«نيابة الأسرة» في أبوظبي تودع حدثين دار رعاية الأحداث

أحالت نيابة الأسرة في أبوظبي متهمين اثنين إلى دائرة محكمة الأسرة بتهمة تعريض حياة الآخرين للخطر وفقاً لقانون العقوبات. وتعود تفاصيل القضية إلى قيام المتهمين، اللذين لا تتجاوز أعمارهما الثامنة عشرة، بتسليط أشعة ليزر بقصد اللهو واللعب على طائرة مروحية كانت تحلق في إحدى الضواحي السكنية، دون أن يعيا خطورة ذلك العبث ما تسبب بالتشويش على قائد الطائرة وتعريض حياة القاطنين في الضواحي السكنية وركاب المروحية للخطر. وتم ضبط المتهمين وأجهزة الليزر التي بحوزتهما، حيث اعترفا عند عرضهما على نيابة الأسرة بفعلتهما وتم إيداعهما دار رعاية الأحداث. وقال القائم بأعمال النائب العام المستشار يوسف سعيد العبري، إن هذه الحادثة تعد جريمة يعاقب عليها القانون وفقاً للمادة 348 من قانون العقوبات الاتحادي بالحبس أو الغرامة أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ارتكب عمداً فعلاً من شأنه تعريض حياة الناس أو صحتهم أو أمنهم أو حرياتهم للخطر. وشدد على أهمية التفريق بين التسلية المشروعة وإيذاء الآخرين بالمغامرات المحفوفة بالمخاطر والتي يمكن أن ينجم عن تأثيراتها الخطيرة حدوث كارثة والتأثير على حركة الطيران والملاحة الجوية. ودعا العبري أفراد المجتمع إلى تجنب العبث بأقلام الليزر، والتي بدت تلقى رواجاً كبيراً بين المراهقين في الآونة الأخيرة منوهاً بالانعكاسات السلبية الخطيرة لأشعة الليزر على العين، ومؤكداً أن تسليطها على الأفراد والملكيات العامة والخاصة، يوقع صاحبه تحت طائلة المسؤولية، فضلاً عما قد تتسبب به من مخاطر على الأمن والسلامة العامة. وقال إن استخدام أقلام الليزر لغير الأهداف التعليمية التي ابتكرت لأجلها يعد مخالفاً للقانون ولقانون السلامة العامة.