السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أسطح نيويورك تطلق «جياد السماء الأصيلة»

7 يونيو 2010 23:41
الناظر إلى حفنة من طيور الحمام تحلق في سماء نيويورك لا يسعه أن يتصور الحماسة التي يثيرها حمام السباق في بعض الأوساط. يؤكد بيتر فوسكو (41 عاما) وهو مربي حمام زاجل في ستايتن ايلاند في جنوب غرب نيويورك "إنها جياد السماء الأصيلة". هذا الحمام ليس عادياً وهو يفعل المستحيل للوصول إلى خط النهاية في السباقات التي يخوضها. قد لا تكون سباقات الحمام منتشرة كثيراً إلا أن جذورها عميقة في منطقة نيويورك. هذه الرياضة التي خفت شعبيتها كثيرا في السنوات الاخيرة لا تزال تجذب مجموعة صغيرة من المتحمسين من كل الأعمار. ومحبو هذه الطيور يدربونها لتتحلى بالجرأة والمهارة والقدرة على التحمل ويطلقونها على بعد مئات الكيلومترات من أبراج الحمام التي تشكل موطنا لها، إلا أنها تواجه الصقور والعواصف وخطوط التوتر العالي للعودة من حيث انطلقت. لكن الكثير منها يقضي في هذه المحاولة. ويقول بيتر فوسسكو "إنها تتحلى بالشجاعة، بعضها يأتي بقوائم محطمة وعظم القص (الصدر) مكسور إلا أنها تنجح بالعودة". تربية هذه الطيور تتم على أسطح منازل في أحياء شعبية والمتحمسون لهذه الرياضة وغالبيتهم من الرجال ينتمون عادة الى طبقة العمال. أشهر محبي هذه الرياضة هو الملاكم مايك تايسون المولود في بروكلين الذي يروي انه شب وهو يراقب هذا الحمام. وقد توقف تايسون (43 عاما) عن المشاركة في مباريات الملاكمة في العام 2005 وأعلن أخيرا انه يعود إلى "حبه الأول" لتربية حمام السباق. والبرت سيما الذي يبيع الحمام الزاجل في حي كوينز ويعرف تايسون منذ فترة طويلة يقول ان المهمة لن تكون سهلة أمام الملاكم السابق. ويوضح سيما (59 عاما) "سيرى أن المهمة دونها صعاب". في أيام السباق تتنافس كل أندية المدينة ناقلة مئات لا بل آلاف الطير إلى نقطة الانطلاق الواقع على بعد 160 كيلومترا إلى ألف كيلومتر عن نيويورك. يمكن متابعة رحلة الطير من خلال شريحة كمبيوتر توضع على خاتم موضوع على إحدى قوائم الطير. غالباً ما تفصل دقائق أو حتى ثوان فقط بين الطيور المتنافسة والجوائز تراوح بين مئات الدولارت وعشرات الآلاف؛ وفقا أاهمية السباق. رالف لادجيو (71 عاما) يمارس هذه الرياضة منذ سن التاسعة ويقول إن المرء يحتاج إلى عمر كامل من أجل فهم نفسية الطير؛ موضحاً ان هذا الأخير "يجب ان يأتي من سلالة جيدة في البداية". وينبغي بعدها أن يتلقى التدريب مع طيور بالغة لكي ينجح في حفظ جغرافيا المكان لكي يعرف طريق العودة من أماكن بعيدة. نظريات مختلفة ومتنوعة تفسر نجاح الحمام في العودة إلى المكان الذي شب فيه. فالبعض يقول إن الشمس تقود هذه الطيور أو أنها تتمع ببوصلة طبيعية. لكن الخبراء يشددون على أن سر إعداد هذه الأبطال يكمن في الرعاية التي يخصها المربي بها.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©