الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«البارسا».. ثنائية الخيال

«البارسا».. ثنائية الخيال
30 ابريل 2018 20:01
عمرو عبيد ( القاهرة ) حسم برشلونة لقبه الخامس والعشرين في تاريخ الليجا الإسبانية، بعد الفوز على ديبورتيفو لاكورونيا برباعية، ليحصد البارسا المجد ويهبط لاكورونيا إلى الدرجة الثانية، وبين الفرحة والحزن تباينت أجواء أمس الأول بين بطل وهابط. وبعد أن حصد برشلونة اللقب 25 لليجا أصبح على مقربة من غريمه ريال مدريد، بفارق 8 ألقاب فقط، واستطاع بطل الليجا خلال الموسم الحالي أن يحقق الثنائية المحلية بالجمع بين الدوري والكأس، بعدما قدم أداءً جيداً تحت قيادة ارنستو فالفيردي الذي استطاع أن يعيد الفريق الكتالوني إلى الطريق الصحيح رغم الخروج الصادم في دوري الأبطال على يد روما. ويكفي فالفيردي أن البلوجرانا هو صاحب ثاني أقوى خط دفاع في أوروبا بأكملها، حيث اهتزت شباكه 21 مرة فقط بفارق ثلاثة أهداف عن أتللتيكو مدريد صاحب الدفاع الأكثر صلابة بين كل بطولات الدوري الأوروبية، وتفوق البارسا على يوفنتوس الإيطالي الذي استقبل مرماه 22 هدفاً حتى الآن في الكالتشيو، ويعتبر البيانكونيري والروخيبلانكوس من أقوى الفرق صاحبة التكتيك الدفاعي المنيع. ويمتلك بطل الليجا منظومة هجومية مخيفة تمكن بواسطتها من اعتلاء قمة أقوى خطوط الهجوم في الليجا بتسجيل 87 هدفاً، بمعدل 2.5 هدف في المباراة، وحصد الفريق لقبه بلا هزيمة حتى الآن، وإذا تمكن من تجاوز عقبة الميرنجي في كلاسيكو الأسبوع القادم، فسيكون موسماً استثنائياً بالفعل للفريق مع فالفيردي، خاصة أن البلوجرانا خرج من 18 مباراة في الليجا بشباك نظيفة وهو ما يوازي أكثر من نصف المباريات التي لعبها في البطولة، ولم يعجز عن هز شباك منافسيه سوى مرة واحدة فقط أمام خيتافي في الجولة 23، وهو الأكثر تحقيقاً للانتصارات بـ 26 مباراة بنسبة 76.5%، وكلها أرقام تشير إلى التغيير الإيجابي الذي طرأ على أداء الفريق في أول مواسم فالفيردي كمدير فني للبلوجرانا ! اعتلى برشلونة القمة الإسبانية عقب فوزه على جاره اللدود إسبانيول، بخماسية نظيفة في ديربي كتالونيا، في الجولة الثالثة من الليجا، ومنذ سبتمبر من العام الماضي لم يتنازل البلوجرانا عن صدارة الدوري، حيث حافظ على مركزه الأول طوال 232 يوماً عبر أكثر من 7 شهور ليتفوق على كل الأبطال المتوجين في أوروبا هذا الموسم، وجاء خط هجومه في المرتبة الرابعة بعد سان جيرمان والسيتي والبايرن أبطال الدوري في بلادهم، وفي إسبانيا حافظ البارسا على تفوقه أمام منافسيه المباشرين أصحاب المراكز التالية في مربع الليجا الذهبي، ففاز على الملكي والأتليتي والخفافيش في الدور الأول، وتعادل أمام الأخيرين في مواجهة الدور الثاني بينما يبقى له لقاء الكلاسيكو لتأكيد تفوقه المحلي المستمر على غريمه الريال خلال السنوات الأخيرة. وبالتأكيد منحت الحالة الفنية الرائعة التي ظهر عليها الأرجنتيني الأسطوري، ليو ميسي، قوة كبرى للفريق، حيث استطاع البرغوث أن يسجل 32 هدفاً في 33 مباراة شارك بها، بمتوسط يكاد يقترب من هدف واحد في كل مباراة وبمعدل هدف كل 87 دقيقة لعب، وإذا أضفنا لها 12 تمريرة حاسمة له في الليجا، يصبح إجمالي ما ساهم به ميسي في هجوم البرسا هو 44 هدفاً تساوي ما يزيد عن نصف الأهداف التي أحرزها الفريق هذا الموسم، ويتصدر ليو قائمتي أفضل هداف وصانع لها في البطولة الإسبانية بفارق يسمح له بالحفاظ على القمة حتى نهاية الموسم، بجانب تفوقه الأوروبي الواضح في معركة الحذاء الذهبي ! وفي الوقت الذي توقع فيه البعض أن رحيل البرازيلي نيمار قبل بداية الموسم قد يوحي بانهيار الفريق على المستوى الهجومي والنفسي أيضاً، وبعد الهزيمة في كأس السوبر الإسبانية على يد الميرنجي لم يتوقع أحد على الإطلاق أن يستعيد الفريق الكتالوني ثباته بهذه السرعة، لكن الإحصاءات الدقيقة تكشف عن البصمة الفنية الواضحة التي أضافها فالفيردي، حيث قدم الفريق أفضل أداء تكتيكي جماعي منحه 72.4% من إجمالي أهدافه مقارنة بـ 71% لخفافيش فالنسيا، ثم 68.5% للروخيبلانكوس الوصيف، وبعدهم الريال بـ 68.3%، وهو ما يعني أن برشلونه استطاع التخلص من أزمة تفكك مثلث «إم إس إن» الرهيب وعاد لجماعيته المعروفة خاصة في ظل تألق ميسي فيما يتعلق بصناعة اللعب والتمريرات الحاسمة، ولهذا ظهر ثلاثة لاعبين من البلوجرانا في قائمة أفضل صناع الأهداف، يتزعمهم ميسي ثم سواريز بـ 9 تمريرات حاسمة و جوردي ألبا بـ 8 تمريرات، كما تساوى الوافد الجديد عثمان ديمبلي مع سيرجي روبرتو في صناعة 6 أهداف لكل منهما، ثم خمس تمريرات حاسمة للبرازيلي كوتينيو في موسمه الأول مع الفريق، وهو ما يعني مساهمة 6 لاعبين بشكل واضح في صناعة أهداف البرسا طوال الموسم، ومع إضافة 11 لاعباً آخرين سجلوا وصنعوا باقي الأهداف الكتالونية، فإن مشاركة 17 لاعباً في منظومة البرسا الهجومية يؤكد نجاح فالفيردي في استعادة ديناميكية الفريق مرة أخرى. وتظهر بصمة فالفيردي بوضوح من خلال تغيير الشكل التكتيكي الهجومي لبرشلونه، فبعد نهاية حقبة نيمار، برز العمق الهجومي للبرسا هذا الموسم حيث سجل عبره 61.5% من الأهداف بواقع 48 هدفاً، مقابل 21 هدفاً عبر الرواق الأيمن و 18 من الجبهة اليسرى، وظل أسلوب اللعب المتحرك والسرعة الفائقة عاملان إيجابيان لصالح الفريق الكتالوني، إذ أحرز 72 هدفاً من الحركة مقابل 15 هدفاً من الركلات الثابتة جاءت أغلبها من الركلات الركنية والركلات الحرة المباشرة التي سجلها كلها ميسي بمهارة فائقة لا تضاهى، وتكشف الأرقام عن قوة هائلة تمتع بها الفريق من خلال سرعته الفائقة في التحول من الدفاع إلى الهجوم، حيث هز شباك منافسيه 51 مرة من خلال هجمات سريعة جداً عكست التوازن الذي تمتع به الفريق طوال هذا الموسم. ميسي: لقب من ذهب أعرب اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، عن سعادته بالفوز بلقب جديد في الدوري الإسباني «الليجا» مع فريقه، مؤكداً أنه يجب أن «يثمن الجميع هذا اللقب ويستمتع به» لأنه لقب من ذهب. وقال: «أنا سعيد للغاية بالحصول على لقب الليجا، نعرف مدى صعوبة الفوز به، يجب أن نثمن هذا اللقب وأن نستمتع به». وتحدث اللاعب الأرجنتيني عن رحيل زميله الإسباني أندريس إنيستا عن برشلونة في نهاية الموسم الجاري، حيث قال: «بعد تشافي وماسكيرانو حان هذا العام وقت رحيل إنيستا، كان يستحق أن يختتم مشواره بهذه الطريقة، كان يستحق هذه الليجا، أنا سعيد للغاية من أجله ونتمنى له الأفضل». فالفيردي: نحن الأفضل والأحق أثنى إرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة على أداء لاعبيه وتماسك الفريق مبدياً سعادة هائلة بحسم لقب الدوري الإسباني لكرة القدم إثر الفوز على ديبورتيفو لاكورونا 4/‏ 2 في المرحلة الخامسة والثلاثين من المسابقة، ومؤكدا أن فريقه كان الأفضل خلال الموسم واستحق اللقب، وقال: «لست أول من يفوز باللقب مع هؤلاء اللاعبين. إنه فريق رائع.. حاولت أن أتأقلم مع أسلوب النادي. أحياناً كنت أترك بعض الأشياء دون تغيير عندما يتطلب الأمر ذلك، ولكنني ركزت بشكل كبير على الحفاظ على تماسك الفريق في الأوقات الجيدة وكذلك العصيبة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©