الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حضور عربي بارز بالمنتدى العالمي لحوار الثقافات في أذربيجان

9 ابريل 2011 00:22
أكد الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والتراث القطري أن الاحتكام إلى الحوار بين الثقافات والحضارات والديانات أصبح أمراً لا مناص منه لدحر أفكار العنف والهيمنة وتحقيق السلام العالمي والتنمية المستدامة والمصالح المشتركة. جاء ذلك في مداخلته أمام المشاركين في المنتدى العالمي لحوار الثقافات الذي افتتحه أمس الأول إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان بحضور معالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وأعضاء وفد الوزارة. وأشار الكواري الى الدور الذي تقوم به قطر في هذا المجال من خلال مؤتمرات مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ومؤتمر حوار الحضارات وفعاليات حوار الثقافات الى جانب ما قامت به في هذا المجال الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم سمو أمير قطر. ونوه الى إسهام العرب في الحوار الثقافي مذكرا بمعهد بيت الحكمة الذي نشأ في العصر العباسي الذي كان مركزا ثقافيا وعلميا للتفاعل مع الثقافات والحضارات الأخرى لتنطلق من انجازاته بعد ذلك إشعاعات الحضارة الإسلامية. وأكد أنه بالثقافة وحدها يمكن صناعة السلام والتسامح والعالم الآمن لأنها الفضاء الوحيد الذي يتواجد فيه الجميع بالتكافؤ والمساواة بعيدا عن قيم الهيمنة وسلطة القوة. ودعا الى إنشاء بنية فكرية جديدة من خلال استحداث برامج تعليمية وثقافية وإعلامية تؤسس لوعي كوني جديد يربي الأجيال الجديدة على وحدة الثقافة الإنسانية وحتمية الحوار بين مختلف الثقافات والتأكيد على التعددية الثقافية في إطار الثقافة الإنسانية التي تمثل ثراء للإنسانية جمعاء. كما دعا الى ضرورة الالتفات الى حاجات وتطلعات الشباب العربي الذي يقود حاليا التغيرات الكبرى في بعض الدول العربية مؤكدا أن حرية التعبير والحريات العامة عموما وحقوق الإنسان، خاصة تندرج ضمن مفهوم الثقافة في المجتمعات الحديثة. من جهة اخرى اكد معالي الدكتور محيي الدين خوجة وزير الإعلام والثقافة بالمملكة العربية السعودية أهمية الحوار مع الآخر مشيرا الى أنه كلما أصبح العالم أكثر قربا احتاج الى الحوار والتفاهم الذي صار مطلبا ملحا حتى في الوطن الواحد. وتحدث عن انفتاح الشخصية السعودية على الثقافات والحضارات من خلال موسم الحج ومن خلال الدراسة في مختلف جامعات العالم وقبل ذلك من خلال التعاليم الإسلامية حيث دعا القرآن الى الحوار مع الآخر واحترامه. كما أشار الى دور السعودية في حوار الحضارات واسهامها في بناء المراكز المتعلقة بذلك دعما منها لرسالة التسامح مشيرا في ذلك الى دعم العاهل السعودي للمراكز الدولية التي تهدف الى التعريف بالحضارات والأديان وإنشاء مركز عالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
المصدر: باكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©