جدل في طهران بعد اتهام نجاد بتحريف أقوال خامنئي لإقرار تعيين 3 وزراء جدد

شهد مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني أمس جدلاً ساخناً بسبب اتهام ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي في مؤسسة ''كيهان'' الإعلامية الإيرانية، حسين شريعتمداري، الرئيس الإيراني احمدي نجاد بنقل اقوال غير صحيحة عن خامنئي إلى لإقناع النواب بإقرار تعيين وزراء الداخلية والاقتصاد والمواصلات الجدد أمس الأول· وذكر شريعتمداري في مقال افتتاحي تحت عنوان ''أنت لطيف ولكن؟'' نشرته صحيفة ''كيهان'' أمس أن خامنئي لم يبد موافقة على ترشيح نجاد للوزراء الثلاثة· وقال ''إن المرشد خامنئي لم يقل إنني موافق على هؤلاء الثلاثة، بل قال إنه غير معارض وهناك فرق بين التعبيرات التالية: موافق، معارض، غير معارض أو غير مخالف''· وأضاف ''لم ينقل الرئيس نجاد كلام المرشد بشكل صريح، بل حاول تحريفه من أجل الضغط على البرلمانيين ومنح الثقة للمرشحيين الثلاثة''· وأصدر مكتب خامنئي بيانا أكد فيه أن نجاد نقل عنه إلى النواب ''تصريحات حقيقية بكل صدق'' وطالب الصحف بعدم نشر أي مقال بشأن ذلك قبل التأكد من حقيقته· وقال مصدر في المكتب ذاته ''إن ماحصل لم يكن خلافاٍ للواقع، فالمرشد علي خامنئي عقد جلسة تشاور مع الرئيس نجاد حول الوزراء الثلاثة ولم يعارض ترشيحهم''· وتحولت جلسة البرلمان الإيراني أمس الى جلسة ساخنة بسبب المقال وطالب عدد من النواب بمحاسبة ''كيهان'' على تلك ''الإساءة لنجاد''· وقال رئيس المجلس علي لاريجاني ''إن منح الثقة للوزراء الثلاثة، رسالة للجميع بأن مجلس الشوري يقف الى جانب الحكومة دفاعا عن حقوق الشعب الإيراني''· وقال ممثل طهران في البرلمان حميد رسايي '' إن مقال شريعتمداري الافتتاحي يحتوي على الكثير من الاشكالات والمغالطات والاستدلالات غير الصحيحة، فالرئيس نجاد لم يقل للبرلمانيين إن المرشد خامنئي موافق على ترشيح هؤلاء الوزراء''· وقال رئيس ''حزب المؤتلفة'' الايرا ني النائب حميد رضا ترقي ''إن الرئيس نجاد لم يصرح يوما بتصريحات مغايرة لتوجيهات المرشد علي خامنئي وقد أخبر النواب بأنه استشار المرشد في قضية ترشيح هؤلاء الوزراء وذلك يعكس درجة تابعية الرئيس للمرشد والاحترام المتبادل بينهما''·