تعيش أسرة مواطنة في منطقة السيجي بالفجيرة (وادي العشواني / 2.6 كيلو متر من السيجي) في ظروف معيشية صعبة بعد تعرض منزلها لتصدعات وتشققات في الأسقف والجدران، أرجعتها تقارير فنية إلى حالة البيت المتهالك والمشيد منذ بداية الثمانينيات.
وأشار سالم عبد الله راشد الزحمي أحد أفراد هذه العائلات إلى أن البيت الذي تسلمه والده في عام 1983، ضمن بيوت المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، لافتاً إلى 4 عائلات تضم 15 فردا وخادمة يقطنون المنزل حاليا. وأوضح أنه متزوج، ولديه أسرة مكونة من 8 أشخاص، فيما تتكون أسرة أخيه من 3 أفراد، إضافة إلى أسرة أخيه الأصغر الذي تزوج حديثا، وأسرة والده التي تعيش مع الشقيق الأصغر.
ويتكون البيت من 3 غرف وصالة ومجلس، أضيف إليها ملحق عبارة عن غرفتين، حيث تعيش العائلات الأربع في تلك الغرف الضيقة، والتي تعاني التهالك وسقوط كتل الاسمنت فوق رؤوسها بين حين وآخر.
وأكد الزحمي أن المشكلة الأكبر التي تواجههم تتمثل في خوفهم وقلقهم على الأطفال من سقوط كتل الإسمنت عليهم، ما قد يعرضهم للخطر الشديد، في الوقت الذي بدأ فيه حديد التسليح مكشوفا في سقف البيت، بينما لا تستطيع هذه العائلات عمل شيء، خاصة في ظل عدم وجود بنيات أو بيوت أخرى في المنطقة يمكن الانتقال إليها واستئجار أي منها، معرباً عن أسفه، لأن هذه الظروف تحتم عليهم العيش تحت تلك الأسقف المهترئة، والتي تمثل خطرا كبيرا على حياتهم.
وأبدى الزحمي مخاوفه على بقية أفراد أسرته المكونة من ثلاث عائلات، خاصة وأن مشكلته في طريقها إلى الحل، بعد أن تسلم منزله الجديد من مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية المقامة في السيجي.
والسيجي إحدى مناطق إمارة الفجيرة، ويسكنها أكثر من 800 نسمة، وتبعد نحو 40 كيلو متراً عن المدينة باتجاه الجنوب، وتتألف بيوتها الشعبية من خليط من المساكن القديمة والجديدة.
يشار إلى أن 60 في المائة من بيوت المنطقة شيدت في الفترة بين 1975 و1990 ، وهي بيوت أقامها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وأخرى شيدتها وزارة الأشغال العامة عقب قيام الاتحاد، إضافة إلى عدد متناثر من البيوت شيد في السنوات الأخيرة ضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان، إلى جانب 60 بيتا جديدا شيدتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ووزعت غالبيتها.
وحسب إحصاءات مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق تضم المنطقة أكثر من 40 بيتاً بحاجة إلى إحلال عاجل.
عدد اليوم
