تعزيز التعاون بين بلدية «الغربية» وجامعة الإمارات للحفاظ على النباتات البرية

عقد وفد من قطاع خدمات المدن وضواحيها في ليوا “بلدية المنطقة الغربية” برئاسة سيف سعيد فارس المزروعي المدير التنفيذي للقطاع اجتماعا تنسيقيا مع وفد من جامعة الإمارات العربية المتحدة برئاسة الدكتور عبد الله الخنبشي مدير الجامعة خلال زيارة وفد الجامعة أمس لمدينة ليوا بدعوة من بلدية المنطقة الغربية. وناقش الاجتماع الترتيبات اللازمة للاستفادة من الدعم الذي تقدمه الجامعة والمبني على الحقائق العلمية من بحوث ومناهج أكاديمية، وقد عرض وفد الجامعة خلال اللقاء إستراتيجية الري الحديثة لإنبات النباتات البرية والأشجار كما عرض قطاع الخدمات “مبادرة زايد للنباتات البرية في بلدية المنطقة الغربية” وخطوات تنفيذها وأهدافها. وقد زار وفد الجامعة المزرعة النموذجية ومشتل زايد للنباتات البرية بليوا واطلع على “مبادرة النباتات البرية لبلدية المنطقة الغربية” التي ينفذها قطاع خدمات المدن وضواحيها في ليوا ضمن إستراتيجية المنطقة الغربية التي أعلنها حمود حميد المنصوري مدير عام بلدية المنطقة مؤخرا والمدرجة ضمن خطة حكومة أبوظبي القاضية بزيادة الرقعة الخضراء في صحراء الغربية. وحضر الاجتماع الذي عقد بمركز الخدمات الحكومية المتكاملة “تم” بمزرعة الأستاذ الدكتور غالب الحضرمي عميد كلية الأغذية والزراعة وحسن سهيل المزروعي مدير إدارة الحدائق والمرافق الترفيهية وأساتذة من كلية الزراعة بجامعة الإمارات والمهندسين الزراعيين بليوا، وأكد الدكتور عبد الله الخنبشي مدير الجامعة على استعداد الجامعة كمؤسسة علمية لدعم مبادرة “النباتات البرية” التي أطلقتها إستراتيجية بلدية الغربية للإكثار من النباتات البرية وإعادة زراعة الأنواع المنقرضة والمهددة بالانقراض. وأكد أن هذا التعاون بناء على توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتواصل مع الجهات الساعية لتطبيق البحوث بما يخدم التنمية الزراعية عبر الاستفادة من بحوث كلية الأغذية والزراعة وكلية الهندسة والعلوم والتخصصات الأخرى حيث يوجد بالجامعة 10 كليات وما يقارب 800 من أعضاء هيئة التدريس في تخصصات مختلفة. وأوضح أن تركيز الجامعة على مبادرة بلدية الغربية يأتي انطلاقا من كون هذه المبادرة متطابقة مع توجهات الجامعة لمسح أنواع النباتات وتوثيقها واستخدام مياه الري للأشجار والإكثار من النباتات المحلية النادرة وتوثيق الاستخدامات التراثية لها كغذاء أو في الاستعمالات الدوائية للإنسان والحيوان وذلك من خلال تعاون كبير مع البلدية وهيئة البيئة لحصر النباتات وتخزين بذورها. من جهته أكد سيف سعيد فارس المزروعي المدير التنفيذي لقطاع خدمات المدن وضواحيها بليوا أن “مبادرة زايد للنباتات البرية” تأتي ضمن استراتيجييه الحكومة المستدامة التي تنطلق من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للاستدامة في البنية التحتية وللإكثار من معظم النباتات البرية التي تتواجد في الغربية منوها إلى أن المبادرة تجد دعما خاصا ومساندة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية للحفاظ على مخزون بذور النباتات المحلية التي باتت في طور مستمر. وأشار إلي أن اللقاء مع وفد جامعة الإمارات يعد بداية لانطلاق المبادرة كاشفا انه سيتم توقيع مذكرة تفاهم مع الجامعة قريباً لتنفيذ المشروع الذي يعد الأول في المنطقة. وأوضح المزروعي أن البلدية أجرت تجارب ناجحة في زراعة بذور نباتات برية في مشتل “زايد للنباتات البرية” بليوا مما شجعنا على دعم خطتنا لزراعة هذه البذور أمام المنازل كمناظر طبيعية وفي العزب وموارد الإبل والمحميات الطبيعية بالتعاون مع هيئة البيئة بهدف إعادة دورتها في الحياة. ومن جانبه دعا الدكتور غالب الخضرمي عميد كلية الأغذية والزراعة ومركز خدمة المزارعين بالمنطقة الغربية إلى جذب وتشجيع طلاب الثانوية العامة للالتحاق بالكلية مشيرا إلى أن هنالك اتفاقا للتعاون في مجال تطوير الزراعة والمزارع والمنتجات الزراعية ومن ضمنها تطوير زراعة أشجار النخيل. وقدم الدكتور غالب خلال اللقاء عرضا عن كلية الأغذية والزراعة وبما تقوم به الجامعة من بحوث علمية في مجال تقنيات المياه واستخداماتها في الزراعة والأبحاث التي تركز على توفير وترشيد وإدارة المياه.