أمين الدوبلي (أبوظبي)
أكد القطب العيناوي محمد بن ثعلوب الدرعي، عضو مجلس إدارة نادي العين، رئيس شركة الاستثمار، أنه متفائل كثيراً بالمرحلة المقبلة للمنتخب الوطني، وبالروح الجديدة خلال فترة التجمع الحالية، والمعسكر الخارجي بماليزيا، مشيراً إلى أن اللاعبين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، في تلك المرحلة الحساسة، خصوصاً أن الأمل ما زال قائماً، ولا بد من التمسك به، مع عدم التفريط في أي نقطة بسهولة، لأن الجماهير تنتظر «المونديال» كل أربع سنوات، وعندما يتبخر الحلم تتعرض إلى صدمة، قبل أن تعود من جديد، لتمني النفس بالتأهل مع كل تصفيات.
وقال ابن ثعلوب في تصريحات لـ«الاتحاد» أن مرحلة مهدي علي انتهت، وأنه أدى ما عليه مع «الأبيض» في أغلب التحديات التي خاضها، وأسهم في تحقيق العديد من الإنجازات للكرة الإماراتية، وأن اللاعبين عليهم مسؤولية كبيرة في المرحلة الراهنة، ولا بد أن يقاتلوا من أجل استعادة ثقة الجماهير بهم كما كانت، من خلال الأداء الجيد، والنتائج المتميزة، مشيراً إلى أنه شخصياً يثق بالجيل الحالي الذي يملك شخصية البطل، ويملك مقومات الفوز في التحديات كافة على مستوى القارة، لو عالج بعض الأخطاء الدفاعية البسيطة، ولا بد أن تكون مباراة تايلاند المقبلة هي البداية الحقيقية لتأكيد العزم والتصميم على استعادة روح الانتصارات، وأنا أقول إن الكرة ليس بها مستحيل، وأن الأماني ممكنة.
وبخصوص الجهاز الفني الجديد، قال: باوزا يملك تاريخاً مشرفاً لاعباً ومدرباً، والدوافع لتقديم نفسه بقوة مع أول تجربة خليجية له، والكرة اللاتينية عموماً تنسجم مع لاعبينا، وقدرتهم على استيعاب تكتيكاتها وتطبيقها أكثر من قدرتهم على استيعاب الكرة الأوروبية، وأعتقد أنه قادر على استثمار قدرات اللاعبين وتطويعها لتحقيق نتائج جيدة، في الوقت نفسه نعترف بأنه تولى المسؤولية في مرحلة صعبة.
الجزيرة أكبر إضافة
وعن فوز الجزيرة بالدوري، قال ابن ثعلوب: في البداية أهنئ الإدارة العليا للنادي، وعلى رأسها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس الشرف، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي، والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس شركة الكرة، ومجلس إدارة النادي، وأقول إن «فخر أبوظبي» انتزع اللقب عن جدارة واستحقاق، ونجح في استثمار حالة انعدام الوزن لدى المنافسين المباشرين، ويحسب لشركة الكرة، أنها اختارت الرجل المناسب، وهو الهولندي تين كات في الوقت المناسب، حتى يعيد بناء الفريق، وإعادته إلى الواجهة في وقت قياسي، كما يحسب لها أنها جددت الثقة فيه، بعد الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة الموسم الماضي من دون تردد، رغم أن المؤشرات كانت تقول إن مهمته مؤقتة.
وقال ابن ثعلوب: الجزيرة أكبر إضافة لدوري الإمارات في السنوات العشر الأخيرة، على ضوء قدرته على المنافسة، وامتلاكه للأدوات والطموحات، والكرة الإماراتية تدين له بالفضل في إضفاء روح المنافسة والإثارة على البطولات، بعد أن غابت الكثير من القوى التقليدية عن المشهد في الصدارة، ولا ينبغي أن ننسى أن الجزيرة من الفرق التي تجيد الحفاظ على المكتسبات ومضاعفتها، وأعتقد أن لقب الموسم الحالي أهم من «لقب 2011»، لأن مساهمة مخرجات أكاديمية النادي فيه واضحة، وهو ما يؤكد أن الفريق قادر على الوجود على منصات التتويج لفترات طويلة في المستقبل.
عودة «العنابي»
أما عن فوز الوحدة بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، أكد محمد بن ثعلوب الدرعي أن «العنابي» حسم البطولة بفارق الخبرة، وأن المدرب المكسيكي أجيري، رغم عدم استقراره على التشكيلة طوال الدور الأول، مما أثر على أداء الفريق بالسلب، إلا أنه نجح في تقديم عدد كبير من الوجوه الشابة التي تمثل «العمود الفقري» للمستقبل، ورغم أنه لم يستفد من بعض أجانبه كما يجب، فإنه كان الأعلى تركيزاً في المراحل الحاسمة من البطولة، خصوصاً في الدورين نصف النهائي والنهائي.
وقال: أرى أن بطولة الكأس تمثل الإعلان الرسمي عن عودة الوحدة إلى صلب المنافسة، وإجمالاً فإن فوز الجزيرة بالدوري، والوحدة بالكأس، مؤشر قوي على أن المنافسة لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال في الموسم المقبل، وأن قاعدة الصدارة سوف تتسع كثيراً، في ظل وجود العين والأهلي، ومكتسبات الوصل التي تحققت في الموسم الماضي، وأسهمت في ظهوره بشكل جيد.
وبخصوص العودة إلى 12 فريقاً في الدوري، قال: أهل مكة أدرى بشعابها، ولكن أتمنى أن يكون الموضوع تمت دراسته من الأوجه كافة، حتى يملك الاتحاد البراهين المقنعة لكل الرافضين، وأثق بتفكير مروان بن غليطة رئيس الاتحاد، وعبدالله الجنيبي نائب الرئيس ورئيس لجنة المحترفين.
«الملكي» قيمة مضافة لـ «مونديال أبوظبي»
أبوظبي (الاتحاد)
شدد محمد بن ثعلوب الدرعي على أن مشاركة ريال مدريد في كأس العالم للأندية «أبوظبي 2017»، تُكسب الحدث قيمة مضافة، بمعنى أن حضور «الملكي» بنجومه يؤثر بالإيجاب على البطولة، من حيث التسويق والدعاية والجماهيرية.
وقال: سبق لبرشلونة أن جاء إلى أبوظبي من قبل، وحان الوقت لحضور الريال الذي سيكون مصدر إلهام للعديد من لاعبينا وعشاق كرة القدم في المنطقة بشكل عام.
عدد اليوم
