السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: 600 قتيل في دارفور خلال مايو

الأمم المتحدة: 600 قتيل في دارفور خلال مايو
8 يونيو 2010 00:52
أعلنت الأمم المتحدة في وثيقة سرية حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها أمس أن المعارك في إقليم دارفور السوداني أوقعت في مايو قرابة 600 قتيل، وهي أكبر حصيلة منذ نشر القوة المشتركة الدولية الأفريقية في هذا الإقليم عام 2008. وأوقعت المواجهات بين حركات التمرد والقوات الحكومية 440 قتيلاً في دارفور في مايو، في حين أسفرت المعارك بين القبائل العربية المتخاصمة عن سقوط 126 قتيلاً، كما قالت هذه الوثيقة لقوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التي تحدثت من جهة أخرى عن 31 قتيلاً على صلة بعمليات قتل أو حوادث. ولاحظ جنود القوة الدولية الأفريقية اتجاهاً إلى زيادة أعمال العنف في دارفور منذ بداية 2010. ويعود هذا الأمر إلى المواجهات التي وقعت بين قبائل عربية متخاصمة، غير أن المعارك بين حركات التمرد والقوات الحكومية تفسر ارتفاع هذا الرقم في الشهر الماضي. وكانت حركة العدل والمساواة، أكثر حركات التمرد قوة عسكرية، والحكومة السودانية وقعتا في فبراير في قطر اتفاقاً يفترض أن يؤدي إلى سلام نهائي، لكن الطرفين لم ينجحا في وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النار والتفاهم على تقاسم السلطة. وغادرت حركة العدل والمساواة الدوحة واستؤنفت المواجهات. وقال التقرير الداخلي لقوة السلام المشتركة والذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس إن “فشل اتفاق الإطار بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة زاد من حدة التوتر، الأمر الذي ساهم لاحقاً في زيادة حدة المواجهات المسلحة التي خلفت أكبر عدد من القتلى في شهر واحد: 597”. وبدأ النزاع في دارفور في 2003، لكن انتشار قوة السلام الدولية الأفريقية يعود إلى الأول من يناير 2008. وبالتالي، فقد كان شهر مايو الأكثر دموية منذ أن بدأت قوة السلام هذه، على الأقل، بإعداد إحصاءات. من جهة أخرى، انطلقت أمس في الدوحة جولة جديدة من مفاوضات السلام في دارفور بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة المتمردة، وبغياب حركة العدل والمساواة كبرى الفصائل المتمردة في دارفور. وعبر رئيس الوفد المفاوض للحكومة السودانية أمين عمر في كلمته في افتتاح الجولة عن تفاؤله بتوقيع اتفاق نهائي مع حركة التحرير للعدالة. وقال “نحن نؤكد أننا نخوض المفاوضات لإحراز اتفاق نهائي، وسنتفاوض بنية حسنة ومعالم الطريق واضحة، ونحن لن نبدأ من الصفر وإنما من الاتفاق الإطاري”، الذي تم التوقيع عليه في السابق. من جانبه، قال رئيس الوفد المفاوض للحكومة السودانية: “سنظل نبحث عن السلام، ولكن نقول هذه الجولة هي الأخيرة تفاؤلاً بأننا سنتوصل إلى حل”، في إشارة إلى تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير حول أن هذه الجولة من المفاوضات هي الأخيرة. من جانبه، حدد رئيس حركة التحرير والعدالة التيجاني السيسي في كلمته شروط التوصل إلى سلام وقال: “لن يحدث تقدم إلا بعدة شروط منها بناء الحكم الديمقراطي المدني واحترام الدستور وتطوير سياسة عقلانية في الداخل والخارج وتحقيق التنمية الوطنية”. وعبر السيسي عن تمسك حركته بوحدة السودان بعد استفتاء تقرير المصير المقرر في جنوب السودان في يناير المقبل. من جانبه، دعا الوسيط القطري وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود بقية الحركات المتمردة للالتحاق بالمفاوضات. وقال: “نتمنى أن يحقق الاجتماع النتائج المرجوة وان يلتحق إخواننا الآخرون دون استثناء أحد والوساطة صدرها منفتح للجميع”. ودعا بيان للوساطة القطرية والدولية حركة العدل والمساواة للالتحاق بالمفاوضات. وقال البيان: “حركة العدل والمساواة لم تستجب بعد للدعوة لاستئناف مفاوضات السلام.. وتؤكد الوساطة مجدداً أن مفاوضات سلام الدوحة الشامل سوف تظل مفتوحة لكل الأطراف الراغبة في تحقيق تسوية سلمية لأزمة دارفور”. وحثت الوساطة كلاً من الحكومة والسودانية وحركة العدل والمساواة على وقف المواجهات العسكرية. ويغيب عن الجولة الجديدة حركة العدل والمساواة التي أعلنت مقاطعتها للمفاوضات مع الحكومة، ولكن مع التأكيد أن السلام هو “خيارها الاستراتيجي”، وأنها لن تتفاوض خارج منبر الدوحة. لكن العمليات القتالية التي اندلعت أخيراً حالت دون عودة وفد الحركة للدوحة، فيما تبذل جهود دولية لإقناع زعيم الحركة خليل إبراهيم بالعودة للمفاوضات. 55 مليون دولار مساعدات غذائية للسودان من الاتحاد الأوروبي بروكسل، روما (د ب أ) -­ أعلنت المفوضية الأوروبية أمس أن الاتحاد الأوروبي تعهد بمنح برنامج الأغذية العالمي 46 مليون يورو (55 مليون دولار) من أجل تقديم مساعدات غذائية للمناطق التي تشهد صراعا في السودان. وقعت الاتفاق بمقر الوكالة التابعة للأمم المتحدة في روما المديرة التنفيذية للبرنامج، جوزيتا شيران، والمفوضة الأوروبية المكلفة بشؤون التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية كريستالينا جيورجيفا.وقالت جيورجيفا في بيان “ أشعر بقلق بالغ إزاء وضع المدنيين المتضررين من أعمال القتال الأخيرة في بعض المناطق في جنوب دارفور، خاصة جبل مرة وأجزاء من غرب دارفور”. وأوضحت المفوضة “شرد آلاف الأشخاص، وهم في حاجة لمساعدتنا بشكل عاجل، والمثير للقلق هو أن وكالات الإغاثة الإنسانية لا يمكنها الوصول إليهم”. وقالت المفوضية إنه يتوقع أن تسمح المساعدات التي ستقدمها المفوضية الأوروبية لبرنامج الأغذية العالمي إلى ملء مخازنه بالمؤن، وتوزيع المواد الغذائية على أكثر من 4 ملايين شخص في دارفور و3ر4 مليون آخرين جنوب السودان.ويأتي هذا التمويل في إطار جزء من مساعدات إجمالية تقدر بـ 114 مليون يورو، خصصها الاتحاد الأوروبي للخطة الدولية للسودان للعام الجاري، 2010.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©