«الصحة» تدعو إلى تجاوز القصور بالعمل الجاد وتغيير السياسات إذا ثبت عدم جدواها

أكد معالي الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة أن دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله للخطة الاستراتيجية للحكومة الاتحادية التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله أثمر الكثير من النقاط الحيوية في تعزيز مفهوم التخطيط الاستراتيجي لدى المسؤولين في الدولة.موضحا أن اهتمام القيادة الحكيمة بالفرد وسلامته الصحية يأتي على رأس سلم الأولويات،لافتا إلى أن الحكومة تكرس جهدها من أجل توفير كافة متطلبات الحياة الصحية السليمة لجميع سكان الدولة في مختلف المناطق. وقال معاليه إن مفهوم التخطيط الاستراتيجي الذي أقره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كان جديدا في حينه على الجميع في الحكومة الاتحادية إلا أن رؤية سموه أثبتت عمق النظرة التي تنظر بها القيادة الرشيدة لواقع ومستقبل الحياة العملية على أرض الدولة. جاء ذلك خلال افتتاح معاليه أمس لورشة العمل التحضيرية الخاصة باستراتيجية الوزارة الجديدة للأعوام 2011- 2013 والتي حضرها المديرون التنفيذيون ومديرو المناطق والقيادات المسؤولة وفريق التخطيط الاستراتيجي في الوزارة. وذكر معاليه أن استعراض واقع الحال في بعض المرافق والمؤسسات العاملة في القطاعات الحكومية يدل على أنه ثمة تحديات يجب مواجهتها بكل عزم وإصرار لافتا إلى ضرورة تجاوز أوجه القصور بالعمل الجاد وتغيير السياسات المتبعة إذا ثبت عدم جدواها في التصدي للمشكلات والمواضيع التي تعترض طريق التقدم والرقي لاسيما في مجال الخدمات الصحة. ونوه إلى أن اهتمام القيادة الحكيمة بالفرد وسلامته الصحية يأتي على رأس سلم الأولويات. وقال معاليه إن الخطة الاستراتيجية للحكومة الاتحادية أحدثت نقلة نوعية في ثقافة العمل في المؤسسات الاتحادية إلى جانب تغلبها على تراكمات عقود من العمل الروتيني حيث بدأنا نستشعر تحسنا في الأداء انعكس على الارتقاء بالخدمات في مختلف القطاعات. وأوضح أن مفاهيم جديدة قد طرأت على العمل اليومي في المؤسسات الاتحادية ومنها وزارة الصحة بحيث أصبحت هناك مفردات تتحقق يوما بعد يوم مثل الجودة والتميز لافتا إلى أهمية أن يتم تعديل وتطوير الأهداف الاستراتيجية وفق توجهات الحكومة الاتحادية بحيث تلبي الأهداف الوطنية الكبرى انطلاقا من واقع الحال في مختلف المرافق العاملة في قطاعات الحكومة المختلفة. وشدد معاليه على أن الهدف الرئيس في كل ذلك هو رؤية انعكاسات هذا الجهد على فئات المستفيدين والمراجعين للخدمات التي تقدم للجماهير عبر منافذ الوزارة من حيث تحقيق رضا المتعاملين ورضا العاملين على حد سواء. ولفت إلى أن الورشة التي تعقدها الوزارة تأتي في إطار توجهات رئاسة مجلس الوزراء الرامية إلى بحث نقاط الضعف والقوة في الأهداف الرئيسة للاستراتيجيات الموضوعة لكل وزارة اتحادية بحيث تلبي الاحتياجات الفعلية للواقع العملي بتميز واقتدار. وأشار إلى أن النقلة التي أحدثها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الثقافة المؤسسية تستدعي تغيير منهجية التفكير وتستدعي إثارة حماس كافة المسوؤلين كل في مجال تخصصه للإبداع والابتكار وخوض التجارب الجديدة بالتفكير العلمي والممارسة العملية لكافة البرامج والخطط. وقال معاليه إن مراجعة الواقع في بعض المرافق الصحية في الدولة تؤكد أن ثمة مشوارا طويلا يجب البدء فيه من أجل تحقيق تطلعات الحكومة الاتحادية الرامية إلى توفير خدمات صحية راقية يمكن وصفها بأنها أفضل الممارسات العالمية. وذكر معاليه عدة أمثلة لممارسات لا ترقى إلى الطموح الذي تنشده الحكومة الاتحادية من خلال جولات معاليه الميدانية في مرافق الوزارة.