العنوسة مصطلح خاص بالإناث دون الذكور، وله تعريفات تختلف من مجتمع لآخر، لكن أدق تعريف حسب مفاهيمنا العربية أنها السن التي تصل إليها الفتاة بلا زواج بحيث تكون فرصتها في الزواج عند تلك السن ضئيلة، وقد يرفع البعض هذه السن فيعتبرها ستين عاماً، والبعض الآخر يخفضها إلى ثلاثين عاماً، وكمتوسط تعتبر سن 45 عاماً محل اتفاق حول تضاؤل فرصة الفتاة في الزواج.
وأسباب العنوسة كثيرة، وأهمها سببان رئيسيان، أولهما عزوف الفتاة في مقتبل عمرها عن قبول من يتقدم لها بسبب حجج واهية قد تندم عليها لاحقاً وهو ما يحدث مع الكثيرات، فترى البنت ترفض فلاناً لأن بيته بالإيجار وليس ملكاً له أو لأن وظيفته غير ملائمة أو لأن وظيفة والده لا ترضيها! فاتقي الله أيتها الفتاة واختاري ذا الدين والخلق. والسبب الآخر أن الشاب الذي يتقدم للزواج من فتاة ليس من نفس الجنس أو العرق أو الجنسية حتى إذا كان ميسوراً.
وهناك ضعف الروابط المجتمعية فقد كان الناس قديماً يعرفون بعضهم جيداً ويدلّون على بعضهم من أجل السعي في الزواج، أما في أيامنا هذه فكل عائلة مشغولة بنفسها فلا تستغرب أبداً إذا لقيت شخصاً لا يعرف أن ابن عمه عنده بنت في سن الزواج أو ربما لا يعلم أن ابنة أخيه في سن زواج!
فارس رحال - أبوظبي
عدد اليوم
