الأسد يلتقي وفداً أرمنياً لبنانياً

وصف رأس الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية الكاثيليكوس آرام الأول محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد بـ«الجيدة والمثمرة والمفيدة والمهمة». وقال آرام الأول الذي يتخذ لكنيسته مقراً في منطقة انطلياس إحدى ضواحي العاصمة اللبنانية بيروت إن «لقاءنا اليوم مع الرئيس الأسد كان بناء على أكثر من صعيد وقد لمسنا لدى سيادته تشجيعاً على مواصلة الحوار المسيحي الإسلامي وعمق اهتمامه بالطيف الأرمني». وأضاف آرام الأول في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية خلال لقائه مع مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون أن الأرمن في سوريا مواطنون كاملو المواطنة مثل إخوانهم السوريين كافة، ونحن سعداء بذلك وسعداء بهذا التعايش الحضاري في سوريا». وأوضح كاثيليكوس الأرمن أن «العالم المعاصر فيه تقارب وتعايش، ولكن هذا التقارب والتعايش يجب أن يكونا على أساس العدل ويجب أن نتذكر أن إسرائيل لاتزال تحتل الجولان والأراضي الفلسطينية وبعض الأراضي اللبنانية»، لافتاً إلى أن محادثاته تناولت قضايا المنطقة ولبنان وسوريا. وأكد آرام الأول أن الشعب الأرمني يقف مع قضايا العالم العربي العادلة، ويؤكد تمسكه بالحوار الإسلامي- المسيحي. من جهته، اتفق مفتي سوريا مع آرام الأول بضرورة التمسك بالحوار الإسلامي المسيحي. وقال المفتي حسون: «في سوريا، ليس لدينا تسمية أقليات؛ لأن الكل أمام القانون إخوة في الوطن والإيمان، نحن نقول إن لدينا مؤمنين هذا هو العنصر المهم الذي نعمل ونربي أولادنا عليه في المدارس». وقال: «إنما المؤمنون إخوة» هكذا تقول الآية الكريمة، ثم إننا في الإسلام نقول: «الحمد الله رب العالمين» لا نقول الحمد الله رب المسلمين أو المسيحيين أو أديان أخرى، إذ إن الدين واحد والشرائع ثلاث».