أبوظبي (وام)
أكدت نشرة «أخبار الساعة»، أن العمليات الإرهابية التي تعرضت لها العديد من دول المنطقة والعالم في الآونة الأخيرة، تؤكد ضرورة الاصطفاف الدولي لمواجهة خطر الإرهاب الذي يسعى إلى النيل من قيم التعايش بين الثقافات والحضارات والأديان المختلفة.
وتحت عنوان «ضرورة الاصطفاف الدولي لمواجهة خطر الإرهاب»، أضافت أن الاعتداءين الإرهابيين اللذين وقعا ليلة السبت في لندن، والهجوم الذي استهدف حفلاً موسيقياً في مانشستر ببريطانيا، والاعتداء الذي استهدف حافلة للأقباط في مصر، تشير بوضوح إلى أن خطر الإرهاب بات يهدد العالم كله، وأنه لا يفرق في دمويته بين دين وجنسية ولون، لأنه لا يعرف سوى القتل والترويع.
وكأن التنظيمات والقوى التي تقف وراء هذه العمليات الإرهابية الجبانة، تريد أن تبعث برسالة بأنها لا تزال قادرة على تهديد الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأشارت النشرة الصادرة عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية»، إلى أن العمليات الإرهابية هذه تشير إلى أمور عدة مهمة، فهي تعبر عن حالة اليأس التي وصلت إليها التنظيمات الإرهابية، فالهزائم المتتالية التي مني بها «داعش» في العراق وسوريا، والقضاء على الكثير من قدراته البشرية والعسكرية، جعلته يتجه إلى القيام بعمليات إرهابية خارج مناطق نفوذه، ليثبت أنه ما زال متماسكاً، لكن الحقيقة أن سلوك الإرهابيين يعبر عن حالة من اليأس والهزيمة، تدفعها للتمادي في الإرهاب لإثبات أنها لا تزال موجودة ومؤثرة.
وأضافت أن الإرهاب يهدف ليس فقط لترويع الآمنين، وإنما القضاء على فرص الحوار والتقارب والتعايش بين الأديان والثقافات، ويسعى أيضاً إلى تعميق الخوف من الإسلام، وإثارة النزعات الدينية، وكلها أهداف تندرج ضمن استراتيجية «داعش» والجماعات الإرهابية التي تحاول الزج بالأديان في أتون السياسة والصراعات الدولية.
وأوضحت أن اللافت للنظر هنا أن موجة الإرهاب الأخيرة جاءت بعد القمة العربية الإسلامية - الأميركية التي انعقدت في المملكة العربية السعودية في مايو الماضي، وشكلت انطلاقة جديدة في الحرب ضد الإرهاب، بالنظر لما اتخذته من إجراءات وتوصيات عديدة تصب في مجملها في اتجاه تعزيز قيم التعايش والتسامح بين الشعوب، ولعل أبرزها، تأسيس مركز للحوار بين أتباع الأديان يتصدى للأجندات المذهبية والطائفية.
ودعت «أخبار الساعة» إلى مزيد من الاصطفاف والتعاون الدولي من أجل تحقيق النصر على الإرهاب وقوى التطرف المتعاطفة معه. وأكدت في الختام، أن الرسالة المهمة التي ينبغي أن تصل إلى الإرهابيين، هي أن العالم موحد في مواجهتها، ويمتلك إرادة الانتصار عليها.
عدد اليوم
