الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جلسة برلمانية لانتخاب رئيس لبناني جديد 23 أبريل

جلسة برلمانية لانتخاب رئيس لبناني جديد 23 أبريل
17 ابريل 2014 00:23
دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أمس، إلى عقد جلسة برلمانية لانتخاب رئيس جديد للبلاد الأربعاء المقبل الذي يصادف 23 أبريل الحالي، خلفاً للرئيس ميشال سليمان وسط انقسامات سياسية حادة قد تحول دون إجراء الانتخابات في موعدها. وينهي الرئيس سليمان في 25 مايو المقبل 6 سنوات من ولايته وقد يصبح أول رئيس لا يتفق على تجديد أو تمديد ولايته بعد الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. ولا يحتاح المرشح للرئاسة اللبنانية إلى تسجيل ترشيحه، كما يستطيع مجلس النواب انتخاب أي مسيحي ماروني دون أن يكون أعلن ترشيحه. وتنقسم القوى السياسية في البلاد بين داعم للنظام السوري وفي مقدمتهم «حزب الله» المشارك في الحرب إلى جانب الجيش السوري النظامي، ومؤيدين لمسلحي المعارضة وفي طليعتهم «تيار المستقبل» بزعامة رئيس الوزراء السني الأسبق سعد الحريري. وغالباً ما يشكل اسم الرئيس الجديد نقطة تقاطع بين دول إقليمية وغربية ذات تأثير في لبنان ذي التركيبة الطائفية والسياسية الهشة. وعلى هذا الأساس جرى انتخاب الرئيس سليمان قائد الجيش السابق في 25 مايو 2008 في إطار اتفاق في الدوحة بعد معارك وصلت بين الفرقاء اللبنانيين وصلت إلى العاصمة بيروت. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن بري اتصل هاتفياً ببطريرك الموارنة الكاردينال بشارة الراعي وأبلغه موعد الجلسة إذ ينبغي أن يكون الرئيس مسيحياً مارونياً ويجب على أي مرشح أن ينال ثلثي أصوات أعضاء مجلس النواب المؤلف من 128 نائباً وهو ما لا يملكه أي فريق من طرفي النزاع. وفي حال عدم انتخاب رئيس جديد للبلاد قبل 25 مايو المقبل، فستتولى صلاحيات الرئيس حكومة رئيس الوزراء تمام سلام التي تشكلت في فبراير الماضي بعد نحو 11 شهراً من الجمود السياسي. ولم يتقدم بترشيحه رسمياً حتى الآن إلا زعيم القوات اللبنانية المسيحي سمير جعجع وهو أحد قادة «تحالف 14 مارس». ويتردد اسم الزعيم المسيحي ميشال عون في تحالف «قوى 8 مارس» الذي يتزعمه «حزب الله»، إضافة إلى حليفه سليمان فرنجية زعيم تيار المردة. كما يتم طرح أسماء مارونية أخرى قد يتم التوافق عليها في محاولة لتجاوز الانقسام السياسي بالبلاد وتفادياً لحصول فراغ في رأس الدولة اللبنانية. ومن بينها قائد الجيش جان قهوجي الذي يحتاج انتخابه إلى تعديلات دستورية على غرار تلك التي حصلت مع انتخاب سليمان والرئيس الأسبق إميل لحود. ومدة ولاية الرئيس 6 سنوات ولا يحق له الترشح لولاية ثانية، لكن منذ انتهاء الحرب الأهلية تم تمديد ولاية كل من الرئيسين إلياس الهراوي وإميل لحود بعد تعديلات دستورية، لمدة 3 سنوات. وترفض قوى 8 مارس وخصوصاً «حزب الله» خيار التمديد لسليمان بسبب مواقفه العلنية المنتقدة لسلاح الحزب الشيعي وتدخله في الحرب السورية الأمر الذي سيحول دون حصول التوافق الضروري لتعديل الدستور من أجل تمديد ولايته. وقالت مصادر دبلوماسية غربية إن «من المستبعد انتخاب رئيس لبناني جديد قبل وضوح رؤية ما سيؤول عليه الوضع في سوريا». وأبلغ مصدر سياسي لبناني رويترز أن انتخاب الرئيس الجديد قد يتأخر 7 أشهر على الأقل ريثما يتم التوافق على اسم مرشح مقبول من كل الأطراف. ودعا وزير الاتصالات بطرس حرب في مقابلة مع رويترز النواب إلى تأمين النصاب المطلوب لانتخاب رئيس جديد ولكنه أعرب عن مخاوفه من عدم حصول الانتخابات قائلًا «بصراحة لدي مخاوف ألا تحصل الانتخابات في وقتها». وقال حرب الذي يتم تداول اسمه كمرشح من قوى 14 مارس «أنا قررت أن لا أعلن ترشيحي لأنه لا يوجد آلية لإعلان الترشيح في لبنان.. إذا كانت الظروف السياسية المواكبة للانتخابات تسمح بأن يلتقي أكثرية النواب حول اسمي. أنا جاهز لخدمة البلد ولكن لا يوجد آلية للترشيح ولا يوجد حملات لأننا نواب نعرف بعضنا». أضاف قائلًا «اسمي متداول لأن الناس تعرف مساري... أنا لست مرشحاً ولن أعلن ترشيحي إلا أنه إذا وقع الخيار علي أنا جاهز». ورداً على سؤال عن ربط الانتخابات بالنزاع السوري المحتدم، قال «إذا ما انتظرنا نتيجة الصراع السوري الذي سيمتد لسنوات للأسف، أعتقد يكون قد خرب لبنان ولهذا يجب أن نستعجل بانتخاب رئيس». أما المرشح الرسمي الوحيد جعجع فقال في مؤتمر صحفي عقده أمس، لإعلان برنامجه الانتخابي «المرحلة التي يمر بها لبنان هي من أخطر المراحل في تاريخه المعاصر، فالدولة والكيان باتا رهن الاستهدافات المتواصلة والمباشرة». وأضاف «المرحلة التي نمر بها لا تحتمل أنصاف الحلول ولا أنصاف المواقف ولا أنصاف الرؤساء»، مشيراً إلى أن شعار الوسطية تحول إلى رمادية مميتة نتجت عنها سياسة عدم الوضوح واللا قرار واللا موقف». وقبل انتخاب سليمان، كان رؤساء الجمهورية اللبنانية بصفة عامة يدورون في فلك دمشق التي مارست لسنوات طويلة هيمنة واسعة على الحياة السياسية اللبنانية إلى حين انسحاب جيشها من لبنان عام 2005، بضغط من الشارع والمجتمع الدولي، بعد 30 سنة من الانتشار. (بيروت - وكالات) غارتان جويتان سوريتان جديدتان شرق لبنان شن الطيران الحربي السوري أمس، غارتين جويتين على جرود بلدة عرسال ، بوادي البقاع المحاذي للحدود السورية شرق لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن سلاح الطيران السوري نفذ غارتين جويتين على منطقة المصلحة في جرود عرسال، دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية أو مادية. ويشن الطيران الحربي السوري بين الحين والآخر غارات على مناطق لبنانية محاذية للحدود لمطاردة مسلحين معارضين لنظام الرئيس بشار الأسد الذي يعتبر هذه المناطق معاقل لمسلحين يدعمون المناهضين له وممرات لتسريب الأسلحة والمعدات الحربية الأخرى. (بيروت - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©