الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جورجينهو: الكرة الإماراتية نجحت في جذب الأسماء الكبيرة

جورجينهو: الكرة الإماراتية نجحت في جذب الأسماء الكبيرة
12 يناير 2014 00:03
مراد المصري (دبي) ــ حينما تعود بنا الذاكرة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها الولايات المتحدة الأميركية عام 1994، قد تتنوع وتتعدد اللقطات الخالدة في تلك البطولة وقد يكون هدف البرازيلي روماريو في مرمى السويد بالدور نصف النهائي من أبرز هذه اللقطات، حينما ارتقى المهاجم قصير القامة بين عمالقة «الفايكنج» وأودع الكرة برأسه ليقود منتخب بلاده فيما بعد للتتويج باللقب بعد غياب استمر لأكثر من 24 عاما. وفيما نتذكر الهدف تبدو الصورة مشوشة نسبيا في أذهاننا للمدافع جورجينهو الذي شق طريقه بثقة وانطلق كالسهم قبل أن يقدم الكرة على طبق من ذهب لروماريو، لكن يبدو أن «قدر» المدافعين هو أن يخطف المهاجمون منهم الأضواء، وينالوا الجزء الأكبر من التقدير، رغم أن هذا الأمر لا يشغل بال جورجينهو الذي يتواجد حاليا بدبي لقضاء عطلة الشتاء رفقة أسرته، بالتنسيق مع دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، التي تحرص دائماً على استضافة النجوم والفرق الرياضية، إلى جانب دعمها المتواصل طوال العام للسياحة الرياضة وتسخير إمكانياتها لهذا القطاع المهم. ولم يبخل علينا حمد محمد بن مجرن المدير التنفيذي لقطاع السياحة والأعمال في الدائرة، بإتقانه اللغة البرتغالية للكشف عن مكنونات البرازيلي جورجينهو لاعب المنتخب البرازيلي سابقا والمدرب الذي سبق له أن عمل مساعدا لدونجا من عام 2006 وحتى نهائيات كأس العالم 2010، فكان لنا هذا الحوار الشيق حول الماضي والحاضر لنجم أبدع أينما ارتحل في بلاده البرازيل مرورا بألمانيا مع فريقي ليفركوزن وبايرن ميونيخ، بالإضافة لليابان حيث نال جائزة أفضل لاعب بالدوري عام 1996. استهل جورجينهو حديثه بالتعبير عن سعادته الغامرة بقضاء الإجازة الشتوية بدبي، وقال: «أقضي أوقاتا رائعة في هذه المدينة الخلابة التي تفوق الخيال، وتعود زيارتي الأولى إلى عام 2009 برفقة دونجا رفيق دربي مع المنتخب لاعباً ومدرباً، ومنذ ذلك الوقت كنت أسعى دائما للعودة إليها واصطحاب عائلتي التي تشعر بسعادة غامرة هنا، الأماكن التي يمكن زيارتها لا تحصى والنشاطات متعددة، وقد قمنا بجولة بطائرة الهليكوبتر حول المدينة، إلى جانب رحلة صحراوية رائعة، مع زيارة أبرز المعالم». وردا على سؤال حول طبيعة تواصله مع اللاعبين البرازيليين المحترفين بالدوري الإماراتي، وما هي الفكرة التي يتملكها حول كرة القدم هنا، قال: «علاقتي قوية بميشيل باستوس المحترف بفريق العين وجرافيتي لاعب الأهلي، وكنت سعيداً بلقائهما بدبي حيث اجتمعنا بجزيرة النخلة رفقة الإيطالي فابيو كانافارو والإسباني ميشيل سالجادو والبريطاني إيان راش، وقضينا وقتا مميزا، استعدنا فيه ذكريات الماضي وتحدثنا حول الحياة هنا التي يجدها باستوس وجرافيتي وكافة المحترفين البرازيليين رائعة، وتناسب أسلوب حياة العائلة البرازيلية بشكل عام». وتابع: «عموما الكرة الإماراتية نجحت خلال السنوات الماضية بجذب العديد من الأسماء الكبيرة، ويكفي أن نجد حاليا باستوس الذي سعدت بتدريبه سابقا، كما أن كانافارو اختتم مسيرته هنا بعد سلسلة من النجاحات ونيله جائزة أفضل لاعب في العالم سابقا، كما يتواجد حاليا عدد من اللاعبين البرازيليين مع مختلف الأندية هنا على حد علمي هناك ريكاردو أوليفييرا مع الجزيرة أيضا». وكان النجم البرازيلي قد سبق له اللعب بصفوف فريق كاشيما أنتليرز الياباني بين عامي 1995 و1998، قبل أن يعود ويدرب نفس الفريق عام 2012، وحين تم سؤاله كيف وجد تطور اللعبة باليابان وعلى مستوى القارة الآسيوية خلال هذه السنوات، أجاب جورجينهو: «يجب أن ندرك أن كرة القدم باتت لعبة عالمية بكل معنى الكلمة، وجميع الدول والقارات أصحبت أكثر انفتاحا وقدرة على التنافس على الصعيد العالمي، وهذا بالطبع ما وجدته باليابان التي أثبتت قدرتها على مواصلة التطور عاما بعد عام، فمنذ بلوغها نهائيات كأس العالم عام 1998 هيمن منتخب بلادها نسبيا على لقب القارة الآسيوية وبات ضيفا دائما في نهائيات كأس العالم، وأتوقع عموما أن يكون المستقبل مشرقا للقارة الآسيوية». مع دخول عام 2014، أصبحت نهائيات كأس العالم التي تستضيفها البرازيل الصيف المقبل الحدث الذي تترقبه الكرة الأرضية بأكملها، وحول توقعات جورجينهو للمونديال، قال: «المنتخب البرازيلي دائما مرشح للقب عندما يخوض نهائيات كأس العالم، وهو ذات الأمر الذي ينطبق عليه العام الجاري، خصوصا أن البطولة تقام على أرضه ووسط جماهيره، ومما يرجح كفته وجود الثلاثي لويز فيليبي سكولاري وكارلوس ألبرتو بيريرا اللذين سبق لهما الفوز بكأس العالم سابقا كمدربين، والنجم الصاعد نيمار الذي أتوقع أن يقدم الكثير في النهائيات المقبلة لما يمتلكه من عنفوان الشباب ورغبة لإثبات الذات». وأضاف: «عموما لن تكون طريق البرازيل مفروشة بالورود بوجود عدد من المنتخبات القوية، مثل: ألمانيا والأرجنتين وإيطاليا وإسبانيا، مع احتمال أن تكون المفاجآت واردة بقوة في النهائيات المقبلة مع تطور العديد من المنتخبات الأخرى». وردا على سؤال حول الفترة التي عمل فيها مساعدا لدونجا مع المنتخب البرازيلي والتي توج فيها بلقب كوبا أميركا عام 2007، بعد الفوز على الغريم التقليدي الأرجنتين بثلاثية نظيفة في النهائي، لكن الجماهير لم تغفر له الخروج من ربع نهائي كأس العالم عام 2010، قال جورجينهو: «الفترة التي قضيتها مساعدا لدونجا كانت واحدة من أسعد الأوقات خلال مسيرتي المهنية، لقد امتلكنا فريقا جيداً واستمتعنا بالعمل مع لاعبين طموحين، وفي الحقيقة الخسارة الأكبر كانت الخروج من ربع نهائي كأس العالم رغم أننا كنا متقدمين على هولندا بهدف من دون رد في الشوط الأول، قبل أن تنقلب الأمور في الشوط الثاني ونتعرض لطرد اللاعب فيليبي ميلو وتلقينا هدفين». وأضاف: «الفوز بلقب كوبا أميركا لا يعني شيئا للبرازيليين، الهاجس الأكبر دائما الفوز بلقب كأس العالم ولا توجد أية بطولة أخرى ترضيهم أو يعترفون بها، الفوز بهذا اللقب كان سيتوج مسيرتنا التدريبية مع الفريق». وفيما كانت البرازيل ستنجح هذه المرة من التخلص من النحس المطارد لها بعد الفوز بكأس القارات، حيث كانت قد توجت بكأس القارات عام 2005 وخسرت كأس العالم 2006، ثم حصل لها نفس الأمر عامي 2009 و2010، قال جورجينهو: «لكل قاعدة استثناء ونتمنى أن تتغير الأمور نحو الأفضل العام الحالي، البرازيل دائما تدخل البطولات وهي تسعى لحصد اللقب بغض النظر عن البطولة، وهذا كان هدفها العام الماضي في كأس القارات، وهو ما تتطلع إليه العام الجاري في المونديال، لا يوجد شيء ثابت في الحياة، عليك أن تبذل الجهد وتنتظر أن تحقق النتائج الإيجابية». وختم جورجينهو حديثه حول الجدل القائم بأحقية اللاعب الأفضل في العالم حاليا بين الفرنسي فرانك ريبيري والبرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، فقال: «بالنسبة لي البرتغالي كريستيانو رونالدو هو الأفضل في العالم حالياً، اللاعب يعمل دائما على تطوير نفسه والحفاظ على مستواه بشكل ثابت، وهو يشكل إضافة لفريقه ومنتخب بلاده بشكل لافت للغاية في الوقت الحالي». وختم قائلاً: «يعجبني أداء ريبيري وميسي بالطبع، لكن لو كنت أملك صوتا لمنحته لكريستيانو رونالدو، تعجبني مستوياته خلال عام 2013 وأراه الأجدر بالفوز بهذه الجائزة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©