قادة روس يشبهون ساكاشفيلي بهتلر وصدام

شبه سياسي روسي بارز تصرفات الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي في أوسيتيا الجنوبية أمس بالغزو النازي الالماني للاتحاد السوفياتي، كما شبه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين تلك الاعمال بجرائم الحرب التي ارتكبها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين· ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن رئيس مجلس النواب الروسي بوريس جريزلوف قوله ''أستطيع أن اشبه الهجوم الخادع بالهجوم الذي شنه هتلر على الاتحاد السوفييتي في يونيو ·''1941 وقال إن الهجوم الذي شنته جورجيا الاسبوع الماضي لاستعادة جمهورية أوسيتيا الجنوبية المنشقة هو محاولة ''للحفاظ على وحدة الاراضي الجورجية بتدمير سكان اوسيتيا''· وكان بوتين شبه في وقت سابق من أمس تصرفات ساكاشفيلي بجرائم الحرب التي ارتكبها صدام حسين، وقال ''بالطبع استوجب اعدام صدام شنقا لتدميره العديد من القرى الشيعية، ولكن ذلك لا ينطبق على الزعامة الجورجية الحالية التي داست بالدبابات على الأطفال والشيوخ وأحرقت الناس وهم أحياء في منازلهم في أقل من ساعة''، وأضاف ساخرا ''يجب حماية هؤلاء الزعماء''· من جانب آخر بررت الصحف الروسية أمس رد روسيا على الهجوم العسكري الجورجي على جمهورية اوسيتيا الجنوبة الانفصالية الموالية لموسكو، منددة في الوقت نفسه ''بجنون'' الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي· وكتبت صحيفة فريميا نوفوستي ''أن قرار موسكو اللجوء الى القوة العسكرية لوضع حد للتدخل الجورجي في اوسيتيا الجنوبية لم يكن له بديل آخر''· ولفتت الى أنه نظرا الى ''الدعم الذي تقدمه روسيا منذ سنوات عدة الى السلطات في الجمهوريات غير المعترف بها فإن تخلت عن ذلك سيكون امراً غير أخلاقي''· ورأت الصحيفة ''أن ذلك كان سينال من الثقة تجاه سياسة الكرملين (ليس فقط في القوقاز) وكان سيدل على أن روسيا غير قادرة على ممارسة سياستها والدفاع عنها''· وكتبت صحيفة آر بي كي دايلي الاقتصادية ''أن موسكو لا تستطيع عدم التدخل في هذه الحرب ··انه اختبار ليس فقط لقدرتها على القتال بل ايضا على مصداقيتها''· وقالت صحيفة تفوي دن الشعبية ''عندما يتعلق الأمر بمساعدة أناس في مصيبة لا تحسب روسيا أبدا النفقات''، منددة بـ''مغامرة عسكرية مجنونة'' من قبل الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي·ورأت تفوي دن ''أن عواقب جنون ساكاشفيلي مأسوية ليس فقط بالنسبة لسكان اوسيتيا الجنوبية بل وايضا بالنسبة لجورجيا نفسها''·