الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طوارئ تركيا تقلق أوروبا وأردوغان يعيد هيكلة الجيش

طوارئ تركيا تقلق أوروبا وأردوغان يعيد هيكلة الجيش
23 يوليو 2016 12:36
اسطنبول (وكالات) وجه الاتحاد الأوروبي، أمس، انتقادات مجدداً إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب توقيف عشرات آلاف الأشخاص أو إقالتهم من مناصبهم، فيما أكد الرئيس الأميركي باراك اوباما أن طلب أنقرة تسليم الداعية فتح الله جولن الذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، سيتم التعامل معه وفق القوانين الأميركية. فقد حث الاتحاد الأوروبي تركيا على أن «تحترم، في كل الظروف، دولة القانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك حق كل فرد في الحصول على محاكمة عادلة». وجاء في بيان مشترك لمنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، والمفوض الأوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هان مساء أمس الأول، أنهما يتابعان «عن كثب وبقلق» فرض حالة الطوارئ في تركيا. ونددا بإقالة أو تعليق مهام عشرات آلاف الأشخاص في نظام التعليم والقضاء والإعلام باعتبارها «قرارات غير مقبولة»، وقالا إنهما يراقبان حالة الطوارئ «بقلق شديد». وانتقدت تركيا الاتحاد الأوروبي أمس بشأن عقوبة الإعدام، وقال وزير العدل التركي بكير بوزداج «الناس يطالبون بعقوبة الإعدام، وسيقيم هذا المطلب .. من منظور قانوني وليس وفقاً لما يقوله الاتحاد الأوروبي». ويراقب الحلفاء الغربيون لتركيا بقلق الاضطرابات تركيا. لكن في الداخل، كانت الحشود تنظم مسيرات تأييد لأردوغان في عدة مدن. واعتقلت السلطات أمس 283 من عناصر حرس الرئيس بحسب مسؤول تركي. ويتبع عناصر الحرس الرئاسي كتيبة القوات الخاصة المتمركزة عند القصر الرئاسي في أنقرة، وعديدها 2500 عنصر. وأصدرت السلطات مذكرات لاعتقال 300 من الحرس، بحسب تلفزيون سي ان ان-ترك. كما ألغت الحكومة 10856 جواز سفر «بسبب خطر فرار أصحابها وبينها قرابة 10 آلاف جواز سفر خضراء/&rlm&rlm&rlm&rlmرمادية»، حيث إن أصحابها إما قيد الاعتقال أو فارين. وحاملو جوازات السفر الخضراء يشملون الموظفين والنواب السابقين الذين يستطيعون السفر إلى بعض الدول دون تأشيرات، بينما يتم إصدار جوازات السفر الرمادية لمن يعملون في قطاع الحكومة والرياضيين.من جانبه ، قال اوباما في مؤتمر صحفي، فيما يتعلق بطلب أنقرة تسليم الداعية فتح الله جولن، «علينا أن نتبع آلية قانونية» للرد على هذا الطلب، مذكراً بأن «أميركا دولة قانون». ونفى تلقي معلومات مسبقة حول محاولة الانقلاب في تركيا في 15 يوليو. وقال إن «أي معلومات مفادها أننا علمنا بمحاولة انقلاب، إن هناك ضلوعاً ما للولايات المتحدة، إننا قمنا بشيء آخر مغاير للتأييد التام للديمقرطية التركية، هي خاطئة تماماً». وفي هذه الأثناء، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة صحفية أنه سيعيد هيكلة الجيش، وسيضخ فيه «دماء جديدة»، وقال إنه من الممكن حدوث محاولة انقلاب جديدة. وأبلغ أردوغان «رويترز» في وقت متأخر من مساء أمس الأول، أنه سيعيد هيكلة الجيش وسيضخ فيه «دماء جديدة»، منوهاً إلى تهديد حركة جولن التي شبهها بالسرطان. وأضاف أردوغان أن من الممكن حدوث محاولة انقلاب جديدة، لكنها لن تكون سهلة لأن السلطات أكثر يقظة. وقال «من الواضح تماماً أنه كانت هناك فجوات وأوجه قصور كبيرة في مخابراتنا.. لا جدوى من محاولة إخفاء ذلك أو إنكاره». وعبرت أحزاب المعارضة التي وقفت ضد الانقلاب عن قلقها من أن حالة الطوارئ قد تؤدي لتركز قدر كبير من السلطات بيد أردوغان الذي لطالما اتهمه منافسوه بقمع حرية التعبير. وكان ليل الخميس شهد تظاهر آلاف الأتراك على جسر البوسفور في اسطنبول للتعبير عن دعمهم لأردوغان والاحتجاج على الانقلاب. ووجه أردوغان نداء إلى «الشعب» ليظل في حالة تعبئة في الشوارع بعد فشل انقلاب في 15 يوليو، أدى إلى مقتل 265 شخصاً. وأعلن أردوغان أن 15 يوليو سيكون في المستقبل «يوم ذكرى الشهداء». وقالت الحكومة إن الانقلاب أدى إلى مقتل 265 شخصاً، بينهم 24 من المدبرين و241 مواطناً أو عناصر من قوات الأمن التي تصدت لهم. ورغم القيود التي فرضت على حق التظاهر بموجب حالة الطوارئ، تلقى عدد كبير من الأتراك رسالة نصية من «ر. ط. أردوغان» تدعوهم إلى مواصلة النزول إلى الشارع لمقاومة «الخونة الإرهابيين». وهو يشير في هذه العبارة إلى أنصار الداعية فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة، والمتهم بإقامة «دولة موازية» وبتدبير الانقلاب. وكتب أردوغان في رسالته النصية «شعبي العزيز، لا تتخل عن المقاومة البطولية التي برهنت عنها لبلدك ووطنك وعلمك». وأضاف أن «الساحات ليست ملكاً للدبابات بل للشعب». ألمانيا تعارض التقدم بمفاوضات انضمام تركيا برلين (أ ف ب) قالت الحكومة الألمانية أمس، إنها تعارض في ظل الظروف الراهنة، إحراز أي تقدم جديد في مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وذلك اثر إجراءات الرئيس رجب أردوغان لإحكام قبضته على البلاد. وقال ستيفن شيبرت المتحدث باسم الحكومة والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «في الظروف الحالية لا يمكن التفكير في فتح فصول جديدة» في مفاوضات انضمام تركيا. وكان الأوروبيون والأتراك، وبعد فترة طويلة من الجمود، قطعوا في نهاية يونيو خطوة جديدة بفتح فصل جديد في المفاوضات يتعلق بمسائل الموازنة. ووافق الأوروبيون على فتح هذا الفصل، في إطار اتفاق مع أنقرة لاحتواء تدفق اللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا عبر تركيا. واثر هيمنة الرئيس التركي أردوغان على الجيش والقضاء والتعليم والإعلام، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، ارتفعت أصوات في أوروبا تدعو إلى تعليق المفاوضات، وحتى التخلي عنها.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©