الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر تنفي معارضة واشنطن اتفاق المصالحة الفلسطينية

14 أكتوبر 2009 00:17
نفت مصر ما ذكر أمس، عن معارضة الولايات المتحدة الأميركية، لتوقيع اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، بينما اتهم مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، سوريا وقطر وإيران أنها «لا تريد للمسيرة الفلسطينية النجاح». وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قد قالت أمس، إن الولايات المتحدة بعثت برسالة إلى مصر مفادها أنها لا تدعم اتفاق المصالحة المقترح بين «فتح» و»حماس»، باعتباره قد يقوض المفاوضات مع إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، أبلغ رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان خلال لقائه به يوم السبت في القاهرة، أن واشنطن تتوقع أن تلتزم أي حكومة فلسطينية بشروط اللجنة الرباعية الدولية، التي تتضمن الاعتراف بإسرائيل والاتفاقات الموقعة وتبتعد عن العنف. وقال مصدر مصري مسؤول إن ما نشرته صحيفة «هآارتس» الإسرائيلية عار من الصحة. وأضاف أن موضوع المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام هدف سامٍ تعمل مصر على تحقيقه منذ عام بدعم عربي ودولي من أجل تمهيد الطريق أمام العملية السياسية. وأن مصر أرسلت بالفعل إلى جميع الفصائل الفلسطينية واللجنة الرباعية الدولية - والولايات المتحدة عضو فيها - دعوة لحضور توقيع اتفاق المصالحة يوم 25 أكتوبر الجاري. وأوضح المصدر المصري أن مصر أعدت كل الترتيبات من أجل استضافة هذه الحدث المهم، بعد أن تلقت موافقات جميع الفصائل الفلسطينية على الوثيقة المصرية، لكن حركة «حماس» طلبت تأجيل التوقيع على الاتفاق إلى ما بعد عيد الأضحى، وأكدت أنها ملتزمة بتعهداتها بشأن وثيقة المصالحة التي تسلمتها. وقالت «حماس» أمس إنها ستبعث إلى مصر بردها خلال 24 ساعة، نافية أن تكون القاهرة قد أمهلتها 48 ساعة للرد. واتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه في مؤتمر صحفي مع المفوض الإعلامي للجنة المركزية لحركة «فتح» محمد دحلان في مدينة البيرة قرب رام الله أمس، حركة «حماس» بمحاولة استغلال تأجيل تقرير جولدستون «للتهرب من التوقيع على اتفاقية المصالحة الفلسطينية الداخلية (...) وبتحريض إقليمي». وألقى باللائمة على «قوى إقليمية، بعضها عربي وآخر غير عربي، لا تريد للمسيرة الفلسطينية النجاح، بل تريدنا أن نتلهى في صراع داخلي يؤدي إلى التدمير الذاتي». وكشف عبد ربه عن هذه الأطراف بالقول «لا عشاء في دمشق، ولا غداء في طهران، ولا إفطار في الدوحة، قادر أن يضيع الورقة الفلسطينية من يدنا». وكان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، قد شن هجوما لاذعا على السلطة الفلسطينية ورئيسها في خطاب ألقاه مساء الأحد الماضي في دمشق. وتابع عبد ربه «في خطاب العشاء الدمشقي الأخير للسيد خالد مشعل، أظهر ما لدينا من معلومات تؤكد أن أطرافا إقليمية أوعزت إلى حركة «حماس» لتعطيل مشروع الاتفاق الفلسطيني الداخلي». وأضاف «هذه الأطراف، لا تريد النجاح لمصر في إشرافها على المصالحة الفلسطينية الداخلية، وهذه الأطراف لا تريد لنا تصويب المسار التفاوضي ومن ثم تحقيق أي نجاح».وقال المفوض الإعلامي للجنة المركزية لحركة «فتح» محمد دحلان: «إذا لم يوقع الاتفاق في موعده المحدد بيننا وبين جميع الفصائل الفلسطينية، سنطلب من الرئيس «أبو مازن» الإعلان عن الانتخابات التشريعية والرئاسية في الخامس والعشرين من يناير المقبل وعلى حماس أن تعلق على الموضوع».
المصدر: القاهرة، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©