أمضت عارضة الأزياء العالمية إيلينا كريستنسن ليل الخميس الجمعة في فندق مؤقت صممه الفنان الألماني ها شولت من النفايات.. على مقربة من الفاتيكان في روما لتوعية الرأي العام على مخاطر التلوث والتبذير. وقال شولت "نحن في مرحلة النفايات. فنحن ننتج النفايات وسنتحول إلى نفايات. وهذا الفندق يعكس هذا الوضع".
وأقيم الفندق على ضفاف نهر تيفيري. واعتبرت العارضة الدنماركية التي أمضت ليلة في إحدى غرف الفندق الثلاث أنها أرادت من خلال ذلك لفت الانتباه إلى التلوث الذي يصيب الشواطئ خصوصاً. وأقيمت هذه التجربة بالتزامن مع اليوم العالمي للبيئة أمس". وقالت كريستنسن "عندما نسير على الشاطئ ندرك عندها الجهل المتعلق بمشكلة النفايات".
وأقيم الفندق الذي سيستمر حتى السابع من يونيو باستخدام 12 طناً من نفايات مختلفة، من معلبات وقبعات وكاميرات تصوير وجوارب وألعاب وكرات لرياضة كرة القدم جمعت من شواطئ أوروبية. واعتبر شولت أن البيئة مشكلة "عالمية بالكامل". وكان الفنان الألماني صمم "جيشاً" ضم ألف رجل مصنوع من النفايات عرض في القارات الخمس من جسر بروكلين في نيويورك الى السور العظيم في الصين. وأوضح شولت "في المحيط تلتقي نفايات القارات كلها. فنفايات أفريقيا تلتقي نظيراتها الأوروبية والأميركية الجنوبية" مشيراً إلى آلات جيتار وأحذية معلقة على جدران الفندق. ويعمل شولت (70 عاماً) على التوعية بمخاطر النفايات منذ ستينيات القرن الماضي.