13 أكتوبر 2009 01:48
خصصت وزارة الصحة ميزانية «مقطوعة» لبرنامج الصحة المدرسية في المناطق الطبية في دبي والإمارات الشمالية، تتراوح بين 50 و 100 ألف لكل منطقة تعليمية، لشراء المستلزمات الطبية «العاجلة» لتنفيذ خطة التعامل مع «انفلونزا الخنازير» في المدارس، بحسب الدكتورة مريم المطروشي مديرة برنامج الصحة المدرسية بالوزارة.
ويناقش اجتماع للصحة المدرسية يعقد اليوم في ديوان الوزارة بدبي، خطة التعامل مع حالات الإصابة وأسس التعامل مع التوقف أو الرفع الجزئي للدراسة وتطور الاستعدادات المطبقة في المدارس للتعامل مع المرض.
وقالت المطروشي في تصريح لـ»الاتحاد»، إن «المبالغ المرصودة للمستلزمات الطبية العاجلة تخصص لتوفير المواد التالفة، وأشارت إلى انه تم توفير مستلزمات طبية أخرى بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم مع بداية العام الدراسي وتضمنت أجهزة الكشف الحراري وأدوات التنظيف وخافضات الحرارة وأقنعة، وتم توزيع تلك المواد على المدارس.
وأكدت المطروشي على أهمية التنسيق والتعاون بين وزارتي الصحة والتربية على اعتبار أن التعامل مع المرض في القطاع التعليمي مسؤولية مشتركة، مشيرة إلى أن البرامج التنفيذية تعمل على الحد من انتشار المرض ورفع مستوى الوعي الصحي للطلبة والعاملين بالمدارس وأولياء الأمور.
من جهة ثانية، بدأت وزارة الصحة التحضير للكشف الطبي الشامل لكل من رياض الأطفال والصفوف الأول والخامس والتاسع، للاكتشاف المبكر للحالات الطلابية المصابة بالأمراض المزمنة ومتابعة الحالات المصابة من قبل الأخصائي أو استشاري الأطفال في عيادات تخصصية.
وذكرت المطروشي، أن الوزارة بدأت في إحصاء عدد الطلاب المستهدفين وتجهيز العيادات بالمستلزمات الطبية لتنفيذ برنامج الكشف الشامل واستكمال ملفات الطلاب. وأكدت انه سيتم استكمال الكشف خلال الفصل الدراسي الأول «وسيتم وضع جدول زمني لكل صف من الصفوف المستهدفة». وأفادت أن الممرضات في العيادات المدرسية سيتولين التواصل مع أولياء الأمور لاستيفاء المعلومات عن الطلاب ورصد التاريخ الصحي للطالب، خاصة إذا كان يعاني من بعض الأمراض خاصة ضعف البصر أو الحول، مشيرة إلى أن البرنامج يقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع مضاعفات الأمراض المختلفة.
وأكدت المطروشي أن الصحة المدرسية ملتزمة بتقديم أفضل الخدمات التعزيزية والوقائية والتثقيفية لطلبة المدارس من خلال البرنامج الشامل والمتكامل للصحة المدرسية.
ويقدم برنامج الصحة المدرسية خدماته من خلال 377 عيادة مركزية بالإضافة إلى مراكز أخرى منتشرة في أرجاء دبي والإمارات الشمالية تتابع سنويا الحالة الصحية للطلبة بمراحل التعليم المختلفة.
وأشارت المطروشي إلى أن الهدف العام للصحة المدرسية يتلخص في العمل على رفع المستوى الصحي للطلاب من خلال الخدمات التعزيزية والوقائية والعلاجية، والرقي بمستوى الخدمات المقدمة من قبل العاملين في الصحة المدرسية ورفع كفاءاتهم ورفع نسبة التغطية للتطعيمات المدرسية والكشف الشامل والاكتشاف المبكر للأمراض المعدية.
وأوضحت المطروشي أن دور برنامج الصحة المدرسية يمتد إلى تركيز العاملين على دورهم الوقائي والقيام بالمكونات الوقائية في خدمات الصحة المدرسية المقدمة مثل التطعيمات والفحص الطبي الشامل وفحص اللياقة الصحية والبرنامج الوقائي لصحة الفم والأسنان.
المصدر: دبي
عدد اليوم
