صوفيا (ا ف ب) - تعرض مئات القطع الأثرية التي تعود إلى العصر الروماني في متحف صوفيا التاريخي، وذلك بعدما ضبطتها الشرطة البلغارية لدى سارقي كنوز.
وكانت القطعة الأغلى ثمناً والأكثر قيمة بين المعروضات هي ناووس من الرخام يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد. وقد زخرف بنقوش ورسوم على شكل أكاليل وأزهار ووجوه نسائية وأخرى تمثل آلهة الموت. ومن بين القطع الأخرى، طاولة مذبح مزخرفة بتماثيل نسور بالإضافة إلى نقوش سفلية نافرة تمثل مؤسسي روما رومولوس وريموس. وهذه القطعة هي الأولى من نوعها في متحف بلغاري.
وأوضحت عالمة الآثار إلكا بينكوفا أن «الناووس الذي نقشت عليه رسالة وجهها ولد إلى أمه، هو أجمل ما تم اكتشافه في بلغاريا حتى اليوم». ومن المرجح أن تعود هذه القطع الأثرية إلى مدينة راتسياريا الرومانية في شمال شرق بلغاريا، بحسب بينكوفا. وكانت الشرطة قد عثرت على هذه القطع في قرية روبتسي المجاورة، لدى رجل أعمال كان قد زين بها فناء منزله، بحسب ما أضافت عالمة الآثار. ومدينة راتسياريا الرومانية التي كانت تقوم بالقرب من قرية أرتشار الحالية على نهر الدانوب، كانت تمتد على مساحة 35 هكتارا وكانت تشكل مركز منطقة داقيا. وكان اللصوص قد اجتاحوها خلال السنوات العشرين الماضية، مخلفين وراءهم حفراً لا تحصى بعد ما فتشوا الموقع بطرقة غير قانونية.
عدد اليوم
