة يشتهر بها الريال منذ الحقبة الأولى لتولي بيريز مقاليد رئاسة النادي في بداية العقد الماضي. وتظهر الأندية الفرنسية بقوة في قائمة أكثر 5 أندية تمول أندية أفضل 5 دوريات في أوروبا باللاعبين، حيث يحتل ليون المركز الثالث بـ 21 لاعباً، ثم موناكو بـ 19 لاعباً، يليه رين بـ 17 لاعباً، ومن المعروف أن أندية فرنسا بشكل عام أصبحت المنافس الأقوى لأفريقيا وأميركا اللاتينية في تمويل الأندية الأوروبية بأفضل العناصر، حيث يقوم نظام العمل في الأندية الفرنسية على الاهتمام بالناشئين بهدف تسويقهم خارجياً، خاصة في دوريات إنجلترا وإسبانيا. في الوقت الذي يتنافس البارسا ويونايتد على الاستعانة بعناصر من أبناء النادي في الفريق الأول، تسير أندية أخرى وفق فلسفة معاكسة لهذا التيار، حيث يتم الاعتماد على الصفقات ثقيلة العيار من خارج النادي، وهو الأمر الذي يمكن تفسيره بالرغبة الجامحة في الظفر بالبطولات في أقصر فترة زمنية ممكنة، بعيداً عن الصبر على العناصر الشابة. ويتساوى في هذا الجانب باريس سان جيرمان الفرنسي، وتشيلسي الإنجليزي، حيث يملك كل منهما الدعم المالي الكبير لشراء اللاعبين، مما تسبب في اعتماد كل منهما على عنصرين لا أكثر من أبناء النادي في قائمة الفريق الأول، ومن المفارقات الطريفة أن فريق العاصمة الفرنسية يملك 12 لاعباً من أبناء النادي ينشطون في أندية أقوى 5 دوريات أوروبية، كما فرط تشيلسي في 10 لاعبين من أبناء النادي يلعبون حالياً لأندية أخرى، سواء في إنجلترا أو خارجها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©