الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الداخلية» اليمنية تتوعد الخارجين عن النظام والقانون

«الداخلية» اليمنية تتوعد الخارجين عن النظام والقانون
17 ابريل 2014 00:26
عقيل الحـلالي (صنعاء) مع استمرار المتمردين الحوثيين بالاحتشاد شمال العاصمة صنعاء وتنامي نفوذ العشائر القبلية المسلحة في مناطق حقول النفط جنوب البلاد، توعد وزير الداخلية اليمني، اللواء عبده الترب، أمس، بعدم التهاون مع من وصفهم بـ«الخارجين عن النظام والقانون». وقال وزير الداخلية لدى زيارته قوات أمنية وعسكرية مرابطة في محافظة أبين جنوب البلاد: «لا تهاون مع الخارجين عن النظام والقانون مهما كانت المبررات، التي يسوقنها لتنفيذ مخططاتهم الرامية للتأثير على السلم العام»، وذكر الترب أن «رجال الأمن المرابطين في ميادين الشرف والبطولة ومعهم أبناء الوطن سيقفون لهم بالمرصاد»، مشيداً بدور قوات الجيش والأمن والميليشيات المحلية في تحرير محافظة أبين من هيمنة تنظيم القاعدة المتطرف منتصف 2012 بعد معارك استمرت شهوراً. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن وزير الداخلية اطلع خلال زيارته القصيرة لأبين على الأضرار، التي خلفتها المعارك بين الجيش ومقاتلي تنظيم القاعدة الذي تنامى نشاطه في جنوب وشرق البلاد منذ حركة الاحتجاجات الشعبية في 2011. كما زار الترب أيضاً قوات الشرطة والأمن في محافظة لحج المجاورة، حيث تنشط الجماعات الانفصالية المسلحة، ووعد الوزير بتحسين أوضاع رجال الأمن مهنياً ومعيشياً، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة تفعيل دور القوات الأمنية في حماية البلاد. وطالبت عشائر قبلية مسلحة متمردة في محافظة حضرموت بالإشراف على مقاولات الشركات النفطية العاملة في المحافظة، حيث حقول رئيسية لإنتاج النفط الخام، وذكر «حلف قبائل حضر موت»، الذي يقود انتفاضة مسلحة ضد الحكومة المركزية في صنعاء منذ أواخر ديسمبر، إنه «يرفض رفضاً قاطعاً إعطاء عقود المقاولات» دون التنسيق معه، محذرا في بيان أصدره أمس من اتفاقيات «مشبوهة» تخدم من وصفها بـ«مافيا النفط في صنعاء»، وأضاف البيان أن «حلف قبائل حضر موت ينبه هذه الشركات للتراجع عن هذه الأساليب غير السليمة وإلا فإن عليها تحمل مسؤولية ما قد يترتب على ذلك». في هذه الأثناء، يتصاعد التوتر العسكري في محافظة عمران الشمالية مع استمرار المتمردين الحوثيين في الاحتشاد عند المداخل الرئيسية للمحافظة الواقعة على بعد 50 كم شمال صنعاء. وقال مسؤول محلي في عمران لـ(الاتحاد) إن الوضع في المحافظة «لا يزال متوتراً»، لافتاً إلى أن جهود الوساطة الرئاسية لم تثمر بعد في احتواء التوتر المستمر منذ أواخر مارس بعد مقتل ستة أشخاص برصاص جنود منعوا تظاهرة مسلحة للحوثيين من دخول المدينة. وذكرت صحيفة محلية، أمس، أن «مدينة عمران تعيش حالة من التوتر والترقب لأي حرب قد تندلع في أي لحظة مع جماعة الحوثيين، التي تحاول إحكام الحصار على المدينة منذ أسابيع». وأشارت صحيفة «المصدر» المقربة من حزب الإصلاح الإسلامي الخصم الرئيسي للحوثيين، إلى أن الجيش يعزز قواته عند مداخل المدينة، التي يقطنها نحو مائة ألف شخص، وتعد آخر معاقل السلطة في المحافظة بعد أن سيطرت الجماعة المذهبية في فبراير على الجزء الأكبر من مديريات عمران إثر معارك مع مقاتلي عائلة «آل الأحمر» زعماء تكتل حاشد القبلي.وأوضحت أن الحوثيين أنشأوا «عدداً من المعسكرات في مداخل المدينة» من جهات مختلفة، لافتة إلى موجات نزوح سكاني من عدد من مناطق المحافظة «تحسباً لمواجهات تبدو وشيكة بين الجيش والحوثيين»، اللذين خاضا ست جولات من القتال خلال العقد الماضي.وحذر وزير الخارجية اليمني، أبوبكر القربي، من عواقب الصراعات المسلحة على مستقبل البلد التي تمر بمرحلة انتقالية منذ أواخر نوفمبر 2011 بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربي. إلى ذلك، نفت رئاسة الحكومة اليمنية تقارير إعلامية عن خلافات بين الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، الذي غادر البلاد يوم الجمعة الماضي إلى دولة خليجية لإجراء فحوص طبية. من جانب آخر يسعى وسطاء محليون في اليمن إلى الإفراج عن رهينة ألماني مختطف هناك، وذكر الموقع الإلكتروني لمحطة «اليمن اليوم» التلفزيونية أن وفداً من قبيلة عبيدة توجه إلى المنطقة المختطف فيها الألماني في محافظة مأرب بهدف تمديد المهلة، التي منحها الخاطفون للحكومة لتنفيذ مطالبهم. يذكر أن أحد الخاطفين، ويدعى علي حريجدان، ذكر مطلع الأسبوع الجاري في مكالمة هاتفية مع «اليمن اليوم» أنه سيسلم الرهينة الألماني لتنظيم القاعدة مقابل 12 مليون دولار إذا لم يتم الإفراح عن اثنين من أشقائه المحتجزين في أحد السجون في العاصمة صنعاء خلال أربع وعشرين ساعة.كما ذكر الموقع الإلكتروني أن هناك وسيطاً آخر يسعى للإفراج عن طبيب من أوزبكستان تم اختطافه يوم الأحد الماضي في أحد الأسواق بمدينة مأرب. ويطالب الخاطفون من الحكومة سيارة دفع رباعي وبندقيتين، مهددين «ببيع» الرهينة لتنظيم القاعدة حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©