الادعاء على 11 لبنانياً لخطفهم 7 استونيين

ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان القاضي صقر صقر أمس على 11 شخصاً لإقدامهم على خطف الاستونيين السبعة في مدينة زحلة في وادي البقاع شرق لبنان منذ اسبوعين، بموجب مواد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد. وقال مصدر قضائي إن القاضي صقر “ادعى على 11 شخصا بينهم سبعة موقوفين لإقدامهم بالاتفاق والاشتراك فيما بينهم على خطف سبعة أشخاص من الجنسية الاستونية بقوة السلاح، واخفائهم في مكان لا يزال مجهولا حتى تاريخه وعلى إطلاق النار من أسلحة حربية غير مرخصة باتجاه دورية من شعبة المعلومات أثناء مطاردتهم مما أدى الى إصابة دركي”. وأضاف أن “الادعاء جاء استناداً إلى مواد تنص عقوبتها القصوى على الأشغال الشاقة المؤبدة”. وكانت منظمة تسمي نفسها “حركة النهضة والإصلاح” التي أعلنت مسؤوليتها عن اختطاف الاستونيين السبعة طالبت منذ يومين، بفدية مالية مقابل إطلاق سراح المخطوفين، دون أن تحدد قيمة الفدية. إلى ذلك، شهد سجن رومية اللبناني هدوءاً نسبياً امس، بعد ايام من الاضطرابات بسبب الاحتجاجات التي نفذها العديد من السجناء مطالبين بالعفو العام وتحسين ظروفهم المعيشية والحياتية داخله، واعتصامات وتظاهرات اهاليهم امام السجن وفي العديد من المناطق اللبنانية، قاطعين الطرقات بالاطارات المطاطية المشتعلة. ونفذ الاهالي امس اعتصاماً امام قصر العدل في بيروت وسط انتشار امني كثيف، واجتمع مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا مع لجنة منهم طالبته بإعطاء الإذن للأهالي والاعلاميين لدخول سجن رومية والاطلاع على اوضاعه. وعلى الأثر كلف ميرزا المحامي العام التمييزي شربل ابو سمرا بترؤس وفد من اهالي السجناء والاعلاميين للدخول الى سجن رومية والاطلاع على اوضاع السجن والسجناء. ودعا سفير “المنظمة العالمية لحقوق الانسان” علي عقيل خليل اهالي المساجين إلى ان “لا يقوموا بأي احداث شغب في الخارج”، مشيراً الى ان اللجنة محايدة وغايتها الاطلاع على الاوضاع الصحية للسجناء واحوال السجن، مشيرا الى انه في حال حصول أي شغب من قبل الاهالي سوف تنسحب اللجنة. واصدر المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي امرا قضى بتشكيل لجنة من الضباط لمتابعة اوضاع تجهيز السجن المركزي في رومية والوقوف على كافة احتياجاته الامنية واللوجستية والطبية والغذائية واكمال الصيانة والتجهيزات، ورأى ريفي ان الصرخة في سجن رومية قاربت التمرد، مما اضطر الى استعمال القوة الامنية، واصفاً السجن بأنه كان بمثابة “قنبلة موقوتة”. وفي بعلبك، عقد لقاء موسع بدعوة من لجنة المتابعة لقانون العفو العام القيت خلاله كلمات عدة طالبت ببناء سجون حديثة وبالعفو العام وتخفيض سنة السجن والافراج الفوري عن السجناء المرضى. وأقدم محتجون على تأخر صدور قانون العفو العام، وتضامنا مع السجناء في سجن رومية امس على قطع الطريق الدولية بين بعلبك والبقاع الشمالي في محلة الكيال عند مدخل بعلبك الغربي بالإطارات المشتعلة والحجارة والعوائق لحوالي نصف ساعة، فتدخلت لجنة مشتركة من المتابعين لقانون العفو العام ووفد من المتابعين لأوضاع سجن رومية، وتم فتح الطريق أمام السيارات وإخماد الحرائق وإزالة العوائق.