السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المشتبه به في قتل سوزان تميم عربي الجنسية ويخضع للتحقيق في بلاده

المشتبه به في قتل سوزان تميم عربي الجنسية ويخضع للتحقيق في بلاده
11 أغسطس 2008 01:58
كشف القائد العام لشرطة دبي بالوكالة اللواء خميس مطر المزينة أن المشتبه به في مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في الإمارة يوم 28 يوليو الماضي من جنسية عربية (لم يحددها)، وقد ارتكب فعلته في 12 دقيقة وفر إلى بلاده بعد ساعات، نافياً شائعات تم تداولها عن التمثيل بجثة المطربة· ورجح المزينة أن يكون دافع المشتبه به الذي يخضع للتحقيق لدى السلطات في بلاده، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام أمس، هو ''الانتقام''، مشيراً إلى أن شرطة دبي أوفدت فريقاً من مسؤوليها إلى هذه ''الدولة العربية'' حاملاً القرائن لاسترداد المطلوب، في إطار التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين· ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية وقناة ''العربية'' عن مصدر أمني في وزارة الداخلية المصرية أمس أن السلطات الأمنية هناك ألقت القبض على المشتبه بقتله المطربة اللبنانية بشقتها في دبي· ويغادر فريق عمل تابع لشرطة دبي برئاسة العقيد خليل المنصوري نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وعضوية 6 ضباط، إلى ''الدولة العربية الشقيقة'' لتسليم الأجهزة الأمنية المعنية ملف استرداد المشتبه فيه يتضمن ''تفاصيل الجريمة والأدلة القطعية التي تدعم اتهاماتنا'' للمشتبه به، بحسب ما قال اللواء المزينة خلال مؤتمر صحفي أمس· وكشف المزينة أن شرطة دبي ''نجحت في تحديد هوية الجاني بعد خمس ساعات من اكتشاف الجريمة، على الرغم من مغادرته أراضي الدولة بعد ساعة ونصف الساعة من ارتكاب الجريمة، وتحديداً في العاشرة والنصف من صباح الثامن والعشرين من يوليو الماضي، ليتم القبض عليه بعد 3 أيام من الجريمة''· وكان مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم أثار جدلا واسعا خلال الأسبوعين الماضيين، ما فتح الباب أمام اجتهادات وشائعات طالت كثيرا ممن جمعتهم علاقة بالمطربة اللبنانية· وقال اللواء مزينة إن ثمة تعاوناً وتنسيقاً مستمرين بين شرطة دبي والأجهزة الأمنية في الدولة العربية الشقيقة لاتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بسير مجرى العدالة في إطار عمل مشترك تحت مظلة مجلس وزراء الداخلية العرب التابع لجامعة الدول العربية· وحول تفاصيل الجريمة، ''اتبع المشتبه به حيلة ذكية ليتمكن من الدخول إلى شقة القتيلة التي لا تربطها به علاقة سابقة والتي كانت ترتدي ملابسها استعدادا للخروج من الشقة لارتباطها بموعد مع أحد المعاهد التدريبية لقيادة السيارات''، وفق المزينة· وقال القائد العام لشرطة دبي بالنيابة إن المشتبه به أظهر للمجني عليها من العين السحرية المثبتة في باب الشقة مظروفا يتبع الشركة التي باعت الوحدة السكنية للمطربة الراحلة، مما دفعها إلى فتح الباب لتسلم المظروف، ليقوم المشتبه فيه بذبح المجني عليها ''من دون أن يفصل رأسها عن جسدها، ويوجه إليها طعنات أخرى في جسدها مثلما ذكرت الشائعات والاجتهادات الصحفية والإخبارية عبر مواقع الإنترنت خلال الأسبوعين الماضيين''· وأكد المزينة أن ما أثير حول سهرة جماعية جمعت المجني عليها وآخرين داخل شقتها ليلة الواقعة ''لا أساس له من الصحة''، حيث لم تستقبل المجني عليها أي أشخاص ليلة الجريمة، بحسب إفادة الجيران الذين ذكروا أنهم لم يشعروا بأي شيء في ذلك الوقت· كما لم تستعن شرطة دبي - بحسب اللواء المزينة - بصور التقطتها الكاميرات المثبتة في البناية التي وقع فيها الحادث، مؤكدا أن الصور التي التقطتها الكاميرات غير واضحة ومن المستحيل تحديد مضمونها· وقال ''نفذ القاتل جريمته دون أن يمكث داخل الشقة سوى 12 دقيقة فقط ، نزل بعدها إلى الطابق الأسفل لخلع ملابسه التي ارتكب بها الجريمة وألقاها في صندوق القمامة، ليغادر المكان بملابس أخرى كان يرتديها أسفل ملابسه''، مشيرا إلى أن ''القاتل غادر الدولة من مطار دبي الدولي بعد ساعة ونصف الساعة من الجريمة ، أي قبل أن تكتشف شرطة دبي الجريمة بنحو 7 ساعات تقريباً''· وأوضح المزينة أن ما تم استخلاصه من إجراءات البحث والتحري التي قام بها ما يزيد على 60 فريق عمل برئاسة العقيد خليل المنصوري ''ساهم في تحديد هوية الجاني في غضون خمس ساعات فقط، وأن التكتم على التفاصيل من جانب شرطة دبي كان في مصلحة القضية التي كانت في ذلك الوقت في مرحلة جمع الأدلة، خصوصا أن هناك خلافات عديدة جمعت بين المجني عليها وأشخاص آخرين خارج دولة الإمارات، وكان لابد من تحديد صلة تلك الخلافات بمقتل المطربة اللبنانية والإجابة عن تساؤل، من هو المستفيد من قتل سوزان تميم؟ وقال ''ما يؤكد أن المجني عليها قتلت قبل التاسعة من صباح الثامن والعشرين من يوليو الماضي أنها أجرت اتصالا قبل هذا الموعد بمؤسسة المواصلات لنقلها إلى معهد تدريبي لتعليم قيادة السيارات، وحضر السائق وأجرى عددا من الاتصالات الهاتفية بالمجني عليها التي لم ترد، فيما كشفت المعاينة الأولية لمسرح الجريمة أنها قتلت مرتدية ملابس الخروج''· وأوضح المزينة أن المشتبه فيه نفذ جريمته بدقة عالية، لكنه غفل أن شرطة دبي تمتلك من الكفاءات المدربة ما يمكنها من كشف الجريمة التي ظن الكثيرون أنها ''لغز يستحيل كشفه''· وقال القائد العام لشرطة دبي بالنيابة إن القضية برمتها بين يدي الأجهزة المعنية في الدولة العربية الشقيقة، مرجحا أن يكون ''الانتقام'' دافعاً وراء ارتكاب الجريمة ، خصوصا أن أيا من محتويات الشقة لم ''يُسرق''، معرباً في الوقت ذاته عن استعداد القيادة العامة لشرطة دبي لتقديم كافة المعلومات والدعم اللازم للأجهزة المعنية في الدولة الشقيقة بشأن القضية·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©