افتتاح أول مركز مهني لتخريج كوادر مواطنة متخصصة في «صناعة الحديد»

(العين)- بدأ أول مركز مهني متخصص في تخريج كوادر مواطنة متخصصة في صناعة الحديد بالدولة، قبول الدفعة الأولى من الطلاب. ويستوعب المركز 200 طالب، وتستغرق الدراسة به ثلاث سنوات لإعدادهم للعمل في مصنع حديد الإمارات بأبوظبي بعد التخرج، وذلك تماشيا مع استراتيجية إمارة أبوظبي لتطوير التعليم المهني والتقني، وضمن الاتفاقية الموقعة بين مركز أبوظبي للتعليم والتدريب المهني ومصنع الإمارات للحديد. ويحصل خريجو مركز حديد الإمارات للتدريب المهني على شهادة الثانوية الفنية المعترف بها من قبل وزارة التربية والتعليم بالدولة، وشهادة المستوى الثالث لمؤسسة “جالنجر تيف “ الأسترالية إحدى المؤسسات الرائدة في التعليم المهني الأمر الذي يعطي بعداً دولياً للشهادة الممنوحة، كما يتضمن البرنامج التعليمي تدريباً عملياً لمدة 6 شهور في المصنع أثناء الدراسة في بالمركز. ويمنح المركز الطلاب مكافأت مالية شهرية، إضافة لمكافأت مالية من قبل مصنع الحديد أثناء الدراسة، مع ضمان العمل بعد التخرج برواتب مجزية ضمن الكادر الفني. وشرع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، في وضع خطط وبرامج واتفاقيات لتطوير التعليم المهني بفتح عدد من المراكز المهنية في لخدمة الصناعة بالدولة، ورفدها بالكوادر المهنية والفنية المواطنة المؤهلة والمدربة بمستوى يتماشى مع هذه الصناعات الثقيلة مع كل من “طيران الاتحاد” ، وشركة “الفتان لصناعة السفن” ، و”توتال أبو البخوش” لصناعة النفط والغاز. وقال المهندس حسين الحمادي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إن مركز حديد الإمارات للتدريب المهني، من الروافد التعليمية المهمة لتطوير قدرات الطلاب المواطنين، بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، وفق استراتيجية أبوظبي 2030 لتطوير التعليم التقني والمهني والفني. ولفت إلى أن المنتسبين للدفعة الأولى سيتم تأهيلهم كفنيين وفق أحدث البرامج التعليمي المهنية المتطور، مشيراً إلى قبول الطلاب في المركز، بعد النجاح في الامتحان التحريري والمقابلة الشخصية. وتتضمن الدراسة في المركز 40 حصة أسبوعياً بواقع 8 حصص يوميًا لمدة ثلاث سنوات، ويدرس الطلاب في السنة التمهيدية الأولى مبادئ السلامة المهنية واللغتين العربية والإنجليزية، والرياضيات والعلوم والتدريب العسكري والتربية الوطنية، كما يدرسون في السنتين الثانية والثالثة التخصص المطلوب بواقع 6 فصول دراسية مع أنشطة لا صفية. وأشار المهندس الحمادي إلى أن المشاريع التعليمية المهنية والفنية، تستهدف تأهيل الموطنين في جميع المجالات الصناعية في مختلف المستويات، والاستفادة من الشباب لدفع عجلة التنمية والتطور الصناعي بالدولة، لافتاً إلى أن هذه المشاريع التعليمية تفتح نوافذ مهمة للتوطين بالقطاعات الصناعية الثقيلة الحيوية. وأوضح أنه في الفترة الأخيرة تم تطوير العديد من البرامج في مجال التعليم الفني والمهني والتقني، واستقطاب الكوادر المواطنة له، الأمر الذي كان يشكل تحدياً حقيقياً بوضع أساليب تعليمية متطورة وجذابة لا تقل عن مثيلاتها في الدول الصناعية الكبرى، وتتوافق مع متطلبات الصناعة بالدولة.