الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحوثيون يستبدلون موظفي الدولة بعناصر موالية لهم

30 ابريل 2018 23:07
صنعاء، عدن (الاتحاد) وجه القيادي الحوثي، مهدي المشاط، رئيس المجلس الانقلابي الحاكم في صنعاء، أمس الاثنين، باستبدال موظفي الدولة في العاصمة اليمنية وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية، بعناصر تابعة وموالية لجماعة الحوثي. وذكرت وكالة سبأ الحكومية التي يديرها الحوثيون في صنعاء أن المشاط وجه رئيس الحكومة الانقلابية عبدالعزيز بن حبتور «بسد الفراغ والشواغر في القطاع الإداري على المستوى المركزي والمحافظات، وتجاوز أي ثغرات إدارية قد تؤدي إلى عرقلة أداء الحكومة». وشدد المشاط على ضرورة «تعزيز الانضباط الوظيفي والإداري»، ودعا إلى «حشد الجهود والإمكانات المادية واللوجستية والبشرية» لدعم جبهات القتال. وكان المشاط أصدر، الأحد، قراراً بتعيين 32 من قيادات جماعة الحوثي وعناصر موالية لها أعضاء في مجلس الشورى بدلاً عن أعضاء سابقين معارضين للميليشيات ومتواجدين في الخارج. والعمل الحكومي متوقف تقريباً في معظم مؤسسات الدولة منذ استيلاء المتمردين الحوثيين على السلطة في صنعاء مطلع فبراير 2015. واضطر الآلاف من الموظفين الحكوميين معارضين للحوثيين لمغادرة صنعاء إلى مدينتي عدن (جنوب) ومأرب (شرق) خوفاً من بطش الجماعة المسلحة، بينما امتنع عشرات الآلاف من الموظفين عن الذهاب إلى أعمالهم منذ توقف صرف رواتبهم أواخر 2016، ولجأوا إلى مهن يدوية للحصول على قوت أسرهم. وينهب الحوثيون منذ قرابة عامين إيرادات مؤسسات الدولة بعدما استنزفوا خلال 2015 و2016 احتياطي البلد من النقد الأجنبي والمقدر بأكثر من أربعة مليارات دولار. وكثفت ميليشيات الحوثي الانقلابية دوراتها الطائفية في العاصمة صنعاء ضمن جهودها المستمرة لتجنيد مقاتلين جدد في ظل الخسائر التي يتكبدونها على يد قوات الجيش الوطني والتحالف العربي في مختلف الجبهات. وقالت مصادر محلية، إن الحوثيين أجبروا عقال الحارات على إقامة دورات ثقافية وإلزام الأهالي على الحضور والمشاركة فيها، موضحة أن قيادات حوثية تقوم بإلقاء محاضرات طائفية للتغرير بالأهالي وزج بهم في حروبها العبثية. وأشارت المصادر إلى أن الميلشيات تعتقل عدداً من عقال الحارات الذين رفضوا إقامة الدورات في مناطقهم وحملات التجنيد في صفوف الأهالي. وتعيش الميليشيات الحوثية منذ مقتل رئيس مجلس الانقلاب صالح الصماد حالة من التخبط والإفلاس الإعلامي والسياسي في ظل الخسائر المتواصلة التي يتكبدونها في مختلف الجبهات. وكشفت مصادر محلية في محافظة حجة عن قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية باستحداث معسكرات تدريبية مخفية في مناطق نائية بالمحافظة. ونقلت مصادر محلية، أن الميليشيات أقامت معسكراً تدريبياً في منطقة بني قيس القريب من قرية المصابي، ويعد هذا المعسكر من أهم المواقع المستحدثة في المناطق النائية بالمحافظة وتم تخزين كميات من الأسلحة والصواريخ فيها إلى جانب تدريب مقاتلين جدد، تمهيداً لإرسال جبهات القتال في حرض وميدي الحدوديتين مع السعودية. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات لجأت إلى إنشاء المعسكرات المخفية في تلك المناطق النائية، خشية تعرضها للقصف والاستهداف من قبل مقاتلات التحالف العربي. وهددت ميليشيات الحوثي الانقلابية أهالي قرى بني قيس بالقصف والاستهداف بهدف تهجيرهم من مناطقهم، حرصاً لعدم كشف تحركاتهم العسكرية في المنطقة. وقال سكان محليون، إنه شاهدوا مجاميع مسلحة من الحوثيين، وهي تتجه صوب المعسكر الذي يجري فيه تدريبات مكثفة للمقاتلين الجدد، موضحاً أن منطقة المعسكر معزولة بالكامل، ويمنع الاقتراب منها. وأضاف أحد السكان «الميليشيات حولت المنطقة إلى منشأة عسكرية لتدريب عناصر، وتحاول إجبار المواطنين على مغادرة منازلهم بالقوة بحجة تأمين المعسكر التدريبي». من جهة أخرى، منعت ميليشيات الحوثي الانقلابية المئات من سكان مديرية التحيتا في الساحل الغربي بمحافظة الحديدة من النزوح، وأجبرتهم على البقاء ضمن مخططاتها لاستخدام المدنيين دروعاً بشرية. ونقلت مصادر محلية في المديرية قولها إن الميليشيات نصبت عشرات النقاط التفتيشية في مداخل ومخارج التحيتا، ووضع عشرات الآليات والمعدات العسكرية الثقيلة بالقرب من منازل المواطنين في ظل التقدم المتواصل لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الساحل الغربي باتجاه المديرية. وذكرت المصادر، أن المئات من السكان طلبوا بتدخل للمنظمات الأممية لمساعدتهم في الخروج من قراهم بعد تمركز ميليشيات الحوثي وسط أحياءهم، مضيفاً أن إحدى المنظمات الدولية تجاوبت مع النداء وقامت بإرسال شاحنات من أجل إجلائهم إلى أماكن آمنة إلا أن الميليشيات الانقلابية منعت خروجهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©