الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تكريم سلطان القاسمي شخصية العام في افتتاح أيام الشارقة التراثية

تكريم سلطان القاسمي شخصية العام في افتتاح أيام الشارقة التراثية
4 ابريل 2013 00:23
الشارقة (وام) - شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عصر أمس بمنطقة التراث بقلب الشارقة وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة انطلاق فعاليات أيام الشارقة التراثية في دورتها الحادية عشرة والتي تأتي هذا العام تحت شعار “المعارف الشعبية عماد التراث”. وبدأت أولى الفعاليات بوصول صاحب السمو راعي الحفل لساحة الاحتفال حيث كان في استقبال سموه الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون والشيخ فيصل بن قاسم بن فيصل آل ثاني والشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الأشغال العامة والشيخ خالد بن عصام القاسمي مدير عام دائرة الطيران المدني والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم. واستقبل صاحب السمو حاكم الشارقة بعروض العيالة ليشهد سموه بعدها العديد من اللوحات والعروض الفنية التي قدمتها عدد من الفرق الشعبية المحلية المشاركة في الأيام استهلوها بالتحميدة وهي عبارة عن لوحة للتعليم التقليدي ومن ثم لوحة للفنون الجبلية ولوحة أخرى لفنون فلكلورية وعرس البدو ، إضافة إلى فن الأنديما “المديمه” ولوحة الفنون البحرية “النهمه ورفع الشراع”. كما تضمن حفل الافتتاح تكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من قبل الشيخ فيصل بن قاسم بن فيصل آل ثاني بجائزة شخصية العام التراثية لعام 2013 الجاري ورجل التراث العربي والمقدمة لسموه من المركز العربي للإعلام السياحي، تثميناً لدور سموه في صون التراث والحفاظ على كنوزه من خلال ترميم الأبنية القديمة وبناء المتاحف والعمل على مد تلك المباني بكافة الأدوات المستخدمة في تلك العصور ليس محليا فقط بل عربيا. وجاء اختيار صاحب السمو حاكم الشارقة بعد أن رصد المركز لسموه مبادرة كبرى لحماية التراث إذ تكفل سموه بإعادة بناء المجمع العلمي المصري الذي تعرض للحرق ومده بالوثائق والكتب النادرة التي لا تقدر بثمن ، وقدم سموه مجموعة كبيرة من المخطوطات الأصلية والمجلدات والكتب والموسوعات النادرة والخرائط التي يزيد عدد عناوينها عن أربعة آلاف عنوان من المقتنيات الشخصية النادرة والنفيسة لسموه إهداء للمجمع العلمي المصري لإعادة تعمير مكتبته. كما يعرف عن صاحب السمو حاكم الشارقة اهتمام سموه بمجال التوثيق وكانت الشارقة قد استضافت في شهر أكتوبر من العام الماضي فعاليات احتفالية بمركز الشارقة للوثائق والبحوث احتفالاً بيوم الوثيقة العربية التي أقيمت تحت شعار “أرشيف ووثائق ذاكرة الأمة”. ويشارك المركز العربي للإعلام السياحي بفعاليات أيام الشارقة التراثية من خلال انتداب عدد من أعضائه بعدد من الدول العربية منها المغرب للمشاركة في هذا التتويج. وتم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي حول الشارقة والحياة الاجتماعية فيها وجهود صاحب السمو حاكم الشارقة في الحفاظ على ذلك التجانس والبناء الاجتماعي الفريد من نوعه. وتم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي حول الشارقة والحياة الاجتماعية فيها وجهود صاحب السمو حاكم الشارقة في الحفاظ على ذلك التجانس والبناء الاجتماعي الفريد من نوعه. وبعد ذلك قام صاحب السمو حاكم الشارقة بجولة تفقدية لفعاليات أيام الشارقة التراثية ومعروضاته في منطقة التراث استمع سموه خلالها من مدير إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لشرح عن ما يتضمنه المهرجان من أجنحة رئيسية إلى جانب أجنحة الجهات الرسمية ومعارض الصور والمقتنيات والمزادات وقرية الأطفال إضافة إلى ركن الأكلات الشعبية. وزار سموه جناح البيئة الزراعية الذي يتضمن حرف ومهن البيئة الزراعية وسوقاً لمنتجات زراعية ومعرض الأدوات الزراعية ومنها اليازرة ثم جناح البيئة الجبلية والذي يتضمن حرف ومهن أهل الجبال وعروض الفنون الشعبية لأهل الجبال وعروض عادات وتقاليد أهل الجبال. وتفقد سموه البيئة البدوية وبيت الشعر وما يتضمنه مناخ الإبل والعزف على الربابة وركن القهوة والضيافة العربية وحرف ومهن البيئة البدوية وفنونا ومأكولات بدوية. وتوقف صاحب السمو حاكم الشارقة في الرواق القطري حيث تشارك دولة قطر بجزء بسيط من تراثها البحري والبري وتطرحه لجمهور دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين. وجال صاحب السمو حاكم الشارقة بدرب الطيبات حيث تنتشر العديد من الأجنحة التي تقدم مختلف أنواع الأطعمة الإماراتية التقليدية وتوقف عند سور الشارقة القديم مطلعا ضيوف الأيام على تاريخ السور والأبراج والبوابات الموزعة على امتداده. ثم دعي الحضور لمأدبة العشاء التي أقيمت بمناسبة تشريف صاحب السمو حاكم الشارقة لحفل الافتتاح وعلى شرف ضيوف الأيام من أصحاب السمو الشيوخ وممثلي الهيئات والمؤسسات التراثية. عقب انتهاء مأدبة العشاء قدمت إحدى الفرق الشعبية لوحة “الآهله” التي تعتمد على أداء فردي تسانده المجموعة. وتشتمل فعاليات أيام الشارقة التراثية على برنامج فكري يشارك فيه 76 شخصية بارزة منهم مفكرون وأكاديميون وباحثون وإعلاميون مهتمون بالتراث ويضم مقاهي ثقافية يتخللها توقيع على عدة كتب تراثية من قبل مؤلفيها. ويتخلل الفعاليات يوم التراث العالمي الذي يتضمن الاحتفال به استعراض أزياء الشعوب والفنون الشعبية والعادات والتقاليد يوم 18 أبريل الجاري. وينظم مركز الشارقة الإعلامي ندوة “الدراما الخليجية بين أصالة التراث وتحديات الحداثة” التي تستضيف الفنان القطري غانم السليطي والكاتب الإماراتي جمال سالم ويدير الحوار الفنان الإماراتي أحمد الجسمي. وتناقش الندوة دور الدراما في الحفاظ على الموروث الثقافي والصعوبات التي تعيق تقديم أعمال درامية خليجية من واقع بيئتها وتراثها. ومن الندوات الأخرى التي ينظمها مركز الشارقة الإعلامي ضمن أيام الشارقة التراثية ندوة بعنوان “بين مسرح الرعب وعالم الخرافة” التي يشارك فيها مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام وعبد العزيز المسلم الفنان الكويتي ويدير الحوار الفنان الإماراتي مرعي الحليان. كما ينظم المركز ضمن مشاركته في فعاليات الأيام مسابقة “ الشارقة في الذاكرة “ بهدف جمع صور معبرة من ماضي الشارقة. وينظم المركز أيضاً في ختام أيام الشارقة التراثية معرضاً يضم جميع الصور المشاركة في المسابقة وذلك لاطلاع زوار الأيام على كنوز الإمارة وتراثها منذ البدايات والإعلان عن الفائزين في فئات الجائزة التي تستهدف مواطني ومقيمي الدولة على حد سواء. وستحيي فرق التراث الشعبي الإماراتي خلال الأيام مجموعة من الفنون الشعبية تشمل الهبان والنوبان والطنبورة والعيالة والسومة والرزيف والوهابية والدان والحربية والليوا والأنديمة والرواح والندبة. تجدر الإشارة إلى أن الفعاليات التي تستمر على مدى ثمانية عشر يوما تغطي مناطق ومدن الإمارة. ثلاثة عقود دعماً للمؤسسات العلمية والثقافية حول فوز صاحب السمو حاكم الشارقة بلقب شخصية العام للتراث لعام 2013 أكد حسين علي المناعي رئيس المركز العربي للإعلام السياحي رئيس مركز الإمارات للإعلام السياحي إن فوز صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بلقب شخصية العام للتراث لعام 2013 الجاري والتي تحمل اسم الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني جاء تقديراً لجهوده ودعمه الدائم والمستمر للحركة العلمية والتراثية والثقافية التي انتهجها على مدى أكثر من ثلاثة عقود في إقامة المؤسسات العلمية والثقافية في الإمارة ودعم النشاطات ذاتها في دولة الإمارات العربية المتحدة وسائر بلدان العالم إضافة لانتهاجه سياسة ثقافية تراثية واعية في شتى الحقول العلمية والمعرفية ولإيمانه بأن التمسك بالجذور والحفاظ على الموروث الأساس المتين الذي تبنى عليه الحضارة الصحيحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©