الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برلين وفيينا ترفضان الإجراءات الأمنية في تركيا

برلين وفيينا ترفضان الإجراءات الأمنية في تركيا
22 يوليو 2016 00:05
عواصم (وكالات) دعا وزير الخارجية الألماني، تركيا لتقليص حالة الطوارئ في فترة زمنية قصيرة قدر الإمكان، في حين قال وزير الخارجية النمساوي، إن بلاده استدعت السفير التركي لشرح تطورات الأحداث في بلاده، وذلك بالتزامن مع استطلاع للرأي في ألمانيا يفيد أن أغلب المواطنين يعتبرون الإجراءات التركية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة مبالغاً فيها. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لدى زيارته واشنطن فجر أمس، إن لابد من «قصر حالة الطوارئ على المدة الضرورية وإنهائها بعد ذلك فوراً»، كما دعا إلى الكف عن مطاردة المعارضين السياسيين. وأضاف «كل شيء آخر سيمزق البلاد ويضعف تركيا داخلياً وخارجياً». ودعا الوزير الألماني إلى احترام سيادة القانون ومراعاة الدقة والتناسبية عند اتخاذ جميع الإجراءات التي تخدم استيضاح محاولة الانقلاب ، التي قال إنها تترك آثاراً عميقة في سياسة ومجتمع تركيا». وشدد على أنه «يمكن للدولة أن تتخذ تدابير فقط عند التورط في أعمال يمكن أن يعاقب عليها القانون وليس لمجرد الآراء السياسية»، معتبراً أن ذلك «يصب في مصلحة تركيا نفسها». إلى ذلك، قال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس أمس الخميس، إن النمسا استدعت السفير التركي لشرح تطورات الأحداث في بلاده، بعد أن أثارت محاولة انقلاب فاشلة حملة «تطهير» في مؤسسات الدولة هناك، ومظاهرات في النمسا تأييداً للرئيس التركي. وقال كورتس في مقابلة مع محطة إذاعة «أو آر إف»: إن النمسا ستسأل السفير عما إذا كان مسؤولون أتراك قد شجعوا آلاف الأشخاص في النمسا على الخروج إلى الشوارع على مدى الأيام القليلة الماضية لتأييد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. إلى ذلك، ناشد الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، الاتحاد الأوروبي إصدار عبارات واضحة تجاه تركيا بعد فرض حالة الطوارئ هناك. وشددت الأمين العام للحزب كاتارينا بارلي أمس الخميس في العاصمة الألمانية برلين، على ضرورة الإبقاء على احترام سيادة القانون ومبدأ التناسبية. وتابعت قائلة :«ولابد أن تتوصل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لموقف واضح وعبارات واضحة بهذا الشأن»، محذرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من القيام بالمزيد من أوجه الانتقاص من الحقوق الديمقراطية. وقالت: «إن حالة الطوارئ المفروضة حالياً يجب ألا تؤدي إلى تحويل تركيا إلى دولة استبدادية لا يعود فيها مكان لحرية الرأي وحرية الصحافة والعلوم». وأشارت السياسية الألمانية إلى أن حظر سفر أكاديميين وتسريح آلاف المعلمين يعدان بمثابة هجمات أخرى على الدعائم الأساسية للديمقراطية قائلةً: «يبدو أن أردوغان يسعى لوأد تنوع الرأي في مهده وإخراس الرأي العام الانتقادي». وتابعت بارلي قائلة: «إن ذلك لا يعد ضرراً كبيراً فقط للجامعات والمدارس التركية المنفتحة على العالم، ولكنه يضر أيضاً بسمعة تركيا على مستوى العالم». وفي ذات السياق، أظهر استطلاع ألماني أن 4 من كل 5 مواطنين في ألمانيا يعتبرون الإجراءات الصارمة التي يتخذها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في بلاده مبالغاً فيها. وجاء في الاستطلاع الذي أجراه معهد «يوجوف» لقياس مؤشرات الرأي، وتم نشره أمس الخميس، أن 64% من الألمان يعتبرون اعتقال الآلاف من العسكريين والقضاة أمراً «غير متكافئ تماماً»، وأوضح 18% آخرون أنه «غير متكافئ إلى حد ما». واعتبر 34% ممن شاركوا في الاستطلاع أن التكهنات التي تقول إن محاولة الانقلاب من إنتاج الحكومة في أنقرة بهدف إضعاف معارضيها تعد محتملة للغاية، واعتبر 32% منهم هذه التكهنات محتملة إلى حد ما. 6 % فقط من المشاركين في الاستطلاع هم الذين وصفوا هذا السيناريو بأنه «غير محتمل على الإطلاق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©