«بيئة أبوظبي» تستعد لإطلاق محميتين بريتين في المنطقة الغربية

تستعد هيئة البيئة - أبوظبي لتجهيز إطلاق محميتين طبيعيتين بريتين قريباً في المنطقة الغربية بهدف توفير الحماية لأنواع نادرة من المها والظبيان والحبارى. وقال ماجد المنصوري الأمين العام للهيئة لـ«الاتحاد»: «إن الأيام القليلة القادمة ستشهد إطلاق المحميتين في المنطقة الغربية، مشيراً إلى أن الخطوة تأتي وفقا لاستراتيجية الهيئة للحفاظ على البيئة وأنواع الحيوانات النادرة». جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد، أمس، في مقر الهيئة في ابوظبي لإعلان توقيع اتفاقية – مدتها ثلاث سنوات - بين هيئة البيئة - أبوظبي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لصون الطيور الجارحة وأبقار البحر. وتقدم الدولة بموجب الاتفاقية الدعم المادي 3.6 مليون دولار (حوالى 13 مليون درهم)، علاوة على استضافة مكتب إقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة للمحافظة على الأنواع المهاجرة في أبوظبي. وعلق المنصوري قائلاً: «إن استضافة هذا المكتب الإقليمي جاءت تتويجا للمجهودات التي تقوم بها الهيئة في مجال الحفاظ على الأنواع المهاجرة، مضيفاً أن الإمارات تحتل المركز الثاني عالميا بعد أستراليا في الحفاظ على أعداد أبقار البحر والتي يصل عددها إلى حوالى 3000. وأضاف: «أن الاتفاقيتين تشكلان أداة حقيقية لتنسيق جهود الحماية على المستوى الإقليمي وتساعد سكرتارية الاتفاقية في تنفيذ خطط العمل وتحقيق تعاون مثمر مع جميع دول الانتشار». وقال المنصوري لـ«الاتحاد»: «إن تجديد مدة الاتفاقية مرهون بمستوى أداء المكتب الجديد والذي سيتم افتتاحه في أبوظبي والذي سيتم تقييمه على مدار مدة الاتفاقية والتي تمتد عبر السنوات الثلاث القادمة». وجاء التوقيع بعد أن قدمت الهيئة عرضاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لاستضافة مكتب فرعي لسكرتارية برنامج الأمم المتحدة للبيئة لخدمة مذكرتي التفاهم تحت اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة بشأن حماية وإدارة أبقار البحر التي فتح باب التوقيع عليها في أبوظبي في أكتوبر 2007م. وأكد المنصوري أن هذه الاتفاقية ستعــزز الاعــتراف الإقــليمي والعـالمي بالدور الرائـد الذي تلعـبه الهــيئة وحـكومة أبوظـبي في مجـال حـماية البـيئة، كما أنه ستتم الاستفادة من خدمات الخبراء والمستشارين الفنيين المعنيين باتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة. وأضاف أن هذه الاتفاقية ستساهم أيضا في تحقيق الأهداف الرئيسية للهيئة وحكومة أبوظبي تجاه تعزيز التعاون والتنسيق الثنائي والإقليمي والعالمي حول صون وحماية أبقار البحر والسلاحف البحرية والطيور الجارحة. كما تسهل الاتفاقية تبادل المعلومات والتعاون بين إمارة أبوظبي والدول الأخرى التي تتواجد فيها أبقار البحر والسلاحف البحرية والطيور الجارحة. كما ستساهم في بناء قدرات الموظفين من مواطني الدولة عن طريق البرامج التي تنفذها سكرتارية برنامج الأمم المتحدة للبيئة/ اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة. ومن جانبها، اعتبرت إليزابيث ميرما، القائم بأعمال سكرتارية اتفاقية الأنواع المهاجرة ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة أن الاتفاقية خطوة مهمة للبرنامج وتعد إضافة له خلال الفترة القادمة. وأضافت أن المكتب سوف يساعد البرنامج على مناقشة وبحث العديد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية المتعلقة بصون الطيور المهاجرة. وكانت الدول الموقعة على مذكرتي التفاهم حول أبقار البحر والطيور الجارحة المهاجرة قد قامت بالموافقة الرسمية على العرض المقدم من هيئة البيئة – أبوظبي في الاجتماعات التي عقدت في كل من بالي باندونيسيا وأبوظبي في أغسطس وأكتوبر من العام الماضي.