الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة والوحدة.. قمة العملاقين

الجزيرة والوحدة.. قمة العملاقين
18 أكتوبر 2009 23:19
ختامها مسك، وملف الجولة الثالثة لمسابقة دوري اتصالات للمحترفين يطوي آخر صفحاته بمواجهة «ديربي»، وعندما تتجه كل الأنظار إلى أبوظبي، فالموعد معه يتجدد، ومباراة من «العيار الثقيل»، تجري أحداثها على ستاد محمد بن زايد، وتجمع الجارين، الجزيرة والوحدة، والمسافة بينهما لا تزيد عن كيلومترات قليلة، كما أن المسافة بينهما في جدول الترتيب لا تعدو أن تكون فارق أهداف لمصلحة الوحدة، ولكن اليوم لا وجود للفوارق، فهي تذوب بحضرة النجوم. فعندما يكون الحضور غاية في النجومية وقمة في الأسماء، وعندما يحضر أغلى لاعب وطأت أقدامه ملاعب الإمارات، وهو البرازيلي ريكاردو اوليفيرا نجم الجزيرة، وكذلك مواطنه المتألق وهداف الدوري والعرب في الموسم الماضي والمنتقل من صفوف الجزيرة إلى الوحدة وهو فرناندو بيانو، وعندما يقف إلى جانب هذين النجمين مجموعة رائعة من اللاعبين على وزن محمد الشحي وسبيت خاطر وبنجا وتوني وبشير سعيد وعبدالسلام جمعة،فلا شك أن دوري الإمارات سيقف متأهباً، والجهود مستنفرة، ولابد من حضور المتعة والإثارة، ولابد أن الجماهير ستكون هي الأخرى حاضرة ومستعدة لقمة تجمع بين الجزيرة والوحدة. المباراة ستكون بين فريقين حصدا حتى الآن «العلامة الكاملة» ويسعى كل منهما إلى مواصلة الانطلاقة والحفاظ على السجل خالياً من الخسارة، بالإضافة إلى مواصلة الصدارة. الجزيرة فريق عودنا في السنوات الأخيرة على ترك بصمة متميزة في المسابقة، وإن كانت الأمتار الأخيرة، تقف في وجه طموحاته وتطلعاته الكبيرة، وما زال الفريق بانتظار الفرج، ولكنه يبقى المنافس الرئيسي على اللقب، والمرشح الأول في كل موسم، وكذلك تعودنا من العنكبوت الجزراوي على التدرج في المستوى، فهو في الغالب لا يقدم العروض المقنعة في البداية، ومن ثم يبدأ في الانطلاق بسرعة الصاروخ. ويبدو أن الفريق لم يغير الكثير من عاداته، فهو الذي بدأ هذا الموسم، بخوض أول مباراتين خارج أرضه، وحقق فيهما النقاط الست، ولكنه لم يقدم حتى الآن المستوى الحقيقي المعروف عن الفريق، ففي مباراته الأولى أمام الشباب لم يقنع، ولكنه حقق المهم وحصد أول ثلاث نقاط في المسابقة، وفي المباراة الثانية أمام الظفرة ترك للمنافس أن يفعل كل شيء في الكرة باستثناء تسجيل الأهداف، وفي الشوط الثاني تكفل هو بتسجيلها ليضيف النقاط الثلاث إلى رصيده، وليصبح المجموع الإجمالي ست، ليقف على قمة الجدول في ختام الجولة بالشراكة مع العين والوحدة، ولكنه يتخلف عنهما بفارق الأهداف. وستكون المواجهة اليوم هي اختبار حقيقي للاعبين والمدرب البرازيلي براجا الذي يسعى إلى حسم أولى المباريات الكبرى التي تنتظره هذا الموسم، خصوصاً والمباراة هي الأولى على ملعبه، والمهمة ستكون صعبة، والفوز يعني الكثير للفريق، فهو يعني «العلامة الكاملة» وثلاث نقاط، تضاف إلى رصيده تحسب في مباراة كهذه نقاط ست. الوحدة قدم نفسه بشكل جيد بعد مرور أول جولتين من المسابقة، فهو الذي كان قد خيب آمال جماهيره على مدى السنوات الأربع الماضية، يبدو أنه أعاد تقييم نفسه بشكل واقعي هذا الموسم، وصحح الكثير من سلبياته، وها هو يكشر عن أنيابه، ويعيد السعادة على وجوه جماهيره التي بدأت تتنفس ذلك الهواء الذي يذكرها بالزمن الوحداوي الجميل، عندما كان الفريق الأروع، والذي يجمع بين الأداء والنتيجة في آن واحد. وكان الوحدة قد كسب الجولة الأولى عندما تغلب على الأهلي حامل اللقب بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكانت خير بداية للفريق في المسابقة، وفي الجولة الثانية لم يستغرق الفريق كثيراً قبل أن يجهز على عجمان، وختم المباراة بخمسة أهداف مقابل هدفين، لتعود خماسيات الوحدة التي كنا على وشك أن ننساها، ولعل مكاسب الوحدة هذا الموسم هي أكثر مما توقعنا، ولعلها المرة الأولى منذ سنوات التي ينجح فيها الفريق في استقدام ثلاثي أجنبي متميز، وهم البرازيليون بنجا وماجراو وثالثهم هو بيانو، وهذا الأخير يواجه زملاء الأمس اليوم، وبعد أن تألق في صفوف «العنكبوت»، يبحث اليوم عن أقصر الطرق إلى شباك فريقه السابق. وبتألق الأجانب المصحوب مع عودة المواطنين إلى مستوياتهم الحقيقية، يبقى الفريق مرشحاً بقوة للمنافسة، وستكون مباراة اليوم مطباً في الطريق إلى استعادة السعادة بالنسبة للوحداوية، واختباراً مهماً لإمكانية الحفاظ على جودة الأداء، كما يهمهم الفوز في الـ«ديربي» والحفاظ على العلامة الكاملة والبقاء في القمة. هدافون في الـ«ديربي» دبي (الاتحاد) - يتصدر قائمة هدافي المواجهات التي تجمع الجزيرة بالوحدة، لاعبان وهما من الوحدة، فالأول هو بدر جاسم اللاعب السابق، والثاني هو إسماعيل مطر النجم الحالي، ولكل منهما سبعة أهداف، ومن الجزيرة يوجد فهمي أحمد برصيد خمسة أهداف، ويتبقى هدف واحد فقط للنجم إسماعيل لكي ينفرد بصدارة هدافي هذه المواجهات، ومن اللاعبين الذين سجلوا في هذا الـ«ديربي» يوجد محمد العنزي وتوني، ولكل منهما ستة أهداف، وكلاهما سجل للفريقين وحسين سهيل لاعب الجزيرة السابق بنفس الرصيد وهناك فهد مسعود بخمسة أهداف. لغة الأهداف دبي (الاتحاد) - مواجهات الفريقين السابقة شهدت تسجيل 138 هدفاً، وتميل الكفة لمصلحة الوحدة الذي سجل 78 هدفاً، مقابل 60 هدفاً للجزيرة، وكان أول هدف في تاريخ لقاءات الفريقين بواسطة اللاعب سالم خليفة نجم الوحدة ومنتخب الإمارات السابق، وكان هذا هو أول هدف للوحدة في تاريخ مشاركته ببطولة الدوري. أما أول هدف للجزيرة فقد جاء عن طريق اللاعب جمال سالم، الجدير بالذكر أنه في تاريخ مواجهات الفريقين انتهت أربع مباريات فقط بالتعادل السلبي، وكانت آخر مباراة تنتهي بهذه النتيجة قبل أكثر من عشر سنوات في موسم 1997/1998 على ملعب الجزيرة. المباراة بـ«قميصين» دبي (الاتحاد) - أكثر من لاعب في الجزيرة سيظهر مساء اليوم وسبق له أن تواجد مع الوحدة في السابق، ولعل أبرزهم اللاعب عبدالسلام جمعة الوحداوي السابق والذي سجل هدفاً في مرمى فريقه السابق في الموسم الماضي، ومنهم العاجي توني الذي قدم إلى الدولة عبر بوابة الوحدة وسجل للوحدة في مرمى الجزيرة هدفين، بينما سجل للجزيرة أربعة أهداف، وهناك أحمد جمعة الذي سجل هدفاً واحداً للجزيرة في مرمى الوحدة، وهناك ياسر مطر الذي انتقل هذا الموسم إلى الجزيرة من الوحدة. وفي هذا الموسم حدث العكس وانتقل لاعب جزراوي إلى الوحدة وهو البرازيلي بيانو الذي كان في الموسم الماضي أبرز لاعب في الدوري وحصل على لقب الهداف وتوج مؤخراً بلقب هداف العرب برصيد 25 هدفاً، ونجح بيانو في حل المشكلة التي كانت تؤرق الوحداوية وهي اللاعب الذي ينجح في ترجمة أنصاف الفرص إلى أهداف، واليوم يسعى إلى هز شباك فريقه السابق لإثبات أنه صفقة ناجحة للوحدة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©