أوصى المؤتمر الدولي الثالث للتمريض الذي نظمته إدارة مستشفيات المنطقة الغربية، التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة »، تحت شعار «تقديم رعاية تمريضية عالية الجودة .. التمريض يقود الابتكارات »، وذلك بمشاركة 450 شخصا من المنتمين للقطاع الطبي بالإضافة إلى 42 متحدثا من داخل الدولة وخارجها، بأهمية رفع كفاءة القيادات التمريضية، والارتقاء بمستواها بما ينعكس بالإيجاب على مستوى العمل، وما له من أهمية قصوى في رفع مستوى الخدمات التمريضية وبناء وتعزيز العمل التعاوني بين المؤسسات الصحية.
كما أكد المؤتمر، الذي يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في الممارسة التمريضية في مستشفيات الغربية وفي المؤسسات الصحية المختلفة، أهمية العمل على نشر مفهوم جديد للرعاية، يقوم على بناء وتطوير علاقة شراكة بين أفراد الطاقم التمريضي مع المرضى وأسرهم، إضافة إلى التركيز على إشراك المرضى وأسرهم في التخطيط للرعاية المقدمة لهم في كل مرحلة من مراحل العلاج.
وطالب المؤتمر بتشجيع المؤسسات الصحية للعمل على تطبيق ونشر نماذج للرعاية التمريضية، تكون متطابقة مع الاعتبارات الروحية والنفسية والاجتماعية والثقافية والدينية للمجتمع المحلي، كما تأخذ بعين الاعتبار التنوع الثقافي والاجتماعي، الذي يميز المرضى الآخرين، مع ضرورة العمل على تكريس الموارد اللازمة لتحقيق ذلك، وتسليط الضوء على أهمية البحث العلمي في تحسين الرعاية التمريضية، وتطوير نماذج مبتكرة للرعاية، مع العمل على تشجيع طواقم التمريض على الانخراط بشكل أكبر في أنشطة البحث، والتركيز على نشر النتائج التي توصلوا إليها في المؤتمرات والمحافل العلمية المختلفة، إضافة إلى العمل على تنفيذ نتائج البحوث على أرض الواقع، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة بين إدارات التمريض في المؤسسات الصحية المختلفة داخل الدولة، والعمل على الاستفادة من الخبرات المتوافرة في كل مؤسسة، من أجل رفع جودة الرعاية التمريضية المقدمة للمرضى.
وركز المؤتمر على تقديم رعاية تمريضية عالية الجودة للمريض لتجنب حصول أي مضاعفات، وتسريع شفائه، والتركيز على دور الباحثين في علوم التمريض في تطوير طرق الرعاية، إضافة إلى التشديد على دور المريض وعائلته، لكونهم جزءاً أساسياً في اتخاذ القرار المناسب لرعاية المريض .
وأكد الدكتور صلاح الدين الأقطش، المدير التنفيذي للتمريض بمستشفيات الغربية، أن الرعاية التمريضية الحديثة، تتطلب إقامة علاقة تعاون أوثق بين أفراد الفريق الطبي والتمريضي من جهة مع المريض وعائلته من جهة أخرى .
وكانت اللجنة العلمية للمؤتمر قد تلقت 65 ورقة عمل، اختارت منها 34 ورقة، لتشكل جدول الأعمال الذي قسم إلى 10 محاور رئيسية، أهمها السياسات التي تركز على المريض وحاجة المجتمع
واعتبر الأقطش أن تلقي هذا العدد من أوراق العمل من باحثين وخبراء وأكاديميين وفنيين من مؤسسات أكاديمية وصحية مختلفة، يعكس أهمية المؤتمر باعتباره واحداً من المحافل العلمية المتميزة للتمريض في دولة الإمارات والمنطقة.
كما أرتأت اللجنة العلمية أن تتم الاستفادة من أكبر عدد ممكن من أوراق العمل التي تم تقديمها هذا العام، من خلال القيام بتدابير عدة، انعكست بشكل إيجابي على المؤتمر.
عدد اليوم
