مقتل 10 جنود أطلسيين في أفغانستان

قتل 10 من جنود الحلف الأطلسي أمس في عدة هجمات في أفغانستان. وأعلنت قيادة القوات الدولية “ايساف” في بيان إن العسكريين العشرة من قوة (إيساف) قتلوا في حوادث مختلفة. وأضاف أن اليوم كان واحداً من أكثر الأيام دموية منذ شهور بالنسبة للقوات الأجنبية التي تقاتل “طالبان”. وقتل جنديان بانفجار لغم يدوي الصنع في جنوب البلاد. وقتل خمسة عسكريين في انفجار قنبلة بدائية الصنع في شرق أفغانستان. وفي هجوم آخر قتل جندي أميركي من القوات الدولية برصاص أسلحة خفيفة في الجنوب الأفغاني أيضاً على ما أوضح متحدث باسم الحلف الأطلسي في كابول. كما قتل جنديان في حادث آخر. ويأتي مقتل هؤلاء بعد يوم من مقتل أربعة جنود أميركيين وجندي كندي في جنوب البلاد وشرقها. ليرتفع بذلك عدد قتلى الحلف خلال 24 ساعة إلى 15 قتيلا. من ناحية أخرى أعلنت السلطات الأفغانية أن ثلاثة انتحاريين قتلوا أمس أثناء محاولتهم تنفيذ هجوم على مركز تدريب لقوات الشرطة الأفغانية في مدينة قندهار المعقل الرئيسي لطالبان. فيما قتل جندي كندي خلال عملية قرب المدينة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في كابول زمراي بشاري إن أحد المتمردين فجر سترته المحشوة بالمتفجرات على طول سور المعسكر لفتح ثغرة على الأرجح لشركائه. وقتل شرطيون المهاجمين الآخرين خارج مركز التدريب. وأضاف المتحدث أن “ثلاثة انتحاريين يحملون قنابل قتلوا ولم تسجل خسائر في صفوفنا”. وغالبا ما تشن طالبان عمليات انتحارية مماثلة. وولاية قندهار معقل المتمردين تشكل الهدف المقبل المعلن لقوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية. من جانبه ، قال زلماي أيوبي المتحدث باسم حاكم الإقليم إن أحد الانتحاريين هاجم المعسكر بسيارة مفخخة بينما حاول الآخران الدخول. وأوضح أن قوات الأمن قتلت المهاجمين وأن “القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) تسيطر على المعسكر تماما”. وأعلن المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي أن خمسة من مقاتلي الجماعة مزودون بأسلحة آلية وسترات انتحارية دخلوا معسكر التدريب وقتلوا عدداً من الجنود الأفغان والأجانب. إلى ذلك ، قتل جندي كندي أمس الأول في أفغانستان خلال عملية جرت على بعد 15 كلم جنوب غرب قندهار (جنوب) كما أعلنت القوات المسلحة الكندية المنتشرة في الولاية أمس. وفي موازاة ذلك قتل أربعة جنود أميركيين أمس الأول في جنوب البلاد وشرقها. ومع مقتل السرجنت مارتن جودريو (35 عاما) من وحدة الهندسة المقاتلة التي تتخذ من ادمونتون (البرتا، غرب كندا) مقراً لها، يرتفع الى 147 عدد العسكريين الكنديين الذين قتلوا في أفغانستان منذ انتشار الوحدة الكندية في العام 2002 في إطار القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي. وكان الأطلسي أعلن الأحد مقتل خمسة جنود من ايساف. وأكد الحلف صباح أمس أن القتلى هم أربعة أميركيين وكندي. وقتل السرجنت غودريو في اقليم بانجواي خلال دورية راجلة كانت تهدف الى العثور على مخابئ أسلحة المتمردين من طالبان. وتنشر كندا في أفغانستان أكثر من 2800 عنصر يفترض أن يعودوا الى بلادهم العام 2011. واشنطن تقبل مشاركة «طالبان» في الحكم بشروط مدريد (رويترز) - قال ريتشارد هولبروك الدبلوماسي الأميركي المسؤول عن شؤون أفغانستان وباكستان إن واشنطن تقبل إمكان أن يتضمن حلاً سياسياً نهائياً لأفغانستان مشاركة حركة “طالبان” بعد إصلاحها في الحكومة إذا تم احترام “خطوط حمراء” معينة. وأضاف أن المؤتمر التقليدي لزعماء القبائل في أفغانستان “جيركا”، الذي منح فيه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تفويضاً للتفاوض مع المتمردين كان خطوة مهمة في الجهود الرامية إلى “التواصل” مع “طالبان” وقال إن الولايات المتحدة تدعم هذه الجهود. وقال هولبروك، الذي يزور مدريد لحضور مؤتمر دولي لبحث السبل غير العسكرية للمساعدة في إنهاء الحرب في أفغانستان، إنه إذا تبرأ عضو في “طالبان” من “القاعدة” وألقى سلاحه وعمل في إطار النظام السياسي للانضمام إلى الحكومة، “فلن يكون هناك خطأ في ذلك”. وأضاف أن اجتماع يوم الاثنين لممثلين لأفغانستان وباكستان والذي سيواصل المناقشات التي بدأت في الـ”جيركا” أكبر تجمع من نوعه يضم مسؤولين من أكثر من 30 دولة ومنظمة. وقال إن المستوى المرتفع للمشاركة لا سيما من العالم الإسلامي في الاجتماعات الدورية للمجموعة يتناقض بشكل كبير مع “الوضع المضطرب جداً”، الذي ورثته إدارة الرئيس باراك أوباما.