الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشرطة البريطانية تكشف هوية اثنين من منفذي اعتداء لندن

الشرطة البريطانية تكشف هوية اثنين من منفذي اعتداء لندن
6 يونيو 2017 12:09
لندن (وكالات) كشفت الشرطة البريطانية، أمس، هوية اثنين من ثلاثة مسلحين نفذوا اعتداء لندن، وقالت إنهما «خرام بات» و«رشيد رضوان»، موضحة أن بات كان معروفاً لدى أجهزة الأمن إلا أنه لم يتوافر دليل على أنه كان «يخطط لهجوم». وصرح مارك راولي قائد شرطة مكافحة الإرهاب في بيان، بأن بات (27 عاماً) هو مواطن بريطاني مولود في باكستان، ورضوان (30 عاماً) «ادعى أنه مغربي وليبي». وقتل 3 متشددين، سبعة أشخاص، وأصابوا نحو 50 آخرين بهجوم على جسر لندن ليل السبت، هو الثالث في بريطانيا في غضون أقل من ثلاثة أشهر. وأمس، وبعد أن ترأست اجتماعاً للجنة الطوارئ الحكومية، قالت رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، إن مستوى التهديد الأمني في البلاد سيبقى عند «حاد». وأعلنت اتخاذ إجراءات أمنية إضافية، خصوصاً عند عدد من الجسور في وسط لندن. لكن زعيم المعارضة في بريطانيا جيريمي كوربن طالبها أمس بالاستقالة بسبب خفضها عدد الشرطيين خلال توليها منصب وزيرة الداخلية على مدى ست سنوات. ورداً على أسئلة عما إذا كان يساند الدعوات لإقالة ماي بعد ثلاثة اعتداءات شهدتها البلاد خلال ثلاثة أشهر، قال زعيم حزب العمال «بالتأكيد، ما كان يجب أن نخفض عدد عناصر الشرطة». وفي هذه الأثناء، قالت متحدثة باسم رئيسة الوزراء، أمس، إن الحكومة البريطانية والسلطات المحلية تعمل عن كثب مع الشرطة لضمان تأمين الانتخابات البريطانية العامة التي تجري بعد غد، وإن خططاً قوية جرى وضعها منذ أسابيع. وقالت المتحدثة «تعمل الشرطة عن كثب مع السلطات المحلية في هذا الصدد.. جرى تطوير تلك الخطط مع مستوى التهديد (الحرج). لذا فهي خطط قوية جداً». وأضافت «الشرطة تراجع إجراءاتها الأمنية في كل مناسبة، لكننا نعمل عن كثب معهم، ومع السلطات المحلية لبعض الوقت». وتتعرض ماي لانتقادات منذ العملية الانتحارية في مانشستر في 22 مايو لخفضها 20 ألف عنصر من عديد الشرطة في البلاد عندما كانت وزيرة للداخلية (2010-2016). ودافعت ماي عن قرارها مراراً مؤكدة أنها «قامت بحماية موازنة شرطة مكافحة الإرهاب». ونفذت الشرطة البريطانية، أمس، اعتقالات جديدة في إطار التحقيق باعتداء لندن. من جانبها، أعربت رئيسة شرطة لندن، كريسيدا ديك، عن اعتقادها بأن الهجمات الإرهابية التي شهدتها بريطانيا لم تكن موجهة من الخارج. وقالت لمحطة «بي بي سي4» الإذاعية، إن الهجمات كان لها «بلا شك» بعد دولي، وأضافت «سنفحص دائماً ما إذا كان أياً منها موجه من الخارج، لكني أفضل القول إن التهديد الرئيس الذي نواجهه حالياً لا يبدو أنه موجه من الخارج». ولم تستبعد ديك تعرض البلاد لهجوم إرهابي جديد، مضيفة أنه «من المحتمل بالطبع» أن يستتبع الهجمات في مانشستر ولندن هجمة جديدة. وذكرت أن «داعش» وتنظيمات أخرى تحث على تنفيذ هجمات بـ «وسائل بسيطة»، مضيفة أن هذا الأمر يلهم بعض الأفراد بتنفيذ هجمات على هذا النحو. ووصفت ديك التهديد الإرهابي الذي تواجهه البلاد بـ «الواقع الجديد». وقالت «كانت أسابيع رهيبة حقاً.. سنتغير ونعتاد على ما أصبح واقعاً جديداً لدينا على ما يبدو». إلى ذلك، ذكرت هيئة «ار تي آي» الإعلامية الإيرلندية، أن أحد منفذي اعتداء جسر لندن الذي تبناه تنظيم «داعش»، كان يحمل بطاقة هوية إيرلندية وعاش في دبلن. ونقلت هيئة التلفزيون والإذاعة عن مصادر في الشرطة، أن الرجل، وهو واحد من ثلاثة نفذوا الاعتداء الدامي، يعتقد أنه مغربي ومتزوج من أسكتلندية. في غضون ذلك، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس انتقاداته لرئيس بلدية لندن صادق خان للمرة الثانية في الـ 48 ساعة التي تلت اعتداء لندن الإرهابي. وكتب ترامب «عذر مثير للشفقة من رئيس بلدية لندن صادق خان الذي اضطر لإيجاد تفسير سريع لتصريحه (لا داعي للقلق). إن وسائل الإعلام التقليدية تعمل جاهدة لتسويق هذه الرواية». وكان خان يشير بتصريحه هذا إلى وجود أعداد كبرى من الشرطة في لندن، فيما فسره ترامب على أنه تقليل من شأن التهديد الإرهابي. وأمس صرح خان لهيئة الإذاعة البريطانية غداة اعتداءات لندن «سترون انتشاراً معززاً للشرطة اليوم، بما يشمل عناصر شرطة مسلحين وآخرين في بزات»، داعياً إلى الهدوء. وقال «ليس هناك من داع للقلق إزاء هذا الأمر». وسارع ترامب إلى اتهام رئيس بلدية لندن بالتقليل من شأن التهديد الإرهابي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©