«الصحة» تمد مرضى القلب في «القاسمي» بـ 20 بطارية طبية

وافقت وزارة الصحة على مد مستشفى القاسمي بعشرين بطارية طبية يتم تركيبها لمرضى القلب الذين يعانون اضطراباً أو خللاً في ضربات القلب سواء البطيئة أو السريعة أو غير النظامية، على أن تقدم لهم مجاناً، بحسب تصريحات للدكتور عارف النورياني المدير التنفيذي للمستشفى. وأوضح النورياني لـ «الاتحاد» أن تلك البطاريات ستساعد الأشخاص الذين يعانون مشكلات في القلب على أن يمارسوا حياتهم المستقبلية بنمط أكثر نشاطاً، مشيراً إلى أن سعر البطارية الواحدة يتفاوت بين 60 و110 آلاف درهم، حسب خصائص وفوائد كل واحدة، وأن الوزارة ستوفرها مجاناً للمرضى نظراً لتكلفتها الباهظة عليهم. وكشف أن المستشفى سيستقبل في الفترة القريبة المقبلة ثلاثة أطباء زائرين، لإجراء 40 عملية تتعلق بمرضى القلب، منها تركيب بطاريات وصواعق كهربائية لـ20 حالة وتركيب دعامات للشرايين لقرابة 20 حالة أخرى. وأكد النورياني أن تركيب البطاريات سيتم من خلال طبيبين زائرين هما وليد بوصليب ووائل جابر، من أحد المراكز الأميركية المتخصصة في أمراض القلب، وذلك خلال الفترة من 20 وحتى 25 من الشهر الجاري. وأفاد بأن الحالات التي سيتم تركيب بطاريات قلب لها تتنوع جنسياتهم، إلا أن غالبيتهم من المرضى المواطنين، كما تتفاوت أعمارهم، وتم اختيارهم حسب الحالة وظروفها الصحية، وأنهم جميعاً يراجعون المستشفى ويتم عمل فحوص لهم لتجهيز إجراء العمليات عند قدوم الأطباء في الموعد المحدد. وبيّن أن طريقة تركيب بطارية لبعض الحالات من مرضى القلب معتمدة عالمياً وحققت نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية، كما أنها أثبتت فاعليتها مع عدد كبير من الحالات، لافتاً إلى أن الحالات يمكنها ترك المستشفى بعد يومين أو ثلاثة أيام من إجراء العمليات. وعلى الصعيد ذاته، أكد النورياني أن المستشفى سيستقبل أيضاً طبيباً ألمانياً زائراً يوم 13 الشهر الحالي لإجراء 20 عملية تتعلق بتركيب دعامات لعلاج انسدادات بعض الشرايين خاصة لحالات مرضى السكري والقلب. وأوضح أن الطبيب الألماني سبق أن قام بالعديد من العمليات الخاصة بتركيب الدعامات لمرضى بالمستشفى الفترة الماضية وأثبتت نجاحها، مشيراً إلى أنه تم تجهيز الحالات. وقال النورياني إن العمليات التي تتم في المستشفى عن طريق الأطباء الزائرين تأتي ضمن برنامج الوزارة في التعليم الطبي المستمر من خلال استقدام كوادر طبية عالمية جيدة من مراكز ومستشفيات متخصصة وبهدف تخفيف المعاناة المادية والمعنوية على المرضى دون عناء ومتاعب السفر، وكذلك لإعطاء الفرصة للكوادر المتخصصة داخل مستشفيات الدولة للاطلاع على الممارسات الحديثة ومن ثم تعلمها وممارستها لاحقاً. وأشار إلى أن مستشفى القاسمي سبق أن استضاف العديد من الأطباء الزائرين المتخصصين في أمراض القلب قاموا بعمليات دقيقة اتبعوا فيها طرقاً ووسائل حديثة، منها إجراء 22 حالة قسطرة وصفت بـ»الدقيقة والصعبة»، لحالات كانت تعاني صعوبات وانسدادات قديمة للشرايين في منطقة الحوض ينجم عنها صعوبة في المشي والحركة من خلال وضع دعامات ساعدت المريض على المشي بصورة طبيعية، دون عناء، من خلال بروفيسور إيطالي. كما قام المستشفى أيضاً بإجراء 10 عمليات قلب لحالات تتراوح أعمارهم من 15 إلى 45 عاماً، تعتبر معقدة من خلال نظام الكي عن طريق علاج اضطراب القلب بالكي والذي استخدمه المستشفى العام الماضي لأول مرة من قبل طبيب إيطالي أيضاً. وقام المستشفى أيضاً فبراير الماضي بـ10 عمليات قلب قام بها طبيب ياباني وبمساعدة فريق العمل بقسم القسطرة داخل المستشفى، حيث وصفت بأنها عمليات دقيقة، وكان أصحابها يعانون انسداداً تاماً في الشريان الأيسر. يذكر أن إجمالي عدد عمليات قسطرة القلب التي أُجريت في مستشفى القاسمي بلغت قرابة 5500 عملية منذ افتتاح قسم القسطرة بالمستشفى في العام 2004، وبمعدل يصل إلى 75 عملية بشكل شهري وأكثر من 900 عملية سنوياً.