دمشق (وكالات)
اندلعت معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم «داعش» في مدينة منبج بريف حلب بعد انتهاء مهلة 48 ساعة التي حددتها قوات سوريا الديمقراطية لخروج التنظيم من المدينة، في حين قتل أكثر من 60 مدنيا وأصيب عشرات آخرون في قصف الطائرات السورية والروسية على عدة مدن وبلدات بمحافظات حلب وإدلب ودير الزور وريف دمشق.
وقال مصدر قيادي في المجلس العسكري لمنبج وريفها المرتبط بقوات سوريا الديموقراطية «انتهت ظهر اليوم (أمس) مهلة 48 ساعة ولن يكون هناك فرصة لمسلحي داعش» مضيفا «سنكثف هجماتنا على ما تبقى من مواقعهم داخل المدينة» في الساعات المقبلة. وأوضح المصدر، أن تنظيم «داعش» لم يلتزم بالمهلة ولم تنقض 24 ساعة على بدء تطبيقها حتى هاجم مواقع قواتنا في حي الحزاونة داخل المدينة»، معتبرا أن ذلك كان «بمثابة رد على عدم قبول المبادرة التي لم يصدر أي رد منهم عليها».
واندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين أمس في أحياء عدة في منبج، أبرزها في محيط المربع الأمني وسط المدينة حيث يتحصن مقاتلو التنظيم.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن حدوث معارك عنيفة داخل المدينة، خصوصا في الأحياء الغربية، بعد اشتباكات متقطعة ليلا على محاور عدة تزامنت مع ضربات للتحالف الدولي.
وقال المصدر القيادي في المجلس العسكري لمنبج وريفها أن قوات سوريا الديمقراطية «تعمل على تأمين ممرات آمنة للمدنيين داخل المدينة لعدم استخدامهم كدروع بشرية» من قبل التنظيم في المرحلة المقبلة.
واتهم المتحدث العسكري باسم التحالف الدولي الكولونيل كريس غارفر تنظيم «داعش» بأنه «استخدم مدنيين دروعا بشرية في محاولة لجعل مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية يطلقون النار عليهم».
ورجح غارفر أن تكون قوات سوريا الديمقراطية قد استعادت السيطرة «على ما يقارب نصف المدينة».
إلى ذلك، قتل أكثر من 60 مدنيا وأصيب عشرات آخرون في قصف الطائرات السورية والروسية على عدة مدن وبلدات.
وفي حلب تتواصل الهجمة الجوية لقوات الأسد وحلفائها على المدينة وريفها، مرتكبة عدة مجازر راح ضحيتها أكثر من 30 قتيلا بحسب شبكات إخبارية محلية.وقال ناشطون معارضون إن الطيران الحربي استهدف حي ظهرة عواد مخلفاً أكثر من 10 ضحايا وعشرات الجرحى، بعد استهداف المباني السكنية بعدة صواريخ، كما تعرض حي القاطرجي لقصف مماثل خلف 4 ضحايا، وفي حي الفردوس استهدف الطيران الحربي منازل المدنيين بعدة غارات، خلفت 35 جريحاً بينهم حالات خطرة، تعمل فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية.
وفي الغضون تعرض حي الميسر لقصف جوي من طائرة حربية ألقت عدة صواريخ، مخلفة قتيلان وعدد من الجرحى، وسط استمرار القصف على عدة أحياء من المدينة.
وتسببت الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي بخروج مشفى المدينة عن الخدمة، كما وأحدثت الغارات دمار كبيرا في بناء المشفى.
وأفاد شبكات إخبارية معارضة، بأن الغارات التي ضربت المشفى بشكل مباشر تسببت أيضا بتضرر أغلب المعدات الطبية.
وفي ذات السياق، قتل أكثر من 20 عنصرا من النظام والميليشيات المتحالفة معه، في كمين نفذته قوات المعارضة المسلحة في حي الخالدية بمدينة حلب.
وفي محافظة إدلب، قتل 12 مدنيا على الأقل أمس السبت جراء قصف لطائرات يرجح أنها روسية على مدينة جسر الشغور، وسط توقعات بارتفاع أعداد الضحايا بسبب وجود أكثر من 20 جريحا بعضهم في حالات خطرة، وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي محافظة دير الزور (شرق)، قتل 10 أشخاص جراء غارتين استهدفتا بلدة التبني في الريف الغربي، في وقت قتل 8 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف طائرات حربية لبلدة مسرابا في الغوطة الشرقية.
وفي محافظة حماة (وسط)، قتل 7 أشخاص من عائلة واحدة بينهم 4 أطفال، في قصف لطائرات حربية على قرية في ريف حماة الشرقي، بحسب المرصد الحقوقي.
عدد اليوم
