شهيد وستة جرحى بقصف إسرائيلي لمنطقة رفح

قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلية فجر أمس، منطقة الأنفاق على الحدود بين رفح والأراضي المصرية جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وجرح سبعة أشخاص. وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في غزة معاوية حسنين، إن صاروخين على الأقل، أطلقا على منطقة «الشعوث» جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد يوسف أبو مرعي وإصابة 6 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة، نقلوا على أثرها للعلاج في مستشفيات أبو يوسف النجار والمستشفى الأوروبي. وكانت الجهات الأمنية قد أوعزت إلى قوات الأمن المنتشرة على طول الحدود ، وسكان الشريط الحدودي وأصحاب الأنفاق ، بإخلاء الحدود وعدم الاقتراب منها خشية تعرض حياتهم للخطر. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد كثّف خلال الأونة الأخيرة، من استهدافه منطقة الأنفاق، ما أدى إلى استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين. وتتذرع قوات الاحتلال بأن القصف يأتي بعد إطلاق فصائل المقاومة لصواريخ على المواقع والبلدات المحاذية لقطاع غزة دون وقوع إصابات. وأكد متحدث عسكري إسرائيلي الغارة زاعماً أنها «استهدفت نفقين يستخدمان لتهريب الأسلحة عند الحدود» بين غزة ومصر. وقال المتحدث إن «الغارة جاءت ردا على إطلاق صاروخ مساء الاثنين على إسرائيل» لم يوقع ضحايا أو أضرار. وتستخدم هذه الأنفاق لتهريب الأسلحة والوقود والبضائع من مصر إلى قطاع غزة الذي يعاني حصاراً إسرائيلياً مطبقاً منذ سيطرت عليه حركة «حماس» في يونيو 2007 وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن أكثر من 120 فلسطينياً قتلوا داخل هذه الأنفاق جراء الغارات أو حوادث. وفي الضفة الغربية وقعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال فجر أمس، في بلدة دورا جنوب غرب الخليل، بعد اقتحامها البلدة وشنّها حملة دهم لعدد من البيوت. وأشار شاهد عيان الى أن قوات الاحتلال داهمت البلدة في حوالي الساعة الواحدة فجرا، وجرت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات جيش الاحتلال. وألقت قوات الاحتلال العشرات من قنابل الغاز المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، وقامت بالتشويش على خطوط الهاتف الجوال أثناء عملية الاقتحام . إلى ذلك اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء الفتى وسام محمد نافس مصطفى (16 عامًا) من بلدة برقين بقضاء جنين شمال الضفة الغربية، وهو طالب في الثانوية العامة، بزعم حيازته عبوة ناسفة.وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أحال الفتى مصطفى إلى الأجهزة الأمنية المختصة للتحقيق معه، مضيفًة أنه تم تفجير العبوة الناسفة تحت السيطرة. من جهة أخرى، منعت قوات الاحتلال صباح أمس، مزارعي خربة سلامة جنوب غرب محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، من قطف ثمار زيتونهم القريبة من الشارع الالتفافي ومستعمرة «نجهوت» في المنطقة. وقال أيمن عودة رئيس المجلس المحلي لخربة سلامة إن :»قواتا من جيش الاحتلال برفقة ضباط في الإدارة المدنية الإسرائيلية، قدموا صباحاً إلى حقول الزيتون التي يقطفها المزارعون، وأبلغوهم بقرار منعهم من قطاف زيتونهم في المنطقة، وأخرجوهم منها عنوة». وأضاف عودة أن أهالي الخربة طلبوا تدخل الصليب الأحمر الدولي، ليتمكنوا من قطف ثمار الزيتون دون إجراءات إسرائيلية، وأبلغهم الصليب الأحمر بسماح الاحتلال لهم الوصول إلى أراضيهم وقطاف الزيتون.