الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤتمر «جيتكس» يناقش تأثير التقنيات الجديدة على الاقتصاد العالمي

مؤتمر «جيتكس» يناقش تأثير التقنيات الجديدة على الاقتصاد العالمي
19 أكتوبر 2009 22:44
واصل مؤتمر جيتكس 2009 والذي يعقد على هامش معرض جيتكس 2009 أعماله أمس ويناقش تأثير التقنيات الجديدة على الاقتصاد العالمي. وتنظم المؤتمر مؤسسة داتاماتيكس بمشاركة خبراء متخصصين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمؤسسات الحكومية و مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات الخاصة المهتمة بمجتمع المعلومات الى جانب عدد من كبار المتحدثين والشخصيات البارزة في مجال الصناعة الذين سيوضحون رؤيتهم واستراتيجيتهم حول كيفية التعامل كقادة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المستقبل وكيف يمكن لقراراتهم المبنية على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إحداث نمو وتغيرات ناجحة في مؤسساتهم ويستمر لمدة خمسة أيام. وتأتي أهمية هذا المؤتمر في أنه يجمع نخبة من كبار المسؤولين وأصحاب القرار في القطاعات الخاصة والحكومية من مختلف المنطقة تحت سقف واحد لتبادل الأفكار والرؤى حول تأثير البيئة التقنية المتجددة على الساحة الاقتصادية إقليميا وعالمياً كما ستدور الأفكار الرئيسية للمؤتمر حول تطوير البنية التحتية لمجتمع المعلومات و بناء القدرة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات و تطوير قطاع تكنولوجيا الاتصال و سياسات واستراتيجيات بناء مجتمع المعلومات اضافة الى الشراكة بين المساهمين في مجتمع تقنية المعلومات و الهوية الثقافية والمحتوى الرقمي في المجتمع المرتكز على المعرفة والتعاون الإقليمي والدولي في بناء مجتمع تقنية المعلومات و استخدام شبكة الانترنت لتحقيق أهداف وأغراض مختلف المؤسسات كتطبيق تقانة الصوت والصورة والمهاتفة عبر الانترنت. وأكد علي الكمالي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أهمية المؤتمرات والملتقيات العلمية والتكنولوجيا التي تستضيفها دولة الإمارات في إكساب المشاركين الخبرات العالمية من خلال الاحتكاك المباشر مع أشهر المتحدثين الإقليميين والعالميين. وقال الكمالي ان المؤتمر يتيح فرصة سانحة لتلاقي أصحاب القرار من أجل تدارس آفاق نمو وتطور قطاع تقنية المعلومات والاتصالات ولاشك في أن حضور هذا العدد من خبراء والمتحدثين سيجعل المؤتمر منبراً للمعرفة ومنصة لاطلاق تقنيات المستقبل . واكد ان مؤتمرات جيتكس والتي تنظمها داتاماتكس تعد بمثابة ملتقيات تكنولوجيا علمية في المنطقة وتأتي في ظل الحاجة الملحة إلى تطوير إطار فعال لتقنية المعلومات بما يساعد الشركات والمؤسسات الحكومية على استثمار إمكاناتها و طاقاتها الكامنة التي تؤهلها لأن تصبح أكثر استقطابا لتقنية المعلومات والمعرفة وتسجل إضافة نوعية في التفكير بأسس علمية وتدارس الأفكار مما يعزز روح التعاون والتنسيق لتنمية القطاع التكنولوجي. التنافسية العالمية عقب ذلك تحدث باري جرمان نائب الرئيس للعمليات بشركة أي إيه اكس أي إيه بالولايات المتحدة عن إستراتيجية التنافسية العالمية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمؤسسات الحكومية في دول مجلس التعاون الخليجي مستطرداً لخريطة طريق ناجحة توضح المفاهيمِ والاستراتيجيات الجديدةِ لدور مديري المعلوماتية في ضرورة تطبيق فلسفة إدارة التغييرِ وكيفية التكامل وتطبيق وإدارة مشروعِ تقنية المعلومات لتحقيق الميزة التنافسية والتكنولوجيا العالمية. كما تطرق الى أنسب الوسائل لتوصيل الخدمات الالكترونية بصورة سريعة،موضحا أنه لابد من الاعتراف بأن المؤسسات أصبحت تواجه تحديات جديدة نظراً لتسارع الأحداث وتجاذب قوة الوسائل المعلوماتية التي أصبحت تؤثر على أنظمتهم وأسلوب أدائهم وعلى قدرتهم على تقديم الخدمات بكفاءة وفاعلية وبالتالي أصبحت المؤسسات والحكومات مطالبة بشكل كبير بتغيير أنظمتها الاقتصادية وقوانينها وبيئتها التسويقية بما يسمح بتداول الخدمات الالكترونية السريعة والموجهة نحو الهندسة التقنية بطريقة فعالة. ثم تحدثت الدكتورة زهرة الرواحي أستاذ العلوم والتكنولوجيا المساعد بكلية الطب والعلوم الصحية بسلطنة عمان عن تطلعات مدراء تقنية المعلومات والتنفيذيين وحاجتهم للتقدم والتطور السريع وفق معايير التنافسية العالمية تناولت خلالها الرؤى المختلفة وعملية تقييم قطاع تقنية المعلومات في المنطقة والخدمات التي تقدمها المؤسسات وتأثير ذلك على الاقتصاد وإيجابيات وسلبيات استخدام تقنية المعلومات ومدى قدرة المؤسسات الحكومية على الإيفاء بمتطلبات المواطنين والقطاع الاقتصادي من الخدمات مبينة دور الاجيال القادمة من العمالة في قطاع تقنية المعلومات عندما يتقلص حجم العمل كما تحدثت عن أبرز التحديات التي تواجه مديري تقنية المعلومات وتصورات ورؤى المؤسسات الحكومية والخاصة لهذا القطاع لعام 2010 وكذلك التقنيات والوسائل التكنولوجيا الواجب تطبيقها للوصول الى الاقتصاد الرقمي. الخدمات الإلكترونية وتناول محمد الزوايدة الرئيس التنفيذي لمؤسسة ون تيم للاستشارات دراسة ميدانية عالمية حول القدرة التنافسية للخدمات الإلكترونية تحدث فيها على ضرورة أن تقوم الشركات بالتركيز على التحسين المستمر للخدمات الإلكترونية. ودعا إلى تنفيذ عملية إعادة هندسة الأعمال بوصفها أداة حاسمة للحفاظ على تنافسية الخدمات الإلكترونية خاصة مع العولمة التي تؤثر على القدرة التنافسية ومع النمو السريع لتكنولوجيا المعلومات. واشار الى أنه مع التطور التكنولوجي المتزايد والسوق العالمية أصبح هناك حاجة لمعرفة طرق مبتكرة في نظم المعلومات التي يمكن استخدامها لتقديم خدمات عالية الجودة في سوق تنافسية عالمية. الأبحاث والتطوير وخلال كلمته أمام المؤتمر، قال الدكتور إياد رهوان، كبير المحاضرين في كلية المعلوماتية في الجامعة البريطانية بدبي، إن الشركات في المنطقة ستستفيد كثيراً من فرق الأبحاث والتطوير في مجال تقنية المعلومات، إذ أن عدد قليل جداً من المؤسسات تمتلك طواقم خاصة بالأبحاث والتطوير. وقال الدكتور رهوان:»تحظى مسائل الأبحاث والتطوير بأهمية كبيرة إذ أنها تزيد من تنافسية الشركات في المنطقة عبر تمكينها من توفير منتجات وخدمات جديدة في مجال تقنية المعلومات». ويُعتقد أن العديد من الشركات الخدمية في منطقة الشرق الأوسط تعتمد على نفس الموزعين الدوليين لتزويدهم بحلول ومنتجات تقنية المعلومات، ويمكن لهذا الأمر أن يحدّ وبشكل جوهري من تميز الشركة وتخطيها لمنافسيها، إذ يمكن للكثير من الشركات المنافسة شراء نفس حلول تقنية المعلومات وتقديم خدمات مماثلة،بحسب رهوان. وتابع قائلاً:«أن هذا الاعتماد الكلي على التقنيات الحالية يحد بشكل كبير من تنافسية الشركات في منطقة الشرق الأوسط على الصعيد الدولي». وأضاف: «لقد انبثقت الصناعة الهائلة لمحركات البحث على شبكة الإنترنت، والتي بدأتها شركة جوجل، من مختبرات جامعة ستانفورد، حيث أسفرت جهود بعض الطلاب الخريجين عن إطلاق شرارة هذه الصناعة المميزة، كما يمكننا ذكر الكثير من الأمثلة المشابهة ضمن صناعة تقنية المعلومات. ومع ذلك، فإننا لم نشاهد أي شركة مزودة لخدمات تقنية المعلومات في المنطقة تنافس على الصعيد الدولي». ويعتقد الدكتور رهوان أن أحد الوظائف الأخرى لفرق البحث والتطوير والتي لم تولى الأهمية التي تستحقها هي تزويدها للشركات بإمكانية الاستجابة السريعة لتطورات التقنية الجديدة. وقال رهوان: «على سبيل المثال، يمكن للشركات التي فرقاً من العلماء الذين يواظبون على متابعة وحضور أحدث المؤتمرات الأكاديمية حول الأبحاث الخاصة بمحركات البحث على شبكة الإنترنت أو تقنيات الإعلان على شبكة الإنترنت، فمن المؤكد أن هذه الشركات ستقود مسيرة طرح هذه التقنيات الجديدة في الأسواق، وهذه هي الحقيقة التي تدركها معظم شركات التقنية العالمية المعروفة مثل جوجل، وياهو، ومايكروسوفت، وإي بي إم، إذ أنها كلها تولي الأبحاث والتطوير أهمية كبيرة».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©